الرئيسية » سؤال وجواب
كيف تزرعين الثقة في نفس طفلك؟

القاهرة - المغرب اليوم

هذه مجموعة من الملاحظات التربوية التي استفدتها من القراءة والدراسة والتجربة، وهي تتعلق بأفضل الطرق لزرع الثقة في نفس الطفل. فالثقة في النفس هي أساس النجاح في الحياة.

النقطة الأولى: الشعور بالأمن. من الضروري جدا لغرس ثم تقوية ثقة الطفل بنفسه أن يشعر بالأمن والأمان من قبل والديه.. فإذا فقد الأمن في البيت، فلن يجده في أي مكان آخر. فالبيت هو العالم الأول الذي يواجهه الطفل منذ الولادة. لا يمكن أبدا أن يجتمع الخوف والثقة في قلب إنسان. فحاول، أيها الأب أو أيتها الأم، قدر الإمكان أن لا يبقى في قلب الطفل ذرة خوف منك. طبعا ما زلنا في عالم الأبوين. ومن الطبيعي أن الطفل كأي إنسان يخاف من الأشياء الخطرة والمجرمين والموت... إلخ. ولكن الخوف غير الطبيعي هو أن يخاف الطفل من والديه اللذين هما المكان الوحيد الذي يتوقع فيه الحضن الآمن والدافئ. القاعدة إذن: لا تجعل طفلك يخافك بأي معنى من المعاني. قد يقول قائل: لا احترام بدون خوف. وهذا خطأ تربوي كبير.. فالخوف يزرع مزيدا من الخوف والكره لا الاحترام. الطريقة الوحيدة لجلب احترام الطفل لك هي أن تحترمه أنت بدورك وتعامله على أنه «إنسان كامل».. وليس ناقصا أو جاهلا أو نحو ذلك. القاعدة الثانية تنص على التالي «حافظ على كرامة طفلك». الشعور بالكرامة عامل أساسي للثقة في النفس وقوة الشخصية.

المبالغة في نقد ولوم وتوبيخ الطفل سيؤذي كرامته. تستطيع أن ترسل رسالة عتاب للطفل دون جرح كرامته. من الخطير جدا أن تلوم الطفل أيضا في حضور أحد وخصوصا أصدقاءه. فاللوم يتم بين الطفل وأحد الوالدين وليس كليهما معا... وأهم شرط في اللوم هو «التعليل»؛ أي: اذكر سبب اللوم ولماذا كان فعل الطفل خاطئا. فلا تقل للطفل «أنت مخطئ لأنك لعبت في الشارع» وتسكت، بل اذكر سبب لماذا اللعب في الشارع خطأ يستحق اللوم. فالطفل كائن عاقل والعقل يطلب الأسباب. القاعدة الثالثة:

امدح طفلك على كل إنجاز يقوم به حتى ولو كان بسيطا. فالمدح كالوقود الذي يدفع الطفل لمزيد من العمل الإيجابي. أما الذم فهو كاللوم يجب أن يخلط بشيء من المدح. فإذا أخفق الطفل في دراسته لا تكتفِ بذمه على ذلك، بل اذكر شيئا من محاسنه وإنجازاته جنبا إلى جنب مع إخفاقه. القاعدة الرابعة: «علم طفلك بالممارسة وليس بمجرد الكلام». الممارسة، وخصوصا بالنسبة للأطفال، هي أفضل منهج للتعلم. اجعل الطفل يشارك في مساعدة أهله في المنزل.. فالطفل يكون أكثر ثقة في نفسه إذا أنيطت به أعمال منزلية وإذا شعر أنه عضو فاعل في البيت. القاعدة الأخيرة: تجنب الإسراف في كل ما هو سلبي: اللوم، التوبيخ، النصح، التأديب، الاعتذار... إلخ. صحيح أن على الطفل أن يتلقى اللوم والتأديب وأن يعتذر عن الخطأ.. لكن من الضروري ألا يبالغ الطفل في ذلك. مثلا: عليه ألا يبالغ في الاعتذار لدرجة تقبيل يد الأم أو الأب «وفي تقديري أن تقبيل اليد ليس شرطا لحب الطفل لوالديه، ولو تجنبه الطفل لكان أفضل لشخصيته».. أو عليه أن لا يتعرض للتأديب لدرجة الضرب أو الحرمان من الأشياء الضرورية كالأكل واللبس وغيرها

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال
كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟
هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟
كيف تساعد ابنك على اكتشاف موهبته؟

اخر الاخبار

زيلينسكي يتهم موسكو بخداع واشنطن قبل المحادثات الأميركية الروسية
الفاشر تسجل 63 حالة وفاة في أسبوع واحد بسبب…
تصاعد التوتر بين الحكومة السورية وقسد نتيجة صراعات على…
أوكرانيا تعلن استعادة قرية في سومي بعد معارك مع…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

عمرو دياب يشارك أجواء الصيف مع ابنتيه جانا وكنزي
كريم عبد العزيز يؤكد أن المرأة مظلومة ويشدد على…
أنباء انفصال ياسمين رئيس تشعل السوشيال ميديا وزوجها يرد…
أحلام تعلن مشاركتها في مهرجان قرطاج بدون مقابل وتوجه…

رياضة

3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 وتشيلسي وبرشلونة في…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي

صحة وتغذية

"إيلي ليلي" تكشف عن نتائج مثيرة لدواء جديد لإنقاص…
أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
اكتشاف دور فيروس الورم الحليمي البشري بيتا في تحفيز…

الأخبار الأكثر قراءة