الرئيسية » تقارير وملفات
المدرسة الجزائرية تقمع قدرات الطفل

الجزائر ـ واج

أكدت الباحثة نصيرة زلزال، أن المدارس الجزائرية لا تعلم الأطفال الحلم، لهذا فهي لا تشجع الطفل على تفتح مداركه واستغلال معارفه في الاتجاه الذي يطور شخصيته واستقلاليته المعرفية.
 فتحت رئيسة وحدة البحث حول العلوم العصبية، النار على النظام المدرسي في الجزائر، حيث وصفته بـ”القمعي وغير المشجع للاستقلالية المعرفية للطفل”،  على هامش الملتقى الدولي حول الآليات  تطبيق حقوق الطفل في الجزائر. نصيرة زلال، التي أسست وحدة بحث حول الأرطوفونيا، أكدت في مداخلتها على هامش المؤتمر الدولي حول الآليات  القانونية لتطبيق حقوق الطفل، أن المدارس الجزائرية لا تترك الأطفال يحلمون وتحطم نفسيهم، لأن الاستقلالية المعرفية للطفل حق من الحقوق التي تضمنها الإنسانية. وقالت المتحدثة أن النمو المعرفي والعقلي للطفل لا علاقة له بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة،  إذ يكفي فقط وضع الطفل في محيط  إيجابي لكي يتطور ويتفتق ذكاؤه، لأن الطفل يبدأ منذ سن الرابعة في تكوين نظرته الخاصة للعالم عن طريق طرحه لفرضيات وبناء تصورات، غير أن المدارس الجزائرية لا تقوم على تطوير تلك القدرات بل تقمعها وتكبتها وتمنع عنه بناء شخصيته، فالطفل الجزائري مازال مسجونا في الجملة حتى سن 12 سنة، حيث يتم ترجمة اللغة الشفهية إلى الفصحى ولا يتم تدريس اللسان، لأن اللغة هي التي تعطي للطفل الأدوات المنطقية لتطوير إمكانياته.
وتتساءل المتحدثة كيف للغة التي أنتجت ”ألف ليلة وليلة” و”ابن خلدون” تعجز عن جعل أبنائنا ينتجون نصوصا. كما دعت نصيرة زلال إلى وجوب العودة للنصوص التعبيرية وتشجيع المطالعة في المدارس بأي لغة كانت، وهذا بالموازاة مع تشجيع الحكي لأنه الوسيلة التي تمكن الطفل من الحلم وإطلاق العنان للخيال قبل أن يصل الطفل إلى توليد الأفكار وبناء شخصيته التي تكتمل بإنتاج نصه الخاص الحامل لأفكاره التي يصدرها للخارج. وللأسف - تقول المتحدثة - لا يوجد اليوم في المدارس الجزائرية التي تكتفي بسجن الطفل في اللغة بينما هذه الأخيرة تبدأ من سن الصفر إلى عشر سنوات، وبعد هذا السن بيدأ الطفل في تشكيل عالمه الخاص ويجب أن نعطي للطفل في هذه السن القوانين التي تمكنه من بناء هذا النص. وتساءلت الباحثة عن الأسباب التي تجعل الطفل الجزائري يعاني من صعوبات القراءة دون غيره من أطفال العالم؟ تساءل حملته الباحثة إلى جامعة باريس،  حيث درست العلوم العصبية والمعرفية  وأسست سنة 2000 ”ليسانس في الأرطفونيا” التي لم تكن موجودة في الجزائر. وأكدت المتحدثة على أهمية أصالة ”الروائز” المستخدمة، لأن الاستيراد في هذا المجال لا يجدي نفعا. وللإشارة فإن تخصص اضطرابات الصوت الذي أسسته زلال يعد الوحيد من نوعه في إفريقيا.
من جهة أخرى، قالت زلال نصيرة إن الجزائر منذ الاستقلال تستورد البرامج، خاصة في مرحلة الليسانس ويعد البرنامج المخصص  للجذع البيداغوجي الذي أسسته هو الوحيد من نوعه الذي صدرته الجزائر إلى الخارج، حيث تعمل جامعة الجزائر رفقة جامعة لبنان بداية من سبتمبر القادم استنادا إلى اتفاق موقع بين الجامعتين، ومنذ 2003 صار  ليسانس الأرطوفونيا مصنفت في تصنيف شنغهاي الدولي، قبل أن تنشر نتيجة تلك الأبحاث دار نشر ”بلاك ويل أند ويلي” المتخصصة في الأبحاث الطبية الحديثة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مطالب بإيفاد لجان تفتيش لمشاريع متعثرة بمديرية التعليم في…
الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي
مشروع قانون أميركي لإدراج مقرّر عن "خطر الشيوعية" في…
مطالب باسترجاع نسبة من الضريبة على مصاريف الدراسة في…
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بهدم مدارس الفلسطينيين

اخر الاخبار

إسرائيل تنفذ عمليات برية جنوب لبنان "دمرنا بنى تحتية…
مجلس المستشارين المغربي يُصادق على مشروع القانون المتعلق بالمسطرة…
الملك محمد السادس يعزي ترامب في ضحايا فيضانات تكساس…
وزير العدل المغربي يؤكد ضرورة تحديث المهن القضائية لمواكبة…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…

أخبار النجوم

حسام حبيب يعلن عن إحيائه أولى حفلاته بالمملكة العربية…
تامر حسني يعلّق على تحقّق أحداث فيلمه "ريستارت" في…
رامي صبري يُعرب عن سعادته الكبرى بتقديمه افتتاح مهرجان…
كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني يُجددان تعاونهما في…

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…

الأخبار الأكثر قراءة