الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
خلال جلسة ال (بي بي سي) في مهرجان الشارقة القرائي للطفل

دبي _ وام

أكد أدباء ورسامون ومتخصصون بأدب وثقافة الطفل العربي أن كتاب أدب الطفل العربي لا يزال بخير بالرغم من الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وأنه يشهد تطورًا في المحتوى والطباعة والغزارة بشكل متفاوت في العالم العربي، وأن هناك حاجة إلى استراتيجيات كبيرة تعيد الطفل العربي إلى القراءة وتهتم بمراحله العمرية المختلفة، وتخاطبه بوسائل جديدة في ضوء المتغيرات العصرية وشيوع وسائل التقنية الحديثة.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية تحت عنوان "كتابات الأطفال في العالم العربي بين الحقيقة والخيال" التي تم تنظيمها من قبل "بي بي سي عربي" بالتعاون مع هيئة الشارقة للكتاب على هامش انعقاد فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2016 الذي يقام لغاية 30 من ابريل الحالي، وذلك بمشاركة كل من الكاتب ورسام كتب الأطفال العراقي الفنان علي المندلاوي، والكاتبة السورية نبيلة أحمد علي، والكاتب الموريتاني د. محمد ولد عمارو، وأدار الندوة عمر عبد الرازق، مراسل ومذيع بي بي سي عربي معد ومقدم البرنامج الإذاعي "عالم الكتب".

وبين الفنان علي المندلاوي في إجابته على سؤال: كيف ترى واقع أدب وثقافة الطفل العربي في العصر الحالي؟ بالقول :" يبشر الواقع الحالي لأدب وثقافة الطفل بالكثير من الأمل برغم الظروف المحيطة بالعالم العربي التي تشهد مناطق متوترة ودموية، ففي الوقت الذي تجد توقفاً شبه تام لعملية القراءة فضلاً عن النشر بسبب الظروف المذكورة تجد مناطق أخرى تأخذ هذه الأمور على عاتقها كتجربة الشارقة ولبنان ومصر وغيرها، كما توجد بنية تحتية قوية لطاقات فنية وأدبية عربية مؤهلة راقية يمكنها تقديم كتب ناجحة".

وكان للدكتور محمد ولد عمارو وجهة نظر أخرى في الحديث عن ثقافة وأدب الطفل في موريتانيا، حيث رأى أنها مرحلة متخلفة جداً بسبب انصراف الكتّاب عن الكتابة للطفل نتيجة النظر إلى هذا النوع من الأدب بنظرة متدنية في البلاد، كما أن المنهج الدراسي الموريتاني لا يساعد على بناء ثقافة طفل متميزة كونه قائم على إغراق الطالب بمواد علمية صعبة، أو بإرشادات مأخوذة من كتب الكبار، وتأخذ في العادة الجانب الوعظي المحدود، وتهتم كثيراً بالشعر القديم.

ومن موريتنا إلى سوريا، حيث رأت الكاتبة السورية نبيلة أحمد علي خلال حديثها عن واقع أدب وثقافة الطفل والنشر السوري الحالي: "إن عملية نشر كتاب الطفل السوري لا تزال بخير برغم قلتها عن الفترة السابقة قبل الأحداث الحالية المعروفة التي تشهدها حالياً"، مبينة:" لكن النشر السوري يحتاج الآن إلى وسائل جديدة تنسجم مع الظروف الