تستعد وزارة البيئة الأردنية  لتنظيم يوم النظافة الوطني، في الثامن من نيسان / أبريل، في كل أرجاء المملكة الأردنية، وذلك ضمن انشطتها الميدانية للحملة الوطنية التي أطلقتها قبل أشهر، بنعوان "كل الأردن بيتك حافظ على نظافته"، للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات .

وأوضح وزير البيئة، الدكتور ياسين الخياط، أن هذه الحملة، التي أقرها مجلس الوزراء أخيرًا، تتميز بشموليتها، حيث تغطي جميع محافظات المملكة، تحت شعار "صرخة وطن - بيئتنا حياتنا"، حيث تنطلق فعاليات الحملة منذ ساعات الصباح الباكر، بمشاركة وزارات الصحة والداخلية والشؤون البلدية والزراعية والإسكان والسياحة، وأمانة عمّان الكبرى، ومؤسسات المجتمع المدني والأندية الرياضية والجمعيات البيئية والتعاونية، في كل المحافظات، موضحًا أن الإعلام، بكل وسائله، شريك أساسي في مواكبة مجريات الحملة، والدعوة إلى المشاركة فيها وتغطية فعالياتها.

وأضاف الخياط، في تصريح صحافي، أن هذه الحملة الغير مسبوقة، حجمًا وتنظيمًا، تهدف إلى إيصال رسالة مدوية تتمثل في تكريس مفهوم الوطن على أنه "البيت"، والتخلص من حالة اللامبالاة السائدة والدخيلة تجاه نظافة المكان، والوصول إلى جعل المواطن رقيب على كل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى المكان العام، كالغابات والمتنزهات والحدائق والجامعات والمدارس والأسواق والشوارع.

ولفت إلى إن هذه الحملة التوعوية، التي تستمر لمدة عامين، تضم أنشطة ميدانية مختلفة، بهدف إيصال الرسالة البيئية إلى شرائح المجتمع كافة عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف ترسيخ منظومة القيم والسلوك الصحيح، المتفق مع الموروث الحضاري الأردني في التعامل مع البيئة على أنها مكون أساسي للنهضة والتطور، ومؤشرعلى تقدم ورفاهية الشعوب.

وقال: "إننا نسعى إلى التوسع بإدخال البعد البيئي في خطط التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بالشكل الذي يحقق أوسع مشاركة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، في الحفاظ على البيئة والمقدرات الوطنية من التلوث والاستنزاف".