القنيطرة - المغرب اليوم
احتفلت أسرة التعاون الوطني في القنيطرة، بالذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس هذه المؤسسة الاجتماعية الوطنية.
وتميز الحفل بتقديم لوحات فنية وموسيقية ومسرحية من طرف المستفيدين من مختلف مراكز التكوين والتأهيل والرعاية الاجتماعية التابعة للتعاون الوطني في جهة الغرب الشراردة بني احسن.
وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني فالق الواصي، بهذه المناسبة، أن مؤسسة التعاون الوطني تعد أول مؤسسة اجتماعية يتم إحداثها في المملكة بعد الحصول على الاستقلال، موضحًا أن اختيار تسمية المؤسسة لم يكن عبثًا، لأن كلمة التعاون كلمة جامعة وشاملة لكل المعاني والقيم الإنسانية النبيلة.
وذكّر بانخراط التعاون الوطني، في ظل المستجدات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية التي عرفتها المملكة خلال العقدين الأخيرين، في أهداف الألفية للتنمية، وذلك من خلال إعادة التفكير في نوعية الخدمات التي يقدمها مع اعتماد مقاربة الجودة، وتقوية وتفعيل التواجد الترابي للقطاع، وتكييف البرامج وفق خصوصيات كل منطقة، استجابة للحاجات الاجتماعية الجديدة والمتجددة باستمرار.
وأبرز السيد الواصي أن التعاون الوطني عزز حضوره وتواجده من خلال الانخراط في "الورش الملكي الكبير للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نعتبرها دستورًا جديدًا للعمل الاجتماعي في المغرب، الذي أعطى أهمية بالغة لموضوع محاربة الهشاشة والتهميش".
وأبرز أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساعدت المؤسسة على تركيز تدخلاتها في مجالات محاربة الهشاشة، وذلك باعتماد منهجية جديدة مكنتها من إعادة تصنيف الفئات المتواجدة في وضعية هشة ومراجعة طرق استهدافها.
وأشار إلى أنّ التعاون الوطني يعمل على تقوية علاقته بالمتدخلين من خلال اعتماد المقاربة التشاركية والالتقائية لتنفيذ البرامج، وتنويع وتجويد الخدمات لفائدة الفئات في وضعية صعبة، منفتحًا على كافة المكونات وداعمًا للجمعيات الشريكة بما يتماشى وقواعد الحكامة الجيدة من أجل مواجهة كل مكامن العجز الاجتماعي والإنساني وإدماج من هم في وضعية صعبة للمساهمة في التنمية الشاملة.
يذكر أنّ التعاون الوطني يباشر تنفيذ العديد من البرامج الاجتماعية والتضامنية على مستوى الأقاليم الثلاثة لجهة الغرب الشراردة بني احسن (القنيطرة، سيدي قاسم، سيدي سليمان).