الرباط ـ المغرب اليوم
واتس اب هو وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهاتف، تتيح للمستخدم التواصل كتابيّا أو عبر الصّور مع أي رقم في العالم. حيث أصبح من أكثر وسائل الاتصال انتشارا بين جميع فئات المجتمع.
ورغم الشّعبية الواسعة التي عرفها “الواتس اب إلا أنه أثر بشكل كبير على العلاقات الاجتماعية كما أن هناك فئة من الناس تقوم باستخدامه لأغراض غير شريفة كالدعارة وتبادل الصور الإباحية.
وكشفت دراسة أمريكية أجراها باحثون في جامعة “كيس ويسترن ريزيرف” في ولاية أوهايو القناع عن العالم المتوحش الذي يخفيه خلفه “واتس اب”، إذ استنتجت الدراسة أن طلاب المدارس الثانوية الذين يقضون معظمّ أوقاتهم في كتابة الرسائل النصية أو على مواقع الشبكات الاجتماعية أو كليهما، معرّضون لمجموعة من السلوكيات المقلقة بما فيها التدخين والاكتئاب واضطرابات الأكل والغياب المتكرر عن المدرسة.
و يرى أخصائي علم النفس الدكتور “محسن بنيشو” أن “مؤشرات الإدمان على واتس اب كثيرة، فالعلاقات الاجتماعية اضمحلت إلى درحة الصفر، وحل هو مكانها، وكثيرا ما نجد أمهات يتنازلن عن أدوارهنّ في متابعة أولادهنّ حتى دراسيّا لأنّهن يتلهين به، كما يعترف العديد من الأشخاص بأن واتس اب بات يحتل حيّزا كبيرا من وقتهم إلى درجة أنهم أصبحوا عاجزين عن القيام بأي عمل آخر، وهذا كلّه يعود إلى هيمنة هذه الوسيلة الجديدة في عالم التواصل على عقول الناس أكثر من اللازم بحيث تزايد إقبالهم عليها إلى أن تحول الأمر بالنسبة لهم إدمان