قال محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز الأربعاء إن البنوك المصرية ستعمل الخميس بشكل طبيعي ولا صحة لما أثير عن تعطيل عملها، وذلك بعد أن أعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي تعطيل العمل بالدستور مؤقتا وتكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شؤون البلاد. وحول موعد إغلاق البنوك قال رامز "نحدد ذلك يوما بيوم ويتم إبلاغ البنوك بالمواعيد صباحا"، وكانت البنوك تلقت صباح الأربعاء تعليمات من البنك المركزي بالإغلاق مبكرا في الساعة الواحدة ظهرا (11.00 بتوقيت غرينتش)، وذلك قبل انتهاء مهلة أعلنتها القوات المسلحة للخروج من الأزمة السياسية في البلاد. من جانب آخر، قال صندوق النقد الدولي إنه يتابع تطورات الأحداث في مصر ليرى من سيمسك بزمام الأمور في البلاد قبل أن يدرس استئناف المحادثات مع القاهرة حول قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار. وجرت العادة ألا يرجئ صندوق النقد تعاملات مع دول تشهد اضطرابات سياسية خطيرة، ووصف متحدث باسم المؤسسة المالية الدولية الأيام القليلة الماضية في مصر بالخطيرة جدا وعبر عن أمله "بأن تعمل جميع الأطراف بشكل بناء من أجل نتيجة سلمية". وأجرى صندوق النقد محادثات ماراثونية مع مصر استمرت لأكثر من عام حول القرض، وقد تعثرت المحادثات مع عزوف الحكومة المصرية عن قبول شروط الصندوق لخفض الدعم للوقود وزيادة ضرائب المبيعات. وتأثرت أسواق النفط بأحداث مصر، حيث أغلقت العقود الآجلة للنفط الأربعاء مرتفعة لليوم الثالث على التوالي وسجل الخام الأميركي أعلى مستوياته في 14 شهرا نتيجة لقلق المتعاملين بشأن الاضطرابات في مصر وقلق المستثمرين من تأثيرها على إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، كما أسهم في ارتفاع أسعار البترول تراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف بنحو 1.64 دولار ليصل إلى 101.24 دولار للبرميل عند التسوية وارتفع خام برنت بدولار و76 سنتا ليبلغ سعره 105.76 دولارات للبرميل.