الرئيسية » نصائح
دراسات تكشف عن أهمية تعبير الأم عن حنانها لطفلها الصغير

القاهرة ـ المغرب اليوم

تناقل الآباء والأمهات سؤالًا حائرًا ومتكررًا، "هل الرفاهية العاطفية والحنان الذي يقدمونه لأبنائهم يؤدي إلى الدلال الزائد ويفسد الأبناء أم لا؟".

أكدت العديد من الدراساتن أن إغداق الدلال والعاطفة بالقدر الصحيح ينشئ أطفالًا أسوياء صحيًا ونفسيًا، حتى أن معدلات النمو في الإدراك والوزن والطول تصبح أفضل من معدلاتها لدى غيرهم من الأطفال ممن يتناولون الطعام نفسه لكن فقدوا أمهاتهم أو لمن ينالوا القدر نفسه من الاهتمام العاطفي والحنان.

ويطرح السؤال نفسه، ما هو هذا القدر الصحيح ومتى يصبح الدلال والعاطفة أمرًا سلبيًا يفسد الأبناء؟، فإبداء العاطفة من القبلة والضمة والاهتمام والسؤال والعدل بين الأبناء هو أساس هذا التوازن العاطفي في قلب الطفل ونفسه، لكن الدلال المفسد قد يبدأ من أمرين أساسيين: عدم التوجيه عند الخطأ والدفاع عن الابن المخطئ خاصة لو كان في مواجهة أبناء الآخرين، والثاني تحقيق رغبات الصغار المادية دائمًا دونما توقف ودونما توجيه ولا تعليم أن عليه بالمقابل واجبات كما أن له حقوق.

وأضافت الدراسات، أنه من الطبيعي أن تحبي طفلك وتريدينه سعيدًا شاعرًا بحبك وحنانك، لكن من واجبك أيضا بناء شخصية طفلك على عدم الأنانية وحب الذات وعلى قوة الشخصية وعلى الرحمة وعلى فهم الحقوق والواجبات وكل هذا لا يتأتى من الدلال فحسب بل يحتاج لحزم وتربية وتوجيه وتقويم وغير ذلك.

وتتساءل بعض الأمهات هل هذا يعني عدم زيادة التواصل وبناء الصداقة بين الآباء والأمهات والأبناء؟ وهذا ليس صحيحًا فالتواصل والصداقة لا يعنيان التدليل المفسد، والحزم والتوجيه والتقويم والثواب والعقاب لا يعني انتفاء الصداقة والود والصراحة بين الآباء والأبناء.

وأوضحت الدراسات أنه من أكثر المشكلات التي تواجه الأمهات شيوعًا في هذه السن السلوك الخاطئ والعناد ونوبات الهياج وخوف الانفصال، وحينها يصبح من المهم ظهور الحزم بجانب الحب والدلال، وإلا اضطرب سلوك الأطفال كثيرًا.

ونصحت بالتواصل مع الطفل فهو مهم وقتها وإظهار الحب والحنان والدلال والتشجيع والتواصل اللفظي والجسدي من أهم العوامل التي تدعم الطفل في هذه السن لتجاوز تلك المشكلات، ولكن يجب أن يرى منك إصرارًا على تقويمه، فلو أنك رضخت لخوف الانفصال أو لنوبات هياجه لتفاقمت وساء سلوكه.

وأثبتت العديد من الدراسات أنه حتى السنة الأولى مهمة، فلو عوّدت طفلك عند بكائه على حمله ومناغاته حتى لو كنت مشغولة أو متعبة وحتى لو كانت احتياجاته الأساسية قد لبيت فهذا بداية المشكلة.

ويحتاج الطفل بالطبع إلى بعض أوقات للملاعبة من أجل الملاعبة ولكن يجب تعويده كذلك على بعض التحمل، وعدم تلبية بكائه إن كان بدون سبب.

وأفردت الدراسات مساوئ الإفراط في التدليل، اكتساب الطفل عادات وطباع سيئة منها ضعف الإرادة وعدم القدرة على اتخاذ القرار وعدم القدرة على الاعتماد على نفسه، بالاإضافة إلى عدم القدرة على مواجهة المصاعب اليومية في المدرسة أو مع أشقائه وأبويه.

كما يتعود الطفل على عدم الصبر على ما يريد واستعجاله للأمور، ويكتسب صفة الأنانية وحب السيطرة والعنف

والغيرة من اهتمام الآخرين بمن سواه وصولًا للحقد والكره والميل للانتقام.

وخلصت الدراسة إلى أن إزعاج طفلك بتقويمه والحزم في تربيته شيءٌ أساسي ومهم في وقت الجد ووقت المزاح، تجنبًا لحدوث تلك الاضطرابات السلوكية وذلك بفرض القواعد. ومن السلوكيات المهم تعليمها للأطفال الاستجابة لطلبات الأبوين -يجب أن تكون الطلبات غير تعسفية بالطبع- وعدم ضرب إخوته الصغار أو الأطفال الصغار والنوم في الموعد المحدد وجلوسه بشكل صحيح في السيارة وغير ذلك.

على الجانب الآخر، يجب تعليمه اتخاذ القرار وعدم فرض السيطرة عليه فيمكنه بالطبع اختيار ما يشاهد وما يقرأ وما يأكل وما يرتدي من ملابس طبعًا داخل حيز اختيار الأبوين بالطبع.

كما نحت الدراسات، بضرورة أن تعبر الأم لطفلها عن حنانها في الأوقات التالية:

عند استيقاظه من النوم، احتضنيه وقبليه، واسأليه عن نومته واتفقي معه ماذا ستفعلان معًا أو ما يود تناوله عند الإفطار، وعند النوم أيضًا احتضنيه وقبليه واحكي له قصة وهو في أحضانك، وعند وقوعه أو عند تعرضه لألم أو جرح أو مشكلة لا تعنفيه حتى لو كان مهملًا في الحفاظ على نفسه.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

القواعد الأساسية لتطبيق كريم الأساس
أسرار يابانية لبشرة مشدودة وخالية من التجاعيد
6 علامات تدل على إعجاب الرجل بالمرأة من وحى…
طٌرق مفيدة لـ تقشير الشفايف السوداء والداكنة
إليك فوائد ومضار الاستحمام يومياً

اخر الاخبار

بوريطة يُحذر من نشر خريطة المملكة المغربية مبتورة ويصفه…
الملك محمد السادس ينعى بوهاري ويشيد بمسيرته ومساهماته في…
وزير الخارجية المغربي يُطالب بتحويل الشراكة مع أوروبا إلى…
فوزي لقجع يؤكد إستعداد الحكومة المغربيةلإعادة النظر في معايير…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…
لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…

أخبار النجوم

أحمد سعد يعلن عن مفاجآته في ألبومه الجديد "بيستهبل"
الفنان عمرو دياب يدعم نجليه بعد مشاركتهما في ألبومه…
محمد منير يتألق بين حفل مهرجان العلمين وديو الذوق…
المنتج هشام جمال يكشف تفاصيل تعاونه الأول مع حسين…

رياضة

موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…
مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…

صحة وتغذية

تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الأخبار الأكثر قراءة