القاهرة - المغرب اليوم
حلّت الفنانة هند صبري ضيفة على بودكاست "عندي سؤال" المذاع على قناة المشهد، حيث فتحت قلبها وتحدثت عن التغيرات التي طرأت على شخصيتها، ونظرتها للحياة والشهرة، بالإضافة الى علاقتها بأسرتها، وتعاملها مع الضغوط النفسية.
كما كشفت عن موقفها من تقديم جزء جديد من مسلسل "البحث عن علا"، ورؤيتها لموضوع المال والنجاح في ظل هيمنة الترندات.
تحدثت هند عن تطور أسلوبها في التعامل مع المواقف اليومية، قائلة إنها كانت سريعة الغضب في السابق وتتأثر بأبسط الأشياء، لكن التجارب علمتها التريث، موضحة: "لم أعد أنفعل بسهولة كما كنت. أصبحت أحتفظ بعصبيتي لنفسي، ولا أفرغها إلا حين تتراكم الأمور فعلاً. هذا التغير منحني قدرة أكبر على السيطرة والهدوء"، معبرة عن امتنانها العميق لما تملكه في حياتها، مؤكدة أن التقدم في السن يجعل الإنسان أكثر وعيًا بأهمية الروابط الإنسانية.
تابعت: "أشعر بالامتنان لصحة جيدة، وأسرة محبة، وأيضاً لاستقلالي المادي والفكري، الذي يمكنني من اتخاذ قراراتي بحرية تامة.
اعترفت هند بأن الشعور بالطمأنينة ما زال غائبًا في بعض اللحظات. وقالت: "كل مرة أحقق شيئاً، تظهر أمور تعكر صفوي. كأن راحة البال تظل حلماً مؤجلاً"، معلنة تأثير التعليقات المؤذية على مواقع التواصل عليها في بدايات استخدامها للسوشيال ميديا، موضحة أنها كانت تقرأ كل شيء، وتبكي أحياناً.
أضافت: "كلام الناس كان يؤلمني، لكن زوجي ساعدني على تجاوز ذلك، ومع الوقت تعلمت أن تلك الآراء لا تعبر عن حقيقتي. اليوم لا أقرأ شيئًا تقريبًا".
وفيما يخص الانتقادات والمضايقات، أوضحت صبري أنها لا ترد بالمثل ولا تفتعل المشكلات. وقالت: لا أتدخل فيما لا يعنيني، ولا أطلق الأحكام على أحد. أسلوبي بسيط، أعيش بسلام، وهذا يربك من يهاجمونني لأنهم لا يجدون ردود أفعال".
وتحدثت هند عن حساسيتها المفرطة تجاه علاقتها بالناس، قائلة إنها لا ترتاح إذا أخطأت في حق أحد: "أحاسب نفسي بشدة، حتى مع ابنتيَّ، أعتذر فورًا إن قسوت عليهما. لا أستطيع النوم إن شعرت بالذنب تجاه أي شخص".
وعن مستقبل مسلسل "البحث عن علا"، أكدت أنه لا توجد حالياً نية لإنتاج جزء ثالث، مضيفة: "الجزء الثاني تم بعد تفكير طويل، ولا أعتقد أن هناك الآن قصة قوية تستحق المتابعة. لا أقدم عملاً جديداً إلا إذا شعرت أنه يضيف شيئًا حقيقيًا".
ورغم تحقيقها لمكانة فنية عالية، أوضحت هند أن المال ليس محركها الأول، مشيرة الى أنها تنسى أحيانًا إن كانت قد تقاضت أجرها أم لا. وأضافت: "أنا ممتنة لدخلي، لكنه ليس سبب عملي. أشتغل لأنني أحب ما أفعله"، مؤكدة أنها اعتذرت عن عدة مشاريع فنية مؤخرًا بسبب الإرهاق، قائلة: "التمثيل والإنتاج معًا أمر مرهق. شعرت بأنني بحاجة الى التوقف، والتركيز على راحتي النفسية والجسدية، بعيداً عن الكاميرات وضغط اللوكيشن".
واختتمت هند صبري حديثها بنقد واضح لهوس الوسط الفني بالترندات، قائلة: "في السابق، كنت أنشغل برأي الجمهور كثيرًا، أما اليوم، فلا أسعى لأن أكون "ترند"، لأن هذا لا يعني أنني فنانة حقيقية؛ ما يبقى هو العمل الجيد، لا الضجة المؤقتة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني تقديرًا لمسيرتها ودعمها لقضايا المرأة