الرئيسية » سؤال وجواب
تفهم مشاعر الطفل بشكل أفضل

لندن - المغرب اليوم

 لاشك أن العناق وملامسة الجلد للجلد في مرحلة الطفولة المبكرة تؤسس لرابطة أمومة وأبوة جيدة، لكن التواصل مع طفلك الذي ينمو ويكبر يحتاج إلى تطوير مستمر لهذه الرابطة. الطفل الصغير بحاجة دائماً إلى الرعاية حتى لو كنت تعتقد أنه كبر واكتسب ما يكفيه للاهتمام بنفسه.

يواجه الأطفال مثل الكبار مشاعر خيبة الأمل والرفض والحسد والغيرة والحب والغضب والسعادة والرضا والإحراج، وعواطف أخرى. الدخول إلى أعماق النفس هو أفضل وسيلة للتعامل معها. وهنا يأتي دور الأم والأب لمساعدة الطفل على فهم ما يدور في نفسه، والتعامل معه.

من ناحية أخرى ينبغي أن تكون عملية نمو الطفل ممتعة ومبهجة له، فهو يتعامل مع عالم جديد عليه مشحون بمشاعر كثيرة، ويبذل جهداً للتعامل مع هذه التجارب الحياتية رغم اختلاط عواطفه.

من الهام أن يعي الأبوان أن العواطف المكبوتة تؤدي إلى سلوكيات سلبية مثل الغضب والعنف، أو الاكتئاب. قد تكون مثل هذه الأمور أسهل على البالغين، لكن بالنسبة للطفل يحتاج مساعدة وتوجيهاً للتعبير عن مشاعره وعدم كبتها، وتفادي التعرض لضغوط تنتج سلوكاً سلبياً.

كيف يساعد الأبوان الطفل على التعامل مع العواطف؟

الاعتراف بالعواطف. عندما يتعرض طفلك لخسارة مبارة مع صديق لا تتوقع أن يكون التعبير عن مشاعره سهلاً، والأفضل عدم إلقاء أسئلة من نوعية "ما الذي يحزنك؟" أو "هل أنت غاضب؟" الأفضل التحدث معه عن ما يجعل قلبه يرتاح، وقد يكون ذلك مساعدته على التعبير عن مشاعر الضيق والقرف والإشمئزاز.

لا تفقد التلامس. الدفء الجسدي واللمسة الرقيقة من أحد الوالدين يمكن أن تساعد كثيراً على التعبير عن العواطف، وتيسر التعامل وجها لوجه مع خليط المشاعر التي يمر بها الطفل والتي تمثل شيئاً جيداً بالنسبة له.

إعطاء مساحة كافية للتحدث. اترك للطفل مجالاً كافياً للحديث والتعبير عن نفسه. من ناحية أخرى أعطه مساحة للخصوصية، وفترة من الوقت للتعامل بنفسه مع عواطفه إذا رغب في ذلك، يؤثر احترام الفضاء الخاص بالطفل كثيراً في نفسه.

لا للرشوة. أحد الأخطاء التي يقع فيها الأبوان رشوة الطفل ليكون سعيداً. الأفضل أن تساعده على الاعتراف بالمشاعر أيا كانت ضيقاً أوغضباً أو غيرة أو شعوراً بالإحراج، وأن تساعده على النظر إلى الدروس المستفادة، وتعلم كيف يكون إيجابياً، وأن المشاعر السلبية يمكن تجاوزها والتعلم منها.

إبقاء قنوات الاتصال. يشكو كثير من الآباء أن الأبناء لا يسمعون إليهم. يحتاج الأمر بناء الثقة، خاصة أن الأطفال حساسون للغاية. ينبغي أن تبقي كل قنوات الاتصال مفتوحة مع طفلك، وأن تحترم استقلاليته وثوريته، وأن تكون التوجيهات بعيدة عن فكرة السيطرة والتحكم، بل ينبغي أن تدعم استقلالية الشخصية.

الحب. كل الأمهات والآباء يحبون أطفالهم، لكن ينبغي أن يكون التعبير عن هذا الحب جزءاً من الحياة اليومية، تساعد العواطف على تدريب وتنمية قدرات الطفل على التعبير عن عواطفه وعدم كبتها، وأفضل مثال يحتذيه الأطفال هم الآباء. اغمر طفلك بالمشاعر ليتعلم أن العواطف جزءاً من الحياة اليومية.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال
كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟
هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟
كيف تساعد ابنك على اكتشاف موهبته؟

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو يوثق المناطق الإيرانية التي تعرضت…
طهران تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي
طهران تتهم واشنطن بمساعدة إسرائيل في تزويد طائرتها جوّا…
وزارة الخارجية الإيرانية تعتبر الرد على الهجوم الإسرائيلي أمرا…

فن وموسيقى

هنا الزاهد تُعبر عن سعادتها بتجدّد التعاون مع النجم…
المطربة اللبنانية كارول سماحة و رسالة مؤثرة لزوجها الراحل…
رحيل سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي" عن 93 عامًا…
الفنانة المغربية أسماء لمنور تتوج بجائزة أفضل مطربة عربية…

أخبار النجوم

ناصيف زيتون يطلق أولى أغنيات ألبومه الجديد "حلوة"
الفنانة جنات تستعدّ للظهور للمرة الأولى على مسارح المملكة…
أحمد السقا يكشف موقفه من الزواج مُجدّداً
منى زكى تجدد تعاونها مع كاملة أبو ذكري سينمائياً…

رياضة

كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…
المغربي أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا
المغربي أشرف حكيمي ثالث عربي يُحرز هدفاً في نهائي…

صحة وتغذية

إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…
أطعمة ترفع ضغط الدم وتوصيات لبدائل صحية تساعد في…
علماء يحذرون من تزايد سرطان الرئة بين غير المدخنين

الأخبار الأكثر قراءة