الرئيسية » تحقيقات
40 % من مرتكبي الجرائم من النساء

الدار البيضاء - جميلة عمر

 بعدما كانت الجريمة ذكورية تقتصر على الرجال، تمكنت النساء من اقتحامها والتفنن فيها والإبداع  خلال ارتكابها.
وتشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى ارتفاع وتنامي الجرائم المرتكبة من قبل النساء، فالأرقام المعلنة تكشف مدى فظاعة وقسوة الجرائم التي ارتكبتها المرأة، مرسلة بذلك دلالات عميقة مفادها أن ظاهرة الإجرام لم تعد حكرًا على الرجال وحدهم، وأن مبدأ التساوي في الجريمة أضحى متوفرًا بالنسبة للجنسين معًا، فالتخطيط والترصد والقصد الجنائي، كلها عناصر باتت تتقنها المرأة المجرمة إلى درجة التفنن وإبراز مهارات المجرم واحترافيته، محاكية فيها الرجل، ما يعطي الانطباع على أن هذه الحالات لم تعد معزولة، بقدر ما أضحت ظاهرة تستدعي الوقوف عندها، بل وتطرح أكثر من علامة استفهام، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بجنس لم تشفع له أنوثته في العدول عن طريق المؤسسات السجنية، الخاصة بالنساء، كما هو الشأن بالنسبة إلى السجن المحلي تولال3، الذي تقبع وراء أسواره الإسمنتية نساء من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية، حكمت عليهن الأقدار بقضاء مدد سجن قد تطول أو تقصر تبعًا لنوع الجريمة المرتكبة.

 وسجلت إحصائيات صدرت من قبل وزارة الداخلية ارتفاع نسبة الجرائم التي تتورط فيها النساء، سواء فاعلات أصليات فيها، أو مشاركات إلى 40 في المائة من الجرائم المرتكبة.

وحسب نفس الإحصائيات الجرائم التي ترتكبها النساء لم تعد تقتصر على الدعارة، أو الوساطة فيها، بل هيمنت على الجرائم الرجولية التي كانت إلى غاية الأمس القريب حكرًا على الرجال، كتزعمهن عصابات خطيرة  وشبكات لترويج المخدرات، والتخطيط لجرائم كبيرة من العيار الثقيل.
وهناك مغربيات تزعمن خلايا متطرفة وهن كثيرات ولكن أخطرهن هي " مليكة العود وفيحة المجاطي "، وهاتين الأخيرتين دوخا الاستخبارات العالمية بأعمالهما المتطرفة.
ففتيحة  المجاطي رئيس جمعية الكرامة التي تمثلها فتيحة المجاطي، أرملة عبد الكريم المجاطي الذي قتل في العربية السعودية قبل أعوام في غارة ضد القاعدة، في خانة أخطر المتطرفات . وذلك لتمويلها الخلايا المتطرفة ، وتحريض وتأطير النساء المغربيات للسفر إلى بلاد الشام من أجل الجهاد. صنفتها الاستخبارات العالمية أخطر امرأة في تنظيم البغدادي.. لتصبح إحدى المطلوبات من طرف المخابرات العالمية وخاصة الأميركية
وهناك بمليكة العرود الملقبلة بـ"أم عبيدة" والتي تعتبر خطرًا على الأمن الداخلي لبلجيكا وقضيتها أمام المحاكم نتيجة انتمائها لتنظيم القاعدة،.. وهي الآن تقضي عقوبتها في السجن المركزي في بروكسيل في انتظار البث في قضية سحب جنسيتها البلجيكية وترحيلها إلى المغرب في كانون أول/ديسمبر المقبل.

وهناك امرأة مغربية تشكل خطرًا على أمن الدولة، وهي "مليكة كروم"، ذات أصول مغربية وتحولت من جاسوسة إلى مغرمة بواحد من أخطر المجرمين، وهو ما جعل الشرطة الدولية تلاحقها باعتبارها المفتاح في قضية اغتيال "جون سيمون" ملك مافيا المخدرات في بريطانيا الذي جمعته بها علاقة حب، وتورطها في قضية الإتجار بالمخدرات وتبييض الأموال في العقار بين هولندا والإمارات العربية المتحدة صحبة أخطر مجرم مخدرات في تاريخ بريطانيا، مليكة سرعان ما تحولت لامرأة تمول الخلايا المتطرفة، وتعمل على تدريب المغربيات على حمل السلاح وتسهيل عملية تهجريهن إلى بلاد الشام عن طرق غير شرعية.

بعيدًا عن التطرف والقتل، إلى النصب والاحتيال، لكن الخطير هناك نساء لم يرتكبن هذه الأفعال بسبب الفقر، هن موظفات ، بل في مناصب يحتم عليهن حماية المواطنين، ومن بين هذه النماذج، شرطيتان تعملان في الهيأة الحضرية في ولاية أمن مكناس، وأستاذة لمادة اللغة الفرنسية بإحدى الثانويات التأهيلية في المدينة، تزعمن، إلى جانب بائع متجول ومستخدم بشركة للأمن الخاص، شبكة للنصب وبيع الأوهام للضحايا الراغبين في الالتحاق بسلك الأمن الوطني.
 
 رئيسة العصابة هي امرأة من مواليد 1975، حاصلة على الإجازة في شعبة الاقتصاد، كانت تسخر باقي أفراد العصابة في جلب  الضحايا ، وإيهامهم بتوفير مناصب لهم بصفوف رجال الشرطة، دون الحاجة إلى اجتياز المباراة، وذلك في إطار التوظيفات المباشرة لنزلاء الخيريات ومكفولي الأمة، مقابل تمكين العصابة  من مبالغ مالية متفاوتة القيم، إضافة طبعًا إلى مدهم  ببعض الوثائق الشخصية الخاصة بهم، كانت تتخلص منها في حينها عن طريق تمزيقها أو إحراقها. ولطمأنة ضحاياها، المنحدرين من العديد من المدن والقرى المغربية، وكانت  رئيسة العصابة ( الشرطية )تحرر لهم عقود اعتراف بدين مصححة الإمضاء لدى المصالح المختصة بالجماعة الحضرية لمكناس، وتقوم بإتلاف نظائر تلك العقود خوفًا من عثور زوجها عليها وبالتالي اكتشاف أمرها، وكانت تحدد أجل إرجاع المبالغ إلى أصحابها في عام كامل.
تم تنفيذ ثلاث عمليات ، بعد ذلك ست عمليات لتسفر كل العماليات جمع مبالغ مالية مهمة،  وكانت تحركات العصابة جد ناجحة خاصة وأنها كانت تتكون من شرطيتان وأساتذة في السلك الثاني.
وأضافت المصادر عينها أن الشرطيتين أوهمتا ضحاياهما بالعمل جاهدتين على التوسط لهم لدى شخصية نافذة في العاصمة الرباط من أجل توظيفهم بطريقة مباشرة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أميركية تتزوج من روبوت محادثة مصنوعا بالذكاء الاصطناعي
إرتفاع أسعار الحليب المخصص للرضع في المغرب بسبب جشع…
إيران تقر قانوناً لحماية النساء من الإساءة الجسدية والنفسية
5 آلاف امرأة يرفعن قضية جماعية ضد شركة أميركية…
إيران تبدأ بأولى عمليات التوقيف المرتبطة بتسمم طالبات المدارس

اخر الاخبار

ترمب يحذر من احتمال تجدد الصراع بين إيران وإسرائيل…
روسيا الاتحاد الاوروبي يشكل تهديدا حقيقيا لنا
إعلام عبري اتصالات "مباشرة" بين سوريا وإسرائيل
رئيس مجلس المستشارين المغربي يُشيد بدعم برلمان أميركا الوسطى…

فن وموسيقى

نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…
هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…

أخبار النجوم

شيرين عبدالوهاب توجّه رسالة الى رسالة الى الملحن مدين…
دينا فؤاد تكشف كشفت العديد من أسرارها الشخصية والمهنية
حنان مطاوع تكشف عن الأعمال الفنية التي ندمت عليها…
سامو زين يكشف السبب الحقيقي لابتعاده عن الوسط الفني

رياضة

فرص الهلال قائمة للتأهل في مونديال الأندية رغم المنافسة…
ميزانية ضخمة وأداء باهت نهاية محبطة للأهلي في البطولة
مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي

صحة وتغذية

دراسة تؤكد نجاح الإنسولين المستنشق في علاج الأطفال المصابين…
لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
انشغال الأطفال بالهواتف أثناء الوجبات قد يؤدي لزيادة الوزن

الأخبار الأكثر قراءة