الخرطوم - المغرب اليوم
ترسم كتب ووثائق محترقة داخل واحدة من أعرق المكتبات في العاصمة الخرطوم صورة مظلمة لمستقبل دُور حفظ التأريخ والإرث الثقافي بالسودان في ظل نيران الحرب المحيطة بها، وسط مخاوف من أن يسبب الصراع في محو ذاكرة هذا البلد الغنية بمنتوج معرفي وفكري.
وقضت النيران بالكامل على مكتبة مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية في جامعة أمدرمان الأهلية، وتركت حاملات الكتب خاوية تكسوها أثار اللهب شديدة السواد، لتروي فصلاً من تراجيديا فاجعة معرفية، نظراً لما كانت تحتويه من كتب ووثائق ومخطوطات يدوية نادرة لشخصيات ذات اسهامات وطنية برزت خلال حقب متفرقة من تاريخ هذا البلد.