الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

مكسيكو - وكالات

تحاكي الأرفف الخشبية في مكتبة كارلوس مونسيفايس المكسيكية، مدينة كاملة بمبانيها. وتحاكي تلك المكتبة ناطحات السحاب التي غزت المناطق الحضرية بالمدينة، وحتى الحارات والأزقة، بينما تغطي أرضية المبنى بالكامل كتلة رخامية على هيئة بساط يزينه 59 قطا منحوتة بأسلوب الفن الحديث. ويعد كارلوس مونسيفايس (مكسيكو سيتي، 1938-2010)، واحدا من أبرز الأدباء والنقاد والمفكرين المعاصرين في المكسيك. وكان مثقفا متسع المدارك، وله حضور طاغٍ في كل ما يتصل بالأدب والنقد والفكر وحتى الإعلام والصحافة في بلاده. وتعتبر الكتب الخاصة بالأديب الراحل واحدة من الروافد الأساسية التي غذت المكتبة بما لديها حاليا من مقتنيات ثقافية ومعرفية، علاوة على مقتنيات أدباء وفنانين آخرين مثل خوسيه باسكونسيلوس والفنان التشكيلي فرانسيسكو توليدو. وكان منزل المفكر المكسيكي بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة مكسيكو سيتي يحوي أكثر من (24) ألف كتابا في مجالات متنوعة، تراكمت بلا انتظام على الأرفف وعلى الأرض وعلى المقاعد وطاولات المنزل، فيما استقرت القطط التي كان يقتنيها على كومات منها في تكاسل ودعة. وبعد وفاة مونسيفايس، قام المهندس المعماري خابيير سانشيز كورال، بوضع تصور شكل المكتبة، التي تم افتتاحها أواخر العام الماضي، في إطار خطة التجديدات التي أجريت للمكتبة الوطنية في بمكسيكو سيتي. وقال مسؤول الخدمات المكتبية في المبنى دانييل بانيولوس بوجيان: "اعتبر المهندس المعماري، واضع التصميم، أن مكتبة تضم كتب مونسيفايس يجب أن تطرح خطابا حضريا، ومن هذا المنطلق بدأ العمل، فقام بتصميم أرفف الكتب بصورة مبتكرة للغاية على هيئة مباني، حارات وأزقة وأحياء شعبية". وأضاف: "روعة المبنى ومكانة مقتنياته من الكتب، لم تكتمل إلا بامتزاجها بالفن"، مشيرا إلى حرص فرانسيسكو توليدو أعظم فنان تشكيلي مكسيكي على قيد الحياة الآن، على أن يأتي بنفسه لتزيين جدران المكتبة. ومثلما كان مونيفايس في حياته يعيش في منزله مع عشر قطط، لا تزال القطط حاضرة بقوة في منزله الثاني الذي تم تخصيصه كمأوى لكتبه، داخل مبنى يرجع للقرن السابع عشر، كان في الأصل مصنع دخان، ثم تحول لثكنة عسكرية، وأخيرا أصبح مكتبة غير تقليدية على الإطلاق. ولا تظهر القطط التي نحتها توليدو على الأجزاء الرخامية من المكتبة فقط، بل في بساط مغزول من الصوف بطريقة مجسمة. يظهر على البساط، قط أسود يرافق المفكر المكسيكي الواقف بالجنب مرتديا نظارته وقميصه وحذاء برباط معقود. ومن بين الأقسام التي تضمها المكتبة: تاريخ المكسيك، تاريخ الفن العالمي، الرسم، الموسيقى الشعبية، والروايات المصورة، والسير الذاتية لمشاهير الممثلين والمخرجين الأمريكيين والمكسيكيين، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، العمارة وكتب حول القطط وحول المثليين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة

اخر الاخبار

ألمانيا توقف الصادرات العسكرية لإسرائيل وتحث على وقف النار…
الرئاسة الفلسطينية ترفض القرارات الإسرائيلية الأخيرة لاحتلال غزة وتهجير…
كير ستارمر يدعو حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإعادة النظر في…
وزارة العدل المغربية تثمن قرار المحكمة الدستورية بشأن مشروع…

فن وموسيقى

نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…

أخبار النجوم

كارمن سليمان تؤكد أن خلافة أنغام شرف كبير لها
بدرية طلبة ترد بإجراء قانوني حاسم بعد اتهامها بتجارة…
مي عمر تستعد لرمضان 2026 بمشروع درامي جديد بدون…
في الذكرى الرابعة لرحيل دلال عبد العزيز استذكار لأبرز…

رياضة

قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 وتشيلسي وبرشلونة في…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تعلن أن غزة تسجل أعلى معدل…
قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة قد يكون الحل…
أطعمة غنية بالنشا المقاوم تقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز…
المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تدمير اثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها…