مشاهد إنقاذ الأطفال من تحت الأنقاض تحث المشاهير العرب على التبني
آخر تحديث GMT 00:42:43
المغرب اليوم -
الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي دولة الإمارات تدين نقل سلطة إدارة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى المجلس الديني اليهودي وفاة طفلة عمرها عام ونصف بسبب سوء التغذية في قطاع غزة هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب مدينة شاهرود في محافظة سمنان شرق العاصمة الإيرانية طهران الشبكة السورية لحقوق الإنسان تكشف عن مقتل 321 شخصاً على الأقل في أعمال العنف بالسويداء دونالد ترامب يُطالب بكشف شهادات إبستين السرية وسط تصاعد الضغوط والانقسامات السياسية رئيس الفيفا ينعي بأسى وفاة أسطورة الكرة المغربية الراحل أحمد فرس وفاة الوزير والسفير السابق عبد الله أزماني عن عمر يناهز 79 عاماً بمدينة أكادير
أخر الأخبار

مشاهد إنقاذ الأطفال من تحت الأنقاض تحث المشاهير العرب على التبني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاهد إنقاذ الأطفال من تحت الأنقاض تحث المشاهير العرب على التبني

الزلزال المدمر
لندن - المغرب اليوم

صور تحبس الأنفاس، ولقطات تدمي القلوب، لأطفال أخرجوا من تحت الأنقاض، بعدما ضرب الزلزال المميت تركيا وسوريا. شعور بالسعادة وتصفيق من المتطوعين بعد انتشال طفل بعد أكثر من 20 ساعة تحت الركام، يرافقه شعور بالأسى على مستقبل هؤلاء الأطفال الذين لا يدرون ما ينتظرهم خارج كومة الحجارة التي كانوا يختبئون تحتها، بعضهم خرج حياً، ولا يعرف أنه أصبح وحيداً ويتيماً، يتيم الأب والأم والجدة والجد والخالة... هذه الصور لهؤلاء الأطفال ستبقى راسخة في ذاكرتنا إلى أبد الآبدين، بعدما أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ منطقتنا العربية المرير.

أطفال سوريا، الذين استطاعوا التغلب على الزلزال، حوّلوا بلادهم، التي تمزقها الحرب بأبشع أشكالها على مدى 12 عاماً، إلى مأتم كبير، أثّر في قلوب العالم، الذي يقف عاجزاً عن المساعدة والمساهمة في إيواء العائلات الناجية والأطفال.صورة تلك الطفلة، التي ولدتها أمها تحت الركام، والتي وجدها عمال الإنقاذ وهي لا تزال متصلة بأمها الميتة بالحبل السري، أثارت موضوع التبني في العالم العربي، الذي لا يزال يعتبره كثيرون في منطقتنا العربية من بين المحرمات والموضوعات الشائكة، لعدة اعتبارات، ولأسباب كثيرة، دينية واجتماعية وقانونية.

هذه الطفلة لا تزال في حاضنة في مستشفى عفرين تصارع من أجل البقاء، وتتلقى العلاج بعد تعرضها لنزلة برد قاسية، هذه الطفلة لا تعرف ما حلّ بها، ولا تعرف أن العالم مهتم بها، وهناك عروض من عدة شخصيات بارزة في العالم العربي لتبنيها وتبني الأطفال الآخرين الذين بقوا على قيد الحياة جراء الزلزال، من بينهن الإعلامية المغربية هند بومشمر، التي أعلنت عن استعدادها التام لتبني طفلة، مؤكدة أنها على أتم الاستعداد لتربية الطفل أو الطفلة وتحمل كامل المسؤولية. ونشرت بومشمر مقطع الفيديو الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي لأحد المتطوعين وهو يركض حاملاً في يده طفلة رضيعة بحجم الدمية عارية ويكسوها الغبار الممزوج بالماء، ولا يزال الحبل السري يتدلى من جسدها الصغير. وعلقت على صفحتها الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي: «أنا مستعدة أن أتكفل وأتبنى هذه الطفلة، فليس لها إلا الله، إذا سمحت الإجراءات القانونية في سوريا... أرجو إيصالي إلى المسؤولين والإفادة...».

