الرئيسية » الأم والطفل
توبيخ الطفل

القاهرة - المغرب اليوم

التوبيخ أو تأنيب الطفل هو وسيلة منتشرة لتهذيب الأطفال، واشعارهم في نفس الوقت بالمهانة، واشعار الطفل أن ما يبذله من مجهود لا يكفي. وهذا الاسلوب يترك ندوباً لا تُمحى مدى الحياة في نفسية الطفل.

هذا الأسلوب يستخدمه الاهل في كل البيوت تقريباً. وهو لا يمارس عن قصد وانما هو نتاج ما توارثه الآباء جيلاً بعد جيل. هذا الأسلوب ليس ببعيد عنا جميعاً، وابسط أمثلته هو "لا تبكي كالأطفال"، "أنت طفل غير مهذب" و" هل انت غبي؟" بالاضافة للتوبيخ العلني للطفل امام أقرانه أو امام باقي افراد الأسرة.
مفهوم "الذات" 

"الذات" هي الصورة التي نحتفظ بها لأنفسنا بداخلنا. وتحتوي على نسخة من طبيعتنا، وقدراتنا، والتصرفات النموذجية لطبيعتنا في المواقف المختلفة. وتنمو هذه الصورة من الطفولة من خلال المواقف المختلفة. وتترسخ تلك الصورة من رأي الآخرين فينا. وعند استعمال الآباء لأسلوب التأنيب والتوبيخ المهين، وتوجيه عبارات للطفل مثل انه "غبي" أو انه "لا يستطيع التصرف" أو انه "غير مؤدب" تترسخ هذه الصورة في نفس الطفل وتصبح هي مفهومه عن "ذاته". مما يؤدي الى تخبط في قراراته وتحطم نفسيته في الكبر. وعندما نظل نزرع في الطفل انه سيء التصرفات فانه بالفعل عندما يكبر سيتصرف على انه سيء بدون وضع اعتبار لرأي من حوله، فهكذا يراه الناس أصلاً!
الطريق الاسهل

نحن لدينا عادة في اختصار الحكم على اي طفل بسلوكه فقط ولا ننظر الى نفسية الطفل وراء هذا السلوك. والطريق الأسهل هو التأنيب لأنه يأتي بنتائج فعالة وسريعة. ولكن الأصح هو محاولة تقويم الطفل، وتعليمه بالهدوء، وافهامه نتيجة افعاله، وارشاده الى الطريق الصحيح. وهذا بالطبع يحتاج الى مجهود ووقت أطول، ولهذا كلنا ننزلق الى الطريق الأسرع والأسهل والفعال من وجهة نظرنا وهو للأسف الطريق الخاطئ.
العواقب

التوبيخ لا يقلل من ارتكاب الطفل للسلوك السيء، وقد يرتكب نفس السلوك من وراء الأهل. ويؤثر التوبيخ على نفسية الطفل على المدى البعيد في انه يريد ان يفرض عقابه على الجميع. وينمو ذلك الطفل وهو عدواني وله سلوك مدمر للنفس، ولا يستطيع الالتزام في علاقات طويلة المدى. وقد يصل الامر الى العيش في عزلة ويقوم الطفل بتعويض شعوره الذاتي بالامتهان الى شعور بالتعالي على الآخرين والتنمر والمعاملة السيئة.
الطرق البديلة

هناك العديد من الوسائل البديلة للتوبيخ المهين، ومنها التعليم أثناء اللعب حيث أنه أثناء اللعب يكون الطفل متفتح للتعلم، واستقبال المعلومات بشدة ويمكن تعليمه الحدود والسلوك. أيضاً التربية الظرفية عليك الاستفادة منها بشكل سليم، وهي ما ينتج عن الظروف اليومية والمواقف الاعتيادية ومنها يمكنك تمرير نصيحة او تمرير معلومة بداخل كل موقف بدون اهانة للطفل امام الناس، مع تعليمه كيفية الخروج من المشاكل.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وصفات طبيعية من البيض للعناية بالبشرة
طرق علاج البرد عند الرضع بسبب ضعف جهازهم المناعي
وصفات لمقاومة الشعر الأبيض
حيل لمساعدة أطفالكِ المراهقين على تحديد مساراتهم المهنية
نصائح للرضاعة الطبيعية للأمهات المصابات بداء السكري

اخر الاخبار

منظمة التعاون الإسلامي تشيد بالملك
مخطط عمل مشترك يجمع مصالح الأمن المغربي ومديرية الشرطة…
اتهامات متبادلة بين إيران وإسرائيل بخرق وقف إطلاق النار
قتلى برصاص إسرائيلي قرب مركز مساعدات وسط غزة

فن وموسيقى

نيللي كريم تكشف تفاصيل إصابتها بالسرطان في وجهها وتحكي…
أحمد حلمي يُعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان الدار…
هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…

أخبار النجوم

شيرين عبدالوهاب توجّه رسالة الى رسالة الى الملحن مدين…
دينا فؤاد تكشف كشفت العديد من أسرارها الشخصية والمهنية
حنان مطاوع تكشف عن الأعمال الفنية التي ندمت عليها…
سامو زين يكشف السبب الحقيقي لابتعاده عن الوسط الفني

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
انشغال الأطفال بالهواتف أثناء الوجبات قد يؤدي لزيادة الوزن
دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…

الأخبار الأكثر قراءة