الرئيسية » نساء في الأخبار
الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري

واشنطن ـ رولا عيسى

سيكون ترشح الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، للانتخابات الرئاسية 2020 ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب، هو الحرب الشاغلة للبيت الأبيض، حيث معركة أصحاب المليارات ومشاهير التلفزيون، وستصل هذه المعركة إلى مباراة تشهير واستحضار الماضي، والآن نرى أميركا تلوح في الأفق.
 
ويعتقد أعضاء الحزب الديمقراطي أن السيدة وينفري ستحصل على القوة النجمية لهزيمة ترامب، والذي ما يزال واثقا من نفسه، قائلا "نعم.. يمكنني هزيمة أوبرا"، وربما يفكر بالفعل في منحها لقب، ربما " أوبرا المبالغة في التقدير" أو "دوبرا".
 
وستكون هذه العقبة الأولى أمام ونفري، فهي بأي حال من الأحوال ليس من المتوقع أن تكون شخصية ديمقراطية كبيرة، كما كان الحال مع هيلاري كلينتون، وبيرني ساندرز، بالإضافة إلى ذلك، سيتعين عليها رؤية مجموعة كاملة من المرشحين المحتملين الطموحين والشباب، بما في ذلك عضو مجلس الشيوخ في نيويورك، كيرستن غيليبراد، وسيناتور نيوجرسي، كوري بوكر، وسيناتور كاليفورنيل، كمالا هاريس، ومع ذلك لا أحد منهم حتى جون بايدن، يمكنه منافسة أوبرا.
 
ولا ينبغي نسيان دورها في حملة التصويت المبكر الحاسمة في ولاية أيوا ونيو هامبشاير، حيث استعان بها الرئيس السابق باراك أوباما في 2007، وأتت الحشود إلى حملته لرؤيتها وليس لرؤيته، وفي هذا السياق، طلب براد أندرسون، مدير حملة أوباما لأنتخابات 2012، الاتصال بها، قائلا" لا أعتقد أن الديمقراطيين في وضع جيد للفوز، لذلك يجب إحضارها للحملة، ستقوم بدور في أيوا أكثر من أي شخص آخر، وربما تغيير نمط الحملة، فهي أوبرا وينفري التي ربما ستكون منافسة كبيرة"، وأضاف دان يفيفر، مستشار سابق للرئيس أوباما " اعتمدت عليها واستنتجت أن كل ما يخص أوبرا ليس جنونا".
 
وعلى أوبرا تحديد المماطلة السياسية، مع بداية الموسم الابتدائي الديمقراطي، بما في ذلك تحديد مناقشاتها مع السياسيين المخضرمين مثل السيد ساندرز، والسيد بايدن، ولكن هنا تظهر اللحظة المجهولة الكبيرة من ترشيحها للرئاسة، ومن المعروف، تصويتها لمرشحين ديمقراطيين وجمهوريين في الانتخابات السابقة، وهذا ربما ينفر بعض الديمقراطيين، وقد يساعدها على البقاء في المركز الوسط.
 
وعرفت أوبرا من برامجها التلفزيونية أنها ترغب في السيطرة على الأسلحة، في صالح "الطريق إلى المواطنة" لـ11 مليون مهاجر لا يحملون وثائق في الولايات المتحدة، وهي تريد برامج اجتماعية أفضل للفقراء، والمساواة في الأجر للمرأة، ومع ذلك، يجب على السيدة وينفري، أن تحدد بوضوح للناخبين أين تقف بشان قضايا الضرائب والصفقات التجارية وكوريا الشمالية وسورية، وبعد ذلك سيتعين عليها حمل تلك السياسات إلى الانتخابات العامة ضد الرئيس الحالي والذي يمتلك بالفعل سياسات واضحة بشان هذه القضايا،كما يوجد قضايا أخرى في طليعة حملتها وهي زيادة الأجور وزيادة الضرائب على الأغنياء مثلها، ومساهمة الولايات المتحدة بقدر أكبر في مكافحة تغيير المناخ، وخفض الإنفاق العسكري.
 
وكانت وينفري شخصية مثيرة للجدل، على مر عقود، وعلى الرغم من عدم وجود دلائل تشير إلى أنها تعرضت للتحرش من المخرج الأميركي، هارفي وينشتاين، لعبت دور البطولة في فيلم "ذي بتلر" مع شركة "وينشتاين"، وأعلنت في عام 1996، أنها لن تأكل الهمبرغر بعد تورط شركة أميركية في صناعة لحوم البقر المصاب بجنون البقر، وانخفضت أسعار اللحوم بعدها، ما دفع إلى رفع دعوى قضائية ضدها بسبب التشهير من قبل مزارعي البقر في ولاية تكساس، ولن يغفر ذلك لها أبدا، وفي المقابل يحب ترامب الهمبرغر، واجهت أوبرا أيضا إحراجا في أحد برامجها التلفزيونية، حين روجت لكتاب " مليون قطعة صغيرة" للكاتب جيمس فراي، والذي تبين لاحقا أنه حساب حقيقي للإدمان.
 
وفي حال دخلت أوبرا في نقاش مع ترامب، من سيفوز، ستكون هذه المناقشات أكبر من مباراة ملاكمة، فأكثر من نصف المشاهدين سيتابعون لرؤية أوبرا، ولكن يجب الوضع في الحسبان أن ترامب كان نجم تلفزيون واقع سابق، ولعب ذلك دورا كبيرا في حملته 2016، حيث حصوله على الخبرة التلفزيونية أكثر من خصومه، وغالبا ما يظهر بأريحية أمام الكاميرات، ولكن تجربته لا تقارن باوبرا المتواجدة يوميا في المنازل الأميركية منذ 25 عاما.
 
ويمتلك كل منهما نحو 100 مليون متابع على موقع "تويتر"، ولكن السيدة وينفري ستحظى بدعم عالمي من أكبر المشاهير في أميركا، وسيسخر المانحون الأثرياء في هوليوود المال لدعم حملتها، وربما تحصل على الدعم الأكبر في التاريخ ليتخطى أكثر من مليار دولار، كما ستدعمها العديد من وسائل الإعلام علنا.
 
وفيما يخص القضايا الأخرى، أعلنت أوبرا عن وجهات نظرها خلال السنوات الماضية، على سبيل المثال قالت في 1997، بشأن حقوق المثليين " لدي وجهة نظر مختلفة عن المسيحية، الله الذي أخدمه لا يهمه إذا كنت طويل القامة أو قصير، أسود أو آسيوي أو مثلي الجنس، هذا مجرد اختلاف في الاعتقاد، ولا أتوقع تغيير اعتقاداتكم اليوم"، ما دفع أحد مشاهديها لانتقادها،كما تحدثت عن الحرب على العراق، حيث احتسبت على هيلاري كلينتون تأيدها الحرب، وصوتت لصالحها حين كانت عضو في مجلس الشيوخ الأميركي، وهي أدارت سلسلة من البرامج المناهضة للحرب قبل الغزو، وهو ما يختلف مع ترامب أيضا في تأيده للحرب.
 
وما يتفق عليه ترامب ووينفري هو الضريبة العقارية، حيث قالت وينفري " أعتقد أنه من دواعي الغضب، عند وفاتي تذهب 55% من أموالي إلى حكومة الولايات المتحدة".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المغربية خديجة بندام أول امرأة تتولى رئاسة المجلس الدولي…
ماكرون وزوجته يلجآن إلى القضاء الأميركي بأدلة فوتوغرافية وعلمية…
كامالا هاريس في كتاب جديد تصف ترشح بايدن لانتخابات…
نبيلة منيب تدعو إلى إصلاحات جذرية وإطلاق سراح معتقلي…
قرار ترامب بإلغاء الحماية الأمنية عن كامالا هاريس يثير…

اخر الاخبار

حزب الحركة الشعبية يدعو إلى إصلاح شامل لمعالجة الإحتقان…
وزير العدل المغربي يؤكد أنه لا مانع في التظاهر…
الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية يؤكد أن الحوار مع…
اليونيفيل تدين إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل قرب عناصرها في…

فن وموسيقى

ليلى علوي تكشف أصعب محطات حياتها في مهرجان الإسكندرية…
نادين نجيم تستعد لبطولة مسلسل ممكن في رمضان بعد…
المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…

أخبار النجوم

جنات تكشف قصة حبها الأولى لكاظم الساهر وندمها على…
منة شلبي تغيب عن عن حضور المؤتمر الصحافي الخاص…
تامر حسني يكشف عن تفاصيل مثيرة حول بداياته الفنية
يسرا اللوزي تكشف عن أسباب مشاركتها في مسرحية "عودة…

رياضة

وليد الركراكي يكشف لائحة منتخب المغرب لمواجهتي البحرين والكونغو
فليك يحث يامال على الاجتهاد رغم الموهبة الكبيرة
رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يؤكد أن 70% من شركات الحراسة…
وزير الصحة المغربي يعترف بعجز الموارد البشرية ويكشف خطة…
تساؤلات حول دور الكاكاو في خفض احتمالية الإصابة بأمراض…
التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية

الأخبار الأكثر قراءة

سيرينا ويليامز تكشف سر فقدان وزنها بعد الولادة
زوجة الرئيس التركي تدعو ميلانيا ترامب للوقوف مع أطفال…
نائبة جمهورية ترفض الصمت على جرائم غزة وتذكّر الأميركيين…
إيمان خليف تنفي اعتزال الملاكمة وتؤكد التزامها بمسيرتها الرياضية
نساء عربيات يقُدن جهودا إنسانية مؤثرة على الساحة الدولية