وضع علماء فلك نموذجا تحليليا لكوكب مجهول الهوية دائر في منظومتنا الشمسية كان تنبأ زملاؤهم بوجوده مؤخرا، والذي أصبح يُعرف بين الفلكيين باسم الكوكب X أو الكوكب "التاسع" الغامض.

 تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا النموذج لا يزال نظريا فقط لأن هذا الكوكب لم يكتشف بعد.
وقد أظهر عالما الفلك الأمريكيان مايك براون وقسطنطين باتيغين في يناير/كانون الثاني الماضي أن كوكب X المجهول يختفي خلف كوكب نبتون ويبعد عن الشمس مسافة تزيد عن المسافة بين الشمس والأرض بـ700 ضعف. هذا وتزيد كتلة كوكب "X" عن كتلة الأرض بـ10 أضعاف تقريبا.

وأكد علماء فلك من مرصد باريس حسابات زملائهم مما اختصر مجالات البحث عن الكوكب. فقرر هؤلاء الباحثون وضع نموذج تحليلي لمواصفات هذا الجسم الفضائي دون انتظار اكتشافه. اعتمد العلماء في حساباتهم على رصد كواكب موجودة خارج المنظومة الشمسية.

ووفقا للنموذج المذكور يزيد نصف قطر كوكب "X" عنه لدى الأرض بـ3.7 أضعاف وتساوي درجة حرارة سطحه 226 درجة مئوية تحت الصفر. يعكس هذا الكوكب القليل من أشعة الشمس وتزداد حصة الطاقة الحرارية من الإشعاع المنطلق من نواة هذا الكوكب فيما يستمر بالتبرد، وهو ما يسهل عملية رصده في مجال الأشعة تحت الحمراء بالمقارنة مع رصده في مجال الموجات المرئية.

كما أظهر العلماء ما الذي منع من اكتشاف هذا الكوكب حتى الآن. فيقول الباحثون إن التلسكوبات المستعملة حاليا قد تسمح برصد كوكب "X" إذا كانت كتلته لا تقل عن كتلة الأرض بـ50 ضعفا. ويضيف المختصون أن تلسكوب LSST الذي سيبنى في تشيلي بحلول عام 2020 سيمكّن من رصد ذلك الكوكب وبالتاليمن وضع نقطة النهاية في قصته.