الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
المغرب القديم

الرباط -المغرب اليوم

في خضمّ الجهود الحثيثة التي تبذلها كل دول العالم لمحاصرة جائحة فيروس كورونا المستجد، عاد عدد من الباحثين المغاربة إلى النبش في الطرائق والوسائل التي كان سكان المغرب القديم يواجهون بها الأدواء والأوبئة، وقدموا عصارة مجهودهم الفكري ضمن كتاب موسوم بعنوان: “الجوائح عبر تاريخ المغرب… الأنواع والأسباب والتدابير”، من منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

الباحثة البيضاوية بلكامل خصصت جزءا من بحثها، المعنون بـ”الجوائح عبر تاريخ المغرب القديم: مساءلة المصادر”، للوضعية الوبائية بالمغرب من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول للميلاد، استهلّته بالإشارة، استنادا إلى المراجع التي بحثت فيها، إلى أن سكان المغرب القديم كانوا قبل عصر يوبا الثاني (25 ق.م و24 م) أكثر الشعوب صحة، مثل الفراعنة.

وتبعا للمصادر التاريخية نفسها، تضيف الباحثة بلكامل أن سكان المغرب القديم كانت لهم دراية بطُرق حفظ الصحة؛ وهو ما يؤكده المؤرخ “سالوست”، في كتاب “حرب يوغرطة”، بقوله إن أهالي المنطقة “أصحاء الجسم، خفاف، أقوياء على العمل، يكادون يموتون من الشيخوخة، إذ يقلّ بينهم مَن يموت بسبب المرض”.

وكان نبات الأوفورب، استنادا إلى المصادر التاريخية التي اعتمدتها الباحثة، من الوسائل التي كان يستعين بها سكان المغرب القديم لعلاج أسقامهم، نظرا لخواصها العلاجية الكثيرة، إذ تنفع في علاج لدغ الأفاعي ومداواة الأمراض الروماتيزمية وأمراض النساء الحوامل ولعرق النسا، كما تُستعمل لتسكين آلام الأضراس ومعالجة التسوس وتقرحات الفم… إلخ.

وبالرغم من أن سكان المغرب القديم كانوا من أكثر الشعوب صحة في ذلك العصر، فإنهم قد عانوا من استشراء الأمراض؛ من قبيل “وباء الملاريا”، وحمى المستنقعات بالمناطق ذات المناخ الحار الرطب، التي تشكل مجالا خصبا لنمو البكتيريا داخل الضايات، إضافة إلى انتشار داء البلهارسيا الناجم عن ندرة المياه واستعمال الصهاريج والآبار، ما أدى إلى تكاثر الطفيليات.

وفيما يتعلق بالفترة الممتدة من عصور ما قبل التاريخ وما قبيْل التاريخ، خلصت الأستاذة الباحثة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، في الاستنتاجات العامة لبحثها، إلى أن الإنسان المغربي عانى، خلال تلك الفترة، من مختلف الأدواء؛ ومنها الأمراض الروماتيزمية، وآلام الرأس والأسنان، وبعض الحوادث التي نجمت عنها إعاقات.

وتشير الباحثة البيضاوية بلكامل إلى أن الدليل على استشراء الأدواء بمختلف أنواعها وسط المغاربة خلال الفترة المذكورة هو العينات المأخوذة من هياكل عظمية بمغارة الحمام بتافوغالت في الجنوب الشرقي، والتي تظهر وفاة أطفال وأشخاص في سن مبكرة.

قد يهمك ايضا

وزارة الصحة المغربية تصدر بلاغا هاما عن التلقيح ضد الأنفلونزا ولقاح "كوفيد-19"

وزارة الصحة المغربية تعلن عن رقم “مقلق” لحالات “كورونا” الحرجة

 
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

اخر الاخبار

سموتريتش يؤكد أن عودة الرهائن ليست أولوية الحكومة الإسرائيلية
عراقجي يؤكد انفتاح إيران على الدبلوماسية مع الاستعداد لكل…
أحكام مشددة ضد 7 متهمين في ليبيا بتهم الانضمام…
إسرائيل تستهدف قيادات بارزة في حزب الله جنوب لبنان…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي ترد على شائعة زواجها من بشار الأسد…
سلاف فواخرجي تنفي زواجها من الأسد والوثيقة المنشورة مزوّرة
هند صبري تبرز خطوة جديدة في مسيرتها الفنية وتخوض…
فيفي عبده تكشف عن رغبتها في تقديم سيرتها الذاتية…

أخبار النجوم

أحمد سعد يفتتح حفلات الربيع في دبي بدويتو مع…
أحمد حلمي يبدأ أولى خطوات عودته الى السينما
شمس البارودي تثير جدلاً جديداً حول أعمالها الفنية وتردّ…
عمرو دياب في الجامعة الأميركية وشروط صارمة لدخول الحفل

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل الجولة…
مطالبات بإيقاف مبابي بعد طرده المباشر في لقاء ريال…
ليونيل ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي…
محمد صلاح يمدد مشواره مع ليفربول ويجدد عقده رسمياً…

صحة وتغذية

علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…
تمارين اليوغا تساعد في تخفيف آلام مفاصل الركبة وتحسين…
تطور طبي يكشف عن فعالية دواء فموي في علاج…

الأخبار الأكثر قراءة