موسكو - المغرب اليوم
في يوم حمل مزيجاً من السعادة المهنية والرسائل الإنسانية العميقة، احتفلت النجمة التركية الشهيرة هاندا أرتشيل Hande Erçel بعيد ميلادها الـ32 في العاصمة الروسية موسكو، بالتزامن مع العرض الخاص لفيلمها الجديد "عالمان وأمنية واحدة".
زيارةٌ تحوّلت إلى حدث إعلامي كبير، ليس فقط بسبب شعبية هاندا الواسعة هناك، بل أيضاً نتيجة تصريحات صريحة كشفت جانباً مختلفاً مما تعيشه الفنانة خلال الفترة الأخيرة.
حصدت هاندا شعبية ضخمة في روسيا عقب نجاح مسلسلها الشهير "اطرق بابي"، وهو ما بدا واضحاً منذ اللحظة الأولى لوصولها إلى مطار فنوكوفو بموسكو.
احتشد عشرات الصحفيين والمعجبين لاستقبالها، حاملين الهدايا والزهور، بينما ظهرت هاندا بإطلالة بسيطة اعتمدت فيها قبعة داكنة ونظارة شمسية، واكتفت بابتسامات خفيفة لجمهورها قبل أن تمضي بضع دقائق للتوقيع والتقاط الصور التذكارية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جولة عمل مرتبطة بالعرض الخاص لفيلمها الجديد الذي يُعرض للمرة الأولى في روسيا، في تعاون فني لافت بين السينما التركية والجمهور الروسي الذي بات يُظهر شغفاً متزايداً بالإنتاجات التركية.
حضرت هاندا مساء اليوم نفسه العرض الخاص لفيلمها "عالمان، وأمنية واحدة"، وهو عمل درامي رومانسي يتناول قصة بيلج وجان، اللذين يجمعهما القدر في ليلة رأس السنة عام 1998، قبل أن تفرقهما الحياة، ثم تعيد جمعهما بعد عشرين عاماً وقد تغيّرت ملامح شخصياتهما ومساراتهما.
تجسد هاندا شخصية بيلج التي تصبح محامية ناجحة، بينما يؤدي شريكها في العمل دور جان الذي يصبح عالم آثار. الفيلم من إخراج كيتشي،
ويشارك في بطولته كل من حسين أفني دانيال وإديل فرات، ويُعد أحد الأعمال التي تولت هاندا خلالها المساهمة في كتابة السيناريو، في خطوة اعتبرها البعض بداية تحول جديد في مسيرتها الفنية، ومن المقرر أن يبدأ عرض الفيلم في دور السينما الروسية ابتداءً من 27 نوفمبر، وسط توقعات بأن يحقّق أصداء قوية بالنظر إلى شعبية بطليه وإثارة القصة التي تجمع بين العاطفة والغموض.
ورغم انشغال هاندا بالعمل، فإن الاحتفال بعيد ميلادها لم يمر مروراً عابراً، إذ نشرت عبر منصاتها الاجتماعية صوراً لاحتفالها في موسكو وسط عدد من أصدقائها ومرافقيها.
المميز في الحفل كان ظهور أبطال عمل الفيلم معها، بالإضافة إلى ذلك كانت احتفلت هاندا من قبل بعيد ميلادها في أوقات مختلفة وحصدت إجمالي الكعك 6 كعكات قبل احتفالها الأخير في موسكو وبعد أن قامت بمشاركة الكعك على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعل جمهورها معهم وكان من أبرزها كعكة حملت عبارة لافتة تقول: "سأعود لأسلك هذه الطرق بنفس الحماس، لدرجة أنكم ستُصدمون".
جملة أثارت تفاعلاً واسعاً، واعتبرها كثيرون إشارة صريحة إلى تصميمها على تجاوز تحديات المرحلة، سواء المهنية أو العاطفية، واستعادة قوتها بعد شهور من الجدل والانشغال، ورغم بهجة الاحتفال وصوره المبهجة، فإن تصريحات هاندا عن الوحدة حمل وجهاً آخر قد لا يظهر في الصور، إذ واجهتها الصحافة بأسئلة مباشرة عن حياتها الخاصة.
عندما سأل أحد الصحفيين هاندا عمّا إذا كان هناك شخص يرتبط بها عاطفياً، أجابت بصراحة غير معتادة: "أشعر بوحدة شديدة. لا يوجد أحد في حياتي"، وأضافت: "هذه فترة أعمل فيها كثيراً، وكل وقتي مُكرّس للعمل… وسأواصل العمل".
تصريحاتها أحدثت ضجة واسعة، خصوصاً أنها جاءت بعد فترة قصيرة من انفصالها عن رجل الأعمال هاكان سابانجي، وهي علاقة شغلت الإعلام التركي لأشهر عدة. لكن هاندا هذه المرة بدا أنها اختارت المصارحة بدل التجاهل، ما جعل الجمهور يعبر عن دعمه لها ويثمّن صدقها وجرأتها في الحديث عن مشاعرها.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
هاندا أرتشيل بإطلالات ساحرة جعلتها حديث الجمهور
ختام فعاليات أسبوع السينما التركية الأول في الرباط