استمرار تراجع الليرة أمام الدولار يثير مخاوف المستثمرين في تركيا
آخر تحديث GMT 15:06:11
المغرب اليوم -

فيما عجزت إجراءات البنك المركزي عن كبح التضخم

استمرار تراجع الليرة أمام الدولار يثير مخاوف المستثمرين في تركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استمرار تراجع الليرة أمام الدولار يثير مخاوف المستثمرين في تركيا

سجلت الليرة التركية تراجعًا جديدًا
أنقرة - المغرب اليوم

سجلت الليرة التركية تراجعًا جديدًا أمس الاثنين، أمام الدولار، لتغذي مرة أخرى مخاوف المستثمرين بشأن قدرة البنك المركزي على كبح معدل التضخم الذي يقع في خانة العشرات، بالتزامن مع بيانات أظهرت عجزًا في ميزان المعاملات الحالية في مارس / آذار الماضي أكبر من المتوقع.

وتراجعت الليرة إلى مستوى قياسي جديد في بداية تعاملات الأسبوع في الجلسة الصباحية أمس الاثنين، مسجلة 4.3502 ليرة للدولار، قبل أن تعاود الارتفاع نسبيًا في منتصف تعاملات الأمس إلى 4.3172 ليرة مقابل الدولار.

وخسرت الليرة التركية نسبة 13 في المائة من قيمتها منذ مطلع العام الحالي، تحت ضغط شكوك المستثمرين بشأن ما إذا كان البنك المركزي سيلبي توقعات السوق لسياسة نقدية "أكثر تشددًا"، إلى جانب حالة عدم اليقين السياسي قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة في 24 يونيو /حزيران المقبل.

وتدخل البنك المركزي التركي، أول من أمس، في محاولة لتعويض بعض الخسائر المستمرة لليرة مقابل العملات الأجنبية، وفي خطوة لتحسين سيولة النقد الأجنبي في الأسواق التركية، وسط تقلبات في سعر صرف العملة المحلية، قام البنك بتخفيض الحد الأعلى للتسهيلات المتعلقة بتجارة العملات الأجنبية "الفوركس".

وقال البنك في بيان له "إن هذه الخطوة ستؤدي إلى ضخ سيولة نقدية تقدر بنحو 2.2 مليار دولار في البنوك التركية، وإنه تم تخفيض الحد الأعلى للتسهيلات المتعلقة بصيانة تجارة "الفوركس" من ضمن خيارات آلية التحوط إلى 45 في المائة، من 55 في المائة، كما تم تخفيض جميع شرائح التسهيلات المتعلقة بهذه التجارة بنسبة 5 في المائة".

ويشكل العجز في ميزان المعاملات الحالية مصدر قلق رئيسيًا للمستثمرين، لكن السوق لم تبدِ رد فعل يذكر على اتساعه إلى 4.812 مليار دولار في مارس، من 4.5 مليار في فبراير /شباط السابق عليه، وفقًا لما أظهرت بيانات رسمية أمس.

وتشكل الزيادات في الأسعار المشكلة الأكثر إلحاحًا في تركيا، وتمثل مصدر قلق متزايدًا للرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، بينما يستعدان للانتخابات. وتعهد إردوغان بخفض التضخم وأسعار الفائدة والعجز في الحساب الجاري حال فوزه بالرئاسة مجددًا في الانتخابات المبكرة.

ويعتقد خبراء أن مصدر التهديد الأخطر بالنسبة لليرة هو التفاقم السريع للعجز التجاري التركي. وتشير البيانات الرسمية إلى أن العجز التجاري قفز في أول شهرين من العام الحالي بنسبة 84 في المائة، ليصل إلى 15 مليار دولار.

ويتوقع المحللون أن تتباطأ وتيرة النمو، الذي سجل 7.4 في المائة العام الماضي، بدءًا من منتصف الربع الثاني من العام مع استمرار معدل التضخم المرتفع، الذي سجل 11 في المائة في أبريل /نيسان الماضي، فيما لا تظهر أي مؤشرات على حدوث انكماش في مستويات العجز الخارجي، نظرًا لأن الحكومة تدفع في اتجاه تحفيز النمو القائم على الطلب المحلي مهما كانت التداعيات الجانبية.

ويشير الخبراء أيضًا إلى عبء رصيد الدين الخارجي الضخم لتركيا، الذي وصل حاليًا إلى 50 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، يضاف إلى ذلك الوضع قصير الأمد للاحتياطيات بالعملة الأجنبية في قطاع الشركات، الذي يمثل الآن نحو 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك متطلبات الاقتراض الخارجي المتداول على مدى 12 شهرًا، الذي وصل سقفه إلى 230 مليار دولار.

وارتفع إنتاج تركيا من الغاز الطبيعي المسال العام الماضي 2017، بنسبة 4.4 في المائة مقارنة مع الكمية المنتجة عام 2016، وبلغ مليونًا و15 ألف طن.وبحسب بيانات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية، فإنّ تركيا استوردت الغاز الطبيعي المسال من 14 بلدًا، وتصدّرت الجزائر والنرويج والولايات المتحدة الأميركية تلك الدول، وذلك إلى جانب الكمية المنتجة محليًا.

وأشارت البيانات إلى أن صادرات تركيا من الغاز المسال، بعد معالجته، ارتفعت العام الماضي بنسبة 25.1 في المائة، أي 266 ألفًا و368 طنًا، مقارنة بعام 2016، موضحة أن تركيا صدّرت الغاز المسال إلى 15 بلدًا، وجاءت مصر وسويسرا وبلغاريا في صدارة تلك الدول. وبلغ إنتاج تركيا من الغاز الطبيعي المسال عام 2016 نحو 972 ألف طن.

وقال أوغوز جان المدير العام لإدارة الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية في سياق متصل "إن تركيا عملت في السنوات الأخيرة بقوة على توسيع حصة موارد الطاقة المتجددة في توليد الطاقة من خلال استثمارات جديدة، ونتيجة لذلك، شكلت حصة مصادر الطاقة المتجددة ما يقرب من نصف قدرة توليد الطاقة في البلاد".

وحصلت تركيا خلال العام الماضي، على 65 في المائة من الطاقة الإضافية التي تبلغ قدرتها 100 ميغاواط في مجال توليد الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، وبلغ إجمالي الاستثمارات في هذا المجال 5.6 مليون دولار في عام 2017.

وأشار جان إلى التركيز الكبير على سياسة تعزيز الطاقة المحلية والمتجددة المدرجة في الخطة الوطنية لقطاع الطاقة والتعدين، قائلًا إن تركيا زادت من قدرة إنتاج الطاقة لتصل إلى 4.334 ميغاواط من مصادر الموارد المتجددة، وإن 45.2 في المائة من الطاقة المركبة التي بلغت 84.000 ميغاواط في العام الماضي تم الحصول عليها من الموارد المتجددة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار تراجع الليرة أمام الدولار يثير مخاوف المستثمرين في تركيا استمرار تراجع الليرة أمام الدولار يثير مخاوف المستثمرين في تركيا



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib