الرئيسية » عالم عربي

عمان ـ وكالات

ضمن مبادرة "بيئتي عنواني" بادرت مجموعة من الطلبة الجامعيين في الأردن "المفعمين بالحيوية" إلى تحويل أحد شوارع العاصمة الأردنية عمّان إلى شارع بيئي ضمن مشروع طموح يأمل الطلبة أن يمتد ليشمل جميع أرجاء البلاد.لم تقتصر جهود فريق جامعي أردني من الجنسين على البدء بإقامة الشوارع البيئية بل قام الطلبة أيضا بنشر الوعي بأهمية الحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعية بنظرة متفائلة للمستقبل مؤمنين بالتغيير الايجابي، وتقول الناشطة في مبادرة "بيئتي عنواني" طالبة الصيدلة في جامعة عمّان الأهلية رزان الزعبي لـ DW عربية، إن المبادرة تتمحور حول نشر فكرة "المحافظة على البيئة" وإيجاد "شوارع صديقة للبيئة" وإنشاء غرف خاصة بالتدخين في أماكن التجمعات. وتضيف أن الطلبة الناشطين في المبادرة اختاروا أحد شوارع منطقة تلاع العلي في عمّان للانطلاق بمبادرتهم، بحيث عملوا على ترميم الشارع وصيانته وزراعته بـ"نباتات ندرة مائية" للتقليل من استهلاك المياه وإعطاء منظر جمالي للمنطقة والشارع.ونظرا لمشكلة نقص المياه التي يعاني منها الأردن بشكل كبير فقد قرر الفريق، كما تقول رزان، "توعية سكان المنطقة" بحجم هذه المشكلة وتوزيع قطع توفير للمياه على المنازل توفر30% من كمية الاستهلاك ومن ثم "مقارنة فاتورة المياه قبل استخدام هذه القطع و بعدها". كما قام الفريق بالتعاون مع شركة محلية بتزويد سكان الحي بـ"سلات تدوير النفايات" للحد من التأثير السلبي على البيئة من خلال فصل النفايات في المنزل في حاويات أو أكياس مختلفة للورق والزجاج والبلاستيك والحديد والنفايات العضوية التي يمكن أن يتم تحويلها إلى سماد للحديقة. وأبدى أهالي المنطقة تعاونا كبيرا مع الفريق بحيث "كانت الابتسامة على وجوههم تعبر عن فرحهم وامتنانهم لما يقوم به الطلبة من عمل" وفقا لرزان التي تقول: "أحسسنا بشعور رائع عندما كان السكان يذهبون صباحا إلى عملهم و نحن نعمل بالشارع ويلقون التحية علينا ويثنون علينا بالشكر والأعجاب بما نقدم لهم من وعي بيئي لجعل الأردن في المكان الأفضل".من جهته يقول الناشط في مبادرة "بيئتي عنواني" طالب الحاسوب أحمد داوود لـ DW عربية، إن المبادرة تضمنت أفكاراً وتحديات لرسم "ملامح الشارع المثالي" حتى يؤخذ كنموذج يقتدى به مستقبلا. ويضيف أنه قام برفقة أصدقائه بترميم الأرصفة المكسرة في الشارع ودهنها بالألوان المعتمدة ويقول: "انبهرنا باستجابة سكان العمارات في الشارع وتفاعلهم الرائع معنا وبعدة طرق، فمنهم من استضافنا في بيته للاستماع إلى ما نطمح اليه, ومنهم من كان يقدم لنا مأكولات خفيفة ومشروبات خلال عملنا، وهذا كان يعطينا دافعا قويا للعمل لأننا لمسنا محبة الناس لما نفعل وأنهم يساندونا في أهدافنا".ويضيف الطالب داوود أن الفريق كان يسمع من المارة وسائقي السيارات في المنطقة كلمات كانت تزيده قوة للاستمرار في ما يطمح ومن هذه الكلمات "الله يرضى عليكم و يجازيكم ألف خير" و"ممكن ننزل نشتغل معاكم؟ شغلكم رائع". ويقول إن الاستجابة السريعة في فصل القمامة عند رميها من قبل الأهالي وما شاهده الفريق لدى زيارته للمنطقة من اختلاف قيم الفواتير الشهرية للكهرباء والماء والتي أقنعت الناس بفائدة المشروع وأهميته، كل ذلك يؤكد الوعي الذي أصبح يتمتع به أهالي المنطقة "فكثيرون أخبرونا بأنهم أوصلوا الأفكار إلى أقاربهم في مناطق أخرى لنشر الوعي عندهم". ويؤكد الطالب داوود أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى تخطيط ذكي طويل المدى وأشخاص "مفعمين بالحيوية" يتمتعون بالمسؤولية تجاه وطنهم. ويضيف أن الأعمال التطوعية بإمكانها النهوض بالأمة، "ودول كثيرة تستفيد من العمل التطوعي لانجاز مهام سنوية تكلف مبالغ ضخمة". ويوضح داوود أن العمل التطوعي والقيام بمشاريع مماثلة هو "عمل نبيل يفتخر الإنسان بفعله"، وتقديم 10 ساعات تطوع أسبوعيا أو شهريا لن يسبب مشكلة لدى طلاب المدارس أو الجامعات، و"كل ما يحتاجه صاحب المبادرة هو إما البحث عن مؤسسات تقوم بهذه النشاطات أو تشكيل فريق من الأصدقاء أو الأقارب للقيام بعمل تطوعي". ويقول ضابط الارتباط بين الطلبة وصندوق "الملك عبدالله للتنمية" الداعم للمبادرة ، طالب هندسة الاتصالات حاتم جاد لـ DW عربية، إن الخطط المستقبلية للفريق هي إنشاء مسابقة أفضل شارع صديق للبيئة من خلال مراسلة الشركات الراغبة بالمشاركة وتحديد شارع لكل شركة للعمل على تحسينه بشكل عام ونشر الوعي البيئي الذي من خلاله يتم تقليل ما يتم استهلاكه شهريا من مياه وكهرباء وتدفئة و تبريد وبالأخص المحافظة على الموارد الطبيعية والوصول لأعلى الدرجات من الترتيب والنظافة في الأردن. أما طالب هندسة البرمجيات رائد توبة فيقول لـ DW عربية، إن مشروع "بيئتي عنواني" أظهر مدى ترحيب الأهالي بالمشاريع التي تساهم في الحفاظ على البيئة لأنها "تعكس مدى قيم المجتمع والوطن" ويؤكد أن المشروع هو بداية "زرع الجذر" الذي سوف يمتد ليأخذ ظلاله كل أرجاء البلاد، "فلقد بدأنا هذا المشروع حتى يتسنى لنا إظهار قدرتنا على التغيير، وسنجعل من هذا المشروع هو البداية لمشاريع أخرى قادمة'. ويقول طالب التصميم الداخلي أحمد الخطيب لـ DW عربية، إن مشروع "بيئتي عنواني" نشر الابتسامة والتفاؤل على وجه الأهالي وساهم في تغيير البيئة بشكل إيجابي "فالتغيير سنة كونية وأمر فطري وهو دليل على الطموح والتطلع والرغبة في تحقيق الأفضل والأجمل والأكمل".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغرب يترقب "كسوفا جزئيا" صباح يوم السبت
زلزال بقوة 4 درجات يضرب محافظة المدية الجزائرية
الأردن يسجل زلزالًا بقوة 4 درجات على مقياس ريختر
العراق تسجل 30 هزة أرضية فى البلاد خلال شهر…
زلزال بقوة 3.1 درجات يضرب ولاية باتنة شرق الجزائر

اخر الاخبار

وزارة الداخلية المغربية تُحذر من إنحراف الإحتجاجات وتحمل قلة…
حزب الإستقلال المغربي يُطالب بسرعة الإصلاحات وتحرير الإعلام العمومي…
يونس السكوري يأسف لفقدان 3 أرواح ويؤكد أن الحكومة…
بوريطة يؤكد أن المغرب والاتحاد الأوروبي يختتمان بنجاح مفاوضات…

فن وموسيقى

المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…
حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…

أخبار النجوم

نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي…
سمية الألفي تظهر بعد غياب طويل في كواليس سفاح…
محمد منير يعلن سر استمراره على القمة ويعلق على…
دينا فؤاد تكشف عن الصعوبات التي واجهتها في عملها…

رياضة

وليد الركراكي يكشف لائحة منتخب المغرب لمواجهتي البحرين والكونغو
فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يعترف بعجز الموارد البشرية ويكشف خطة…
تساؤلات حول دور الكاكاو في خفض احتمالية الإصابة بأمراض…
التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية
إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…

الأخبار الأكثر قراءة

وزيرة مصرية تعلن احتواء بقعة زيت خفيفة في نهر…
زلزال يضرب جنوب غربي تونس وشرق الجزائر