يستقطب سوق كتارا الثقافي على الواجهة البحرية بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" مئات الزوار يوميا خلال شهر رمضان الكريم، والذي يقام تحت مظلة ملتقى كتارا الثقافي التابع للمؤسسة. 
ويتوافد زوار السوق ليستمتعوا بأقسامه ومحلاته المختلفة والتي تعنى في الأساس بالثقافة والتراث والفنون، ومن بينها قسمان لعرض الملابس القطرية والخليجية التراثية، الأول باسم "لوازم تراثية" ويحتوي مجموعة من الملابس القطرية التي تمت خياطتها يدويا، في حين يأتي القسم الثاني بعنوان "الملبوسات" ويحتوي على ملابس خليجية متنوعة من التراث. 
كما يضم سوق كتارا الثقافي قسما خاصا بالتحف والهدايا، بالإضافة إلى نادي القراءة، وجناح الجمعية القطرية للتصوير الضوئي، وجناح الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وقسم الفنون الإسلامية، وضم كذلك مكتبة الكتب العربية، وقسم النحت، كما يوجد مقهى ثقافي، ومركز كتارا للرواية العربية ومعرض الصور والفن التشكيلي، وقسم آخر خاص بالهلال الأحمر القطري خلال شهر رمضان المبارك. 
وجاء تدشين سوق كتارا الثقافي على غرار أهم الأسواق الثقافيّة في العالم لكن بنكهة قطرية تستهل من طراز البناء القطري المتميز، حيث يعد مركز كتارا للرواية العربية من أهم القطاعات في السوق والذي يحتوي على مكتبة تضمّ أغلب الروايات العربية ومعرضًا للصور لأشهر الروائيين العرب والتعريف عنهم وعن حياتهم وتاريخ الرواية العربية، وهو متاح للجمهور مجانا. 
جدير بالذكر أن سوق كتارا الثقافي يقام على مرحلتين، الأولى في شهر رمضان المبارك، حيث يخصص يوم كل خميس من كل أسبوع للحوار في المقهى من خلال تنظيم الأمسيات والحوارات المتنوّعة، كما أن السوق سوف يستقبل الزوار يوميا من بعد صلاة التراويح حتى الساعة الواحدة ليلا. 
أما المرحلة الثانية، فتأتي بعد شهر رمضان، حيث سينظم سوق كتارا الثقافي فعاليات تراثيّة دوريّة مثل إقامة أسبوع للحرف التراثيّة، وأسبوع للشعر العربي، وأسبوع للفن التشكيلي، بالإضافة إلى فعاليات للصور واللوحات، كما سيتم إتاحة المجال للأدباء والمثقفين والمصوّرين والفنانين المحترفين والهواة لعرض إنتاجهم وإبداعاتهم بشكل مجاني في فضاءات السوق.