باريس - أ ش أ
أطلقت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم /اليونسكو/ اليوم /السبت/ التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية لعام 2013. وتم إصدار التقرير الذى يحمل عنوان "تغير البيئات العالمية" خلال حدث خاص تم تنظيمه فى إطار الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو المنعقد حاليا بمقر المنظمة بباريس والذى تستمر أعمال حتى العشرين من الشهر الجارى. وقالت المديرة العامة لليونسكو – فى الكلمة التى القتها بهذه المناسبة – أن "العلوم الاجتماعية من شأنها أن تسهم إسهاما حاسما من خلال مساعدتنا على فهم وتخيل وصياغة مستقبل أكثر استدامةً للجميع". وأضاف بوكوفا أن تلك هي الرسالة التي ينطوي عليها التقرير العالمي للعلوم الاجتماعية لعام 2013. ويشمل التقرير مقالات حررها أكثر من 150 خبيرا بارزا من جميع أرجاء العالم، ويعرض سلسلة كاملة من مواضيع العلوم الاجتماعية، مثل الأنثروبولوجيا والاقتصاد والدراسات الإنمائية والجغرافيا وعلم السياسة وعلم النفس وعلم الاجتماع. والأدلة التي تستند إليها مقالات هذا التقرير المؤلف من 600 صفحة تفيد بأن من الضروري وضع الشعوب والسلوك الإنساني والمجتمعات في صميم أية جهود ترمي إلى معالجة التحديات التي يطرحها تغير البيئة والظواهر التي تتناولها العلوم الطبيعية بالدراسة. ويستعرض هذا التقرير التحديات البيئية غير المسبوقة والمذهلة التي تواجه المجتمع وما قد ينجم عنها من آثار مدمرة على رفاهة البشر في جميع أرجاء العالم..مشيرا إلى أن التغير البيئي العالمي إنما يؤثر على كل شيء وعلى كل فرد في العالم: كنظم دعم الحياة وسبل العيش وأساليب الحياة، فضلاً عن الأفعال والتفاعلات. وشدد التقرير الأممى على أن التغير البيئي قد أدى بالفعل إلى تفاقم المشاكل التي تواجه الأفراد والمجتمعات الذين يعانون من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومن الفقر المستمر وعوامل عدم المساواة المتزايدة، فضلا عن السخط الاجتماعي. ويرمي هذا التقرير إلى إشراك علماء في مجال علم الاجتماع من جميع التخصصات في الأوساط الأكاديمية ومعاهد البحوث ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية والوكالات الحكومية في جميع أرجاء العالم، فضلا عن المنظمات الدولية الحكومية. وذكرت منظمة اليونسكو أن هذا التقرير سيدعم عمل المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية، بوصفه قاعدة لإجراء مناقشات نقدية مع الأعضاء والشركاء لترسيخ دعائم معارف العلوم الاجتماعية بشأن التغير البيئي العالمي ودعم قيادة العلوم الاجتماعية في ما يخص البحوث المتعلقة بالاستدامة. كما سيوجه التقرير عمل اليونسكو الرامي إلى دعم سياسات التنمية المستدامة الاستيعابية والمنصفة في البرامج التي يجري تنفيذها محليا. شارك في هذا الحدث وليام دانفرز، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي، وهايدي هاكمان، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي للعلوم الاجتماعية، فضلا عن مندوبين من هذا المجلس ومن الدول الأعضاء في اليونسكو.