انطلقت الخميس اعمال المؤتمر الصيدلاني الخامس عشر بعنوان "الصيدلة بإعيننا... دور متجدد في صحة المجتمع" برعاية سمو الاميرة بسمة بنت طلال وبمشاركة اردنية وعربية واجنبية صديقة واسعة. ويهدف المؤتمر الى الارتقاء بمهنة الصيدلة وتحسين أداء العمل الصيدلاني ورفع المستوى العلمي والعملي للصيادلة واطلاعهم على اخر المستجدات العلمية والمساهمة في مواكبة التطورات المتسارعة في مختلف اصناف العلم والابحاث الصيدلانية ولتبادل الخبرات والعلوم والمعرفة الطبية في شتى انواعها. وقالت سمو الاميرة بسمة ان الصيدلة بإعيننا جميعا وليس فقط بأعين العاملين فيها لأنها تساعدنا على الحياة بشكل صحي والتمتع بصحة لائقة وهي أحد العلوم ذات التأثير الكبير على حياة البشر. واضافت سموها بحضور وزير الصحة الدكتور علي حياصات ووزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير ان التمتع بالصحة حق انساني اساسي لا يعرف حدودا جغرافية ولا اصولا اثنية ومخرجات هذا النوع من العلوم هي ملك للبشرية جمعاء لأنها تؤثر على كافة اعضاء الأسرة البشرية. واستذكرت سموها دور رواد علوم ومهنة الصيدلة في الأردن وعلى وجه الخصوص "نقابة صيادلة الأردن" التي لعبت دورا محوريا في تطوير مهنة الصيدلة والعاملين فيها ليصلوا الى مستوى نفخر به امام العالم اجمع، و ان النقابة كانت وما زالت بيت خبرة لجميع العاملين في هذا القطاع المهم في الأردن وخارجه وانها بخبرتها الطويلة وجهود أعضائها قادرة على الارتقاء اكثر وأكثر بهذه المهنة والتي ستصب حتما في تحسين نوعية حياة الأردنيين. وقال نقيب الصيادلة نائب رئيس اتحاد الصيادلة العرب الدكتور محمد عبابنة يأتي انعقاد مؤتمرنا هذا ليؤكد حرص صيادلة الأردن على مواكبة الركب العلمي في مجال الأبحاث والعلوم الصيدلانية في جميع مجالات الصيدلة. واضاف دأبت النقابة على عقد مؤتمراتها الصيدلانية كل عامين لمتابعة كل المستجدات العلمية والمهنية التي تعود بالنفع والفائدة على الصيادلة وترتقي بالمهنة والتي تأتي تتويجا للندوات والمحاضرات وورش العمل والأيام العلمية ودورات التعليم الصيدلاني المستمر التي تعقدها النقابة بين فترة انعقاد مؤتمراتها. بدورة اكد رئيس اتحاد الصيادلة العرب الدكتور محمد الأغضف اهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والمعارف بين الصيادلة من مختلف العالم من اجل الارتقاء بمستوى المهنة الى درجات افضل. وقال ان التجديد والتطور والابداع سمة مهمة لمهنة الصيدلة التي تتطلع دائما الى التميز من اجل صحة المجتمع وتخفيف اوجاعه مشيدا بالتميز والتطور الذي يشهده الاردن في مختلف المجالات الطبية والصيدلانية. من جهته قال رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الدكتور طلال ابو رجيع ان المؤتمر يشكل مظلة يلتقي تحتها صيادلة الوطن ليتبادلوا خبراتهم ومعارفهم وارائهم البناءة للارتقاء بمهنة الصيدلة. ويشارك في المؤتمر ثلاثة صيادلة المان منهم حاصل على جائزة نوبل، وسيتناولون في محاضراتهم الرئيسية اخر المستجدات المتعلقة بالادوية المضادة للسرطان، والطرق الحديثة في علاج مرض السرطان والرعاية التلطيفية، واخر الاختراعات والاكتشافات الدوائية وطريقة تسجيل براءات الاختراع، كما ستكون هناك محاضرة رئيسية لوزير الصحة الاسبق الدكتور صلاح المواجدة. ويناقش المؤتمر 60 ورقة وبحث علمي موزعة على 12 جلسة على مدى يومين، نصفها مخصص للجانب العلمي والاخر للجانب المهني. وافتتحت سموها على هامش المؤتمر معرضا للصناعات الدوائية شارك فيه 32 شركة محلية وعربية وعالمية. ويعقد على هامش المؤتمر اجتماع للمكتب التنفيذي والمجلس الاعلى للاتحاد، سيتم خلاله مناقشة اجراء بعض التعديلات على الانظمة الداخلية للاتحاد، والاستعداد لعقد المؤتمر العام للاتحاد الذي سيعقد في بيروت في تشرين اول المقبل والذي سيتم خلاله اجراء انتخابات المكتب التنفيذي والمجلس الاعلى.