أعلن الجيش الباكستاني، مقتل ستة أشخاص في قصف "غير مبرر" للقوات الأفغانية على بلدة حدودية باكستانية، ويأتي هذا الحدث مع استمرار تدهور العلاقات بين البلدين الجارين.

وشهدت بلدة شامان الواقعة جنوب غربي باكستان، والتي تعتبر المعبر الحدودي الرئيسي للتجارة بين البلدين، تزايد أحداث العنف في أعقاب سلسلة حوادث وهجمات دامية أدت لتصعيد التوتر مع قادة حركة طالبان الأفغانية.

وقال الجيش الباكستاني، إن القصف أسفر عن إصابة 17 شخصا، مضيفا أن هذه الإصابات جاءت نتيجة لـ "إطلاق النار العشوائي وغير المبرر" بالأسلحة الثقيلة من قبل القوات الأفغانية على مدنيين.

وفي أفغانستان، ربط المتحدث باسم حاكم قندهار عطاء الله زيد، الاشتباكات بين القوات الباكستانية وطالبان ببناء نقاط تفتيش جديدة على الجانب الأفغاني من الحدود، وذكر أن أحد عناصر طالبان قتل، وأصيب عشرة، بالإضافة لإصابة ثلاثة مدنيين بجروح.

وأفاد الجيش الباكستاني بأن قواته ردت على النيران الأفغانية، دون الخوض في تفاصيل، وذكر أن باكستان تواصلت مع السلطات الأفغانية لتسليط الضوء على خطورة الحادث الحدودي.

وقال أختار محمد، وهو طبيب بمستشفى حكومي في شامان، لـ "لأسوشيتد برس"، إن القصف بالذخيرة الحية أدى إلى إصابة 27 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينهم ستة لقوا حتفهم، وسبعة في حالة حرجة.