الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الشاعر العراقي حمادي الهاشمي

بغداد ـ المغرب اليوم

غيّب الموت صباح أمس الأول، الفنان والشاعر العراقي حمادي الهاشمي في مستشفى «كيت» في العاصمة البلجيكية بروكسل، عن عمر لم يتجاوز الخمسين عاماً، وذلك إثر نزيف دماغي أدّى إلى رحيله مباشرة بعد الإصابة. وعرف الفنان والشاعر بتردده الكثير على دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ارتبط بعلاقات وثيقة بكتّاب وفنانين ومثقفين إماراتيين على مدى العقدين الماضيين، فضلاً عن مشاركاته الكثيرة في الفعاليات المحلية، سواء على صعيد الفنون التشكيلية أو القراءات الشعرية. ومن بين مشاركاته، ذلك النص الذي كتبه عام 2012 في إثر رحيل صديقه الشاعر الإماراتي أحمد راشد ثاني، وحمل العنوان «مجال العطر والنوم»، ووصف النص في حين قراءته في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأنه: «إلى النص المفتوح أو الكتابة عبر النوعية الذي ارتبط بحركة حداثة شعرية حاولت تجاوز تجربة شعراء الخمسينيات ومنجزهم الشعري على صعيدي الشكل والمضمون، يتميز بأنه نص شعري مطول عابر للأجناس الأدبية يعمل على توظيف الخصائص الفنية في أنماط الكتابات الإبداعية المختلفة لخلق حالة شعرية مكثفة أتاحت للشاعر التعبير عن تجربته الشعرية بحرية عالية. ويتميز في تجنبه التعقيد والغموض والانسيابية والعفوية الشعرية التي جاءت متناسبة مع الدلالات الإنسانية العالية، وتوظيف مفردات الشعر العربي الجاهلي، ما أكسب لغة النص جزالة مميزة». وقد عرف عن الفنان «حمّادي الهاشمي لا يحتاج إلى ما يستفزّه ليرسم، ففي داخله قلق يكفي لملء مدينة عربية كاملة بالوجوه ورؤوس الجياد وأجنحة الصقور الجارحة» هو الذي كان يرى أن «الفنان محاولة دائمة في البحث، التطوير مسألة جمالية»، وكان حمّادي الهاشمي يقول إن «الفنان الذي لا يستطيع أن يرسم وجه إنسان، من الصعب الاعتراف به فناناً حقيقياً، وهي إشكالية لاحظتها في الوطن العربي، لأن هناك اضطراباً ما في الحالة الفنية الراهنة. ما يعني أن هذا الفنان لا يمتلك حرية داخلية». مع ذلك، أنجز حمادي الهاشمي الكثير من الأعمال التي تنتمي إلى غير مدرسة فنية، بدءاً من الواقعية وليس انتهاء بالتعبيرية والتجريدية، حيث لم تُقيّد القدرة الأكاديمية الهاشمي بل أطلقته في فضاء رحب التعبير، من أقصى الحداثة إلى أقصى الكلاسيكية، كما هي الحال في معرضه الأخير في صالة عرض «الاتحاد» بأبوظبي، خلال مايو الماضي، وكذلك في جداريته التي عرضت في مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، التي تبرز أنواعاً من أسماك الخليج، وتبرز سمكة الهامور في وسط العمل، حيث ينشر من حولها نقاطاً مضيئة، بنيت من تقنية التلاعب البصري الذي يعطي اللوحة إشعاعاً وأبعاداً تنطلق من الوسط وتنعكس على محيطها. يشار إلى أن الفنان حمادي الهاشمي قد ولد في جنوب العراق عام 1964 ويحمل الجنسية البلجيكية، حيث كان يعيش ويعمل.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
نغمات ماريمبا نسمة عبد العزيز وفيولينة محمود عثمان بالمسرح…
قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يجري سلسلة مباحثات مع مسؤولين…
خريطة الطريق الدولية تحظى بترحيب واسع في السودان
زيلينسكي يتهم روسيا بمحاولة توسيع الحرب الأوكرانية إلى رومانيا…
توتر جديد بين واشنطن وفنزويلا بعد مداهمة قارب صيد…

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…
أنغام تعود لإحياء حفلين فى لندن وقطر بعد فترة…

رياضة

فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة