الرياض - المغرب اليوم
يعيش البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للهلال فترة عصيبة، بسبب الضغط الذي يتعرض له، على خلفية تراجع النتائج بشكل واضح في الموسم الحالي.
الهلال الذي يتخلف عن الاتحاد المتصدر بفارق 5 نقاط في دوري روشن السعودي للمحترفين، كان ودع أيضا كأس خادم الحرمين الشريفين أمام العميد من الدور ربع النهائي، ليعرف الزعيم موسماً عصيباً على عكس الموسم الماضي.
وفي وقت يتأهب الهلال لمواجهة قوية ضد الاتفاق في الجولة السابعة والعشرين من المسابقة، فإن ثمة بعض الأمور الفنية التي يجب على جيسوس أن يحسمها على أمل أن تصلح المسار داخل الفريق.
ليوناردو وميتروفيتش
من بين هذه الأمور الفنية، اختيار جيسوس للمهاجم الأساسي في الهلال، فلحسن حظ العجوز البرتغالي أن الزعيم لم يشعر بافتقاد هدافه المميز ألكسندر ميتروفيتش كثيرا، حيث إن الصربي الغائب منذ يناير/ كانون الثاني الماضي للإصابة وعاد قبل أسابيع قليلة، عوض غيابه البرازيلي ماركوس ليوناردو بتوهج تهديفي واضح.
ويُحسب لجيسوس الاستفادة من ليوناردو الذي تألق في مركز رأس الحربة الصريح، رغم تفضيله اللعب على الأجنحة، بينما جاءت عودة ميتروفيتش لتدفع المدرب البرتغالي للاختيار الصعب.
ربما لم يتردد جيسوس كثيرا في إعادة ميتروفيتش للتشكيل بعدما تأكد من جاهزيته البدنية بنسبة 100% وهو أمر لا يتنازل عنه جورجي، لكن الشكوك بدأت تحيط بموقف ليوناردو.
في ديربي الرياض أمام النصر، فضّل مدرب الهلال الدفع بميتروفيتش أساسيا، ربما استنادا لسجله الجيد ضد العالمي، لكنه لم يحرك المياه الراكدة في الهجوم الأزرق، وجاءت مشاركة ليوناردو لتضفي بعضا من الحيوية في الأداء بعكس النجم الصربي.
وبالنظر إلى أهمية مباراة الديربي بالنسبة للهلال، سواء فنيا أو جماهيريا، أو حتى بالنسبة لحسابات المنافسة على اللقب، فإن جيسوس من المفترض أن يكون قد اختار المثلث الهجومي الأفضل "مالكوم - ميتروفيتش - سالم الدوسري"، ما يعني أن ليوناردو خارج هذه المعادلة.
ربما منح القدر جيسوس هدية ليتخلص مؤقتا من هذه الحيرة الفنية، بتعرض سالم الدوسري لوعكة صحية قد تحول دون مشاركته ضد الاتفاق "الجمعة"، لكن المدرب البرتغالي يتعين عليه أن يحسم اللاعب الذي سيلعب كمهاجم صريح، خاصة أن أرقام المهاجم البرازيلي لا تقل جودة عن ميتروفيتش.
فإذا كان المهاجم الصربي قد سجل 13 هدفاً منها 12 قبل إصابته الطويلة، فإن ليوناردو استطاع تسجيل 17 هدفاً في الدوري بمعدل مميز للغاية، علاوة على المرونة التكتيكية الهائلة التي يتميز بها والتي تجعله يجيد كل الأدوار الهجومية، خلافا لـ "ميترو" الذي لا يظهر بريقه سوى في مركز رأس الحربة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
سعود السبيعي يكشف عن مفاجأة حول انتقال جيسوس لتدريب الهلال بدلاً من المنتخب السعودي
الهلال السعودي يواصل التراجع والعنقري يحذر من الأسوأ مع جيسوس