ومن الشخصيات الشهيرة التي عبرت عن نيتها في التبني الفنانة الاماراتية أحلام التي أكدت رغبتها في تبني طفل يتّمه زلزال سوريا.هذا، وأعلنت الإعلامية حليمة بولند أيضاً عن نيتها في التبني، وعبّرت بإصرار عن رغبتها في تبني طفل سوري فقد جميع أفراد عائلته في الزلزال. وعبّرت بولند عن رغبتها هذه بعدما شاهدت مقطع فيديو لطفل مصاب يرقد على سرير في المستشفى، وقال الفريق الخيري الذي يتولى رعايته حالياً إن هذا الطفل فقد أهله، وليس له إلا خالقه.

كما قامت الكوميدية نتالي حجيج، صاحبة صفحة «جعدنيستا» على منصة «إنستغرام»، بتصوير مقطع فيديو عبرت فيه عن رغبتها الجدية في تبني طفل فقد أهله جراء الزلزال في سوريا، وأكدت أنها على أهبة الاستعداد لتضم هذا الطفل لعائلتها الصغيرة، وطلبت من متابعيها مساعدتها في الوصول إلى الجهات المختصة التي تسهل لها عملية التبني في أسرع وقت ممكن.

موضوع التبني كما ذكرنا معقد جداً في كثير من البلدان العربية، وبعض الحكومات تمنع التبني وتبني حائطاً كبيراً بين أطفال المياتم والمجتمع. هذا الحاجز استطاعت سيدة الأعمال والإعلامية اللبنانية جويل مردينيان كسره عندما تحدت القوانين في بلدها الأم لبنان، وتحدت المجتمع وانتقادات متابعيها بالملايين على منصاتها الإلكترونية، بعد تبنيها طفلها نايثن عام 2019.

وقد تكون مردينيان أفضل من يمكنه التكلم عن موضوع التبني، والتعليق على نية عدد من الأسماء الشهيرة في العالم العربي للتبني، فقامت «الشرق الأوسط» بالاتصال بجويل للتكلم أكثر عن «تابو» التبني الذي يعتبر من المحرمات في بعض مجتمعاتنا العربية، وتعليقاً عن الموضوع استهلت حديثها بالقول؛ إن أجمل شيء حصل لها في حياتها وأكثر شيء جعلها سعيدة في حياتها هو يوم تبنيها نايثن.

تتكلم مردينيان عن ابنها نايثن (مع العلم بأن لها ابناً وابنة) بعاطفة لا توصف، بحب لا يمكن أن تدركه إلا الأمهات، جويل لا تفرق بين نايثن ابنها بالتبني، وابنها بيلي، أو ابنتها إيلا، بل تقول إنها عرفت السعادة الحقيقية في حياتها يوم وجدت نايثن، الذي تصفه بأنه قطعة من قلبها.تقول مردينيان إن التبني هو من أسمى ما يمكن أن يقوم به الإنسان على الإطلاق، وتلوم القوانين البالية في بعض البلدان العربية، مثل لبنان، الذي لا يزال يتعامل مع موضوع التبني أنه أمر سيئ.

وروت قصتها مع التبني، الذي كانت تحلم به منذ كانت صغيرة في السن، لدرجة أنها قامت بمناقشة الموضوع مع زوجها كمال، وأبدت له رغبتها في التبني، ووافقها على القيام بذلك، وبدأت رحلة العذاب لتبني طفل من أحد المياتم في لبنان، واستمرت هذه الرحلة لمدة 4 سنوات مريرة، لأن القانون في لبنان يهمش الأيتام ويمنعهم من العيش حياة رغيدة مع عائلة تحبهم وتتحمل مسؤوليتهم، إلا أنها تعتبر أنه بفضل الله أولاً، ثم بفضل المحامي مارك حبقة، والقاضية نازك الخطيب، استطاعت أن تتخطى العقبات، التي جعلتها تترك عملها وعائلتها في دبي، للعيش في بيروت، المدينة التي تركتها وهي في سن الـ13، منتظرة بفارغ الصبر اليوم الذي تستطيع فيه منح ابنها جواز سفر يخوله السفر معها للالتحاق بباقي أفراد العائلة في الإمارات.

صوت جويل يتغير عندما تتكلم عن موضوع التبني، وعن الأطفال الذين يتربون داخل جدران المياتم، وكأنهم عالة على المجتمع، كأنهم هم السبب بما حل بهم، وعبرت عن حزنها الشديد لما تشاهده يجري لأطفال سوريا وتركيا، وتقول إنها سعيدة لسماعها أن هناك شخصيات عربية معروفة تنوي المشي على خطاها لتقديم حياة أفضل لطفل بريء، لا حول ولا قوة لديه.

ولكنها حذرت من مسألة التبني من الناحية القانونية، وروت كيف لم يسمح لها بتبني نايثن، وسمح لها فقط بأخذه من الميتم للعيش معها في منزلها المؤقت في بيروت بعد 5 أسابيع من إيجاده، وانتظرت لمدة 6 أشهر حتى استطاعت تبنيه قانونياً، وعلى مدى 6 أشهر سمح لها بأن تكون الأم البديلة لنايثن، وليس تبنيه، وتقول جويل هنا إن هذه المرحلة كانت من أصعب المراحل في حياتها، وسببها قانون التبني المعقد.

وبعد مواجهة القانون وتحديه «قانونياً» والفوز بطفلها ونقله للعيش معها في الإمارات، واجهت مشكلة المجتمع الذي تربى على معتقدات وأفكار خاطئة، تشهّر بصورة الطفل اليتيم وتبرزه دائماً على شكل مقيت، قميص مقطع ووجه متسخ... وتروي كيف كانت ردة فعل كثير من متابعيها بعدما نشرت أول صورة لها مع طفلها عبر «إنستغرام»، وعبّرت عن مشاعرها بطريقتها العفوية التي تُعرف بها، قائلة: «أفهم سبب تردد الناس في التبني، لأن هذا الحب يحتاج إلى ترجمة جديدة في القاموس».

أمنية جويل تكمن في القيام بحملة، هدفها تغيير قانون التبني في لبنان، وتقليص تعقيداته التي يمكن حلها من خلال فرض بعض الاحترازات، مثل التأكد من بيانات الشخص الذي ينوي تبني الطفل، والتأكد من أنه غير محكوم عليه بأي جرم، وأن صحته العقلية تخوله تحمل مسؤولية تربية طفل.شجعت جويل على التبني، لأنه يهب طفلاً بريئاً حياة جميلة في كنف عائلة تحبه وتعطف عليه وتعامله معاملة جيدة.وختمت حديثها بالقول إنها تشجع على التبني، وسيأتي اليوم الذي تدعمها فيه الصحافة لتسليط الضوء على موضوع التبني، وتغيير القانون الخاص به، وتسهيل الإجراءات الخاصة لتأمين حياة أفضل لأطفال، خانهم القدر، ووقفت لهم الحياة القاسية بالمرصاد. وقالت: «نايثن هو هدية من الله، وهو أعجوبة حقيقية غيّرت حياتي وزرعت فيها السعادة».

قد يهمك ايضاً

أكثر من 21 ألف قتيل جراء الزلزال في تركيا وسوريا والآمال في العثور على ناجين تتضاءل

الزلزال المدمر يطال الدوري التركي ونادي هاتاي سبور يطلب الانسحاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهد إنقاذ الأطفال من تحت الأنقاض تحث المشاهير العرب على التبني مشاهد إنقاذ الأطفال من تحت الأنقاض تحث المشاهير العرب على التبني



هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:52 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي
المغرب اليوم - المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي

GMT 05:01 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتراجع بفعل توقعات تجاوز المعروض الطلب

GMT 13:15 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الفيزازي يُبارك زواج المغني مسلم و الفنانة أمل صقر

GMT 10:39 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

مجموعة أزياء محتشمة وعصرية لإطلالاتك في رمضان

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز تُؤكِّد أنّ "كازابلانكا" مكتوبٌ بحرفية شديدة

GMT 03:36 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

تعرف على أحدث عطور "لويس فويتون" الجديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

تعرفي على أفضل حليب لتسمين الرضع

GMT 03:51 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تجارب تكشف تأثير فطر "البسيلوسيبين" في علاج مرضى الاكتئاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib