واشنطن ـ المغرب اليوم
اذا كان الملياردير دونالد ترامب يملك كل الميزات المطلوبة للحصول على مباركة وول ستريت التي ساعدته على بناء امبراطوريته العقارية، فان احتمال فوزه بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية يثير مخاوف اقطاب الراسمالية الاميركية.
وقائمة مخاوف اسواق المال طويلة، بدءا بحرب تجارية مع كل من الصين والمكسيك، وصولا الى زيادة الضرائب على الاكثر ثراء، مرورا بنزاع مفتوح مع الاحتياطي الفدرالي الاميركي والعرقلة في الكونغرس، وغيرها من المواضيع المقلقة.
ولخص مسؤول الاستراتيجية في صندوق "هورايزون انفستمنتس" الاستثماري غريغ فاليار الوضع قائلا لوكالة فرانس برس ان "دونالد ترامب يخيف وول ستريت. انه غير ملتزم باي قيود. يحمل الغموض، والاسواق تكره الغموض".
والتصريحات العشوائية والمدوية التي يدلي بها رجل الاعمال منذ دخوله حملة الانتخابات التمهيدية تثير حيرة الشركات.
فهو يندد بالاجور الطائلة التي يتقاضاها كبار رؤساء الشركات، وبجشع المصرفيين والوسطاء الماليين، كما يحمل على سياسات الهجرة الاميركية في حين ترى اوساط الاعمال مكاسب في توافد اليد العاملة المتدنية الاجر القادمة من المكسيك.
ومن بواعث القلق ايضا هجمات ترامب المتكررة ضد الصين واليابان لاتهامهما بالتلاعب بعملتيهما، وعلى التبادل الحر، في وقت تسعى الولايات المتحدة لعقد اتفاقيات تجارية مع منطقة اسيا والمحيط الهادئ، كما مع اوروبا.