بدت الصدمة جد قوية في محيا تلميذة تسكن بمنطقة نائية ومهمشة اسمها تانديت أوطاط الحاج، حين تسلمت شهادة الثانوية تحمل اسم أختها الكبرى التي تكبرها بسنتين. 
وذكرت مصادر أن التلميذة عانت من قضيتها المعقدة، خاصة بعد تقاذف مسؤولية هذا الخطأ من طرف المسؤولين، بالإضافة إلى الأمية التي يعانيها والدها الذي لا يعرف القراءة والكتابة. 

وتقول المصادر أن التلميذة بالمدرسة ذهب والدها لتسجيلها بإحدى المؤسسات التعليمية في تانديت. 

و عندما تسلم الموظف الحالة المدنية من والدها طلب منه إنجاز بعض الوثائق الإدارية الخاصة بالتسجيل، وما دام الوالد لا يعرف القراءة والكتابة فقد وقع خطأ في عملية التسجيل، ليتم تسجيل أختها التي تكبرها بسنتين والمسماة "ز.ع" عوضا عنها، ومن ثم بدأت رحلة انتحال صفة الأخت الكبيرة خلال مراحل الدراسة بدون نية مسبقة، ودون أن تعرف التلميذة الضحية أي شيء عما دار في عملية التسجيل السابقة، لأنها كانت صغيرة السن حينها ولا يمكنها استيعاب خطأ من مثل هذا القبيل.