دعا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إلى تكاتف جهود جميع الفرقاء، وخاصة العاملين في الحقل الرياضي من مسيرين وإعلاميين وباحثين، لتوثيق تاريخ الرياضة المغربية. 

وأوضح الكثيري، في معرض مداخلته في الندوة الفكرية، التي نظمتها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بشراكة مع مقاطعة المعاريف، تحت عنوان " نحو استلهام قيم ومعاني معركة الاستقلال لتصحيح مسار الرياضة الوطنية"، أن "الرياضة كباقي المجالات الأخرى لها دور ريادي في بناء القيم والأخلاق وإنقاذ الشباب من الانحراف والضياع، ويتم ذلك من خلال توثيق مسار الرياضة والرياضيين في عهد الاستعمار، ومساهمة المقاومين في التصدي للمستعمر بتأسيس أندية رياضية، واعتمادها وسيلة في تحرير المغرب من الاستعمار".

وقدّم الكثيري نماذجًا كثيرة لمجموعة من المقاومين الذين أسسوا فرقًا لا زالت تلعب أدوارًا مهمة في الساحة الرياضية المغربية، مثل أندية الوداد والرجاء البيضاويين والمغرب الفاسي، مبيّنًا أن مندوبيته السامية مساهمة منها في ترسيخ ثقافة توثيق التاريخ الرياضي، أبرمت شراكة مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل اصدار كتب تؤرّخ للدور الريادي للمقاومين في تنمية الرياضة الوطنية، كما أخبر الجميع أنه سيتم تخصيص رواق خاص بالرياضة والرياضيين القدماء في المتحف الذي سيتم افتتاحه في منطقة الحيرالمحي في مدينة الدارالبيضاء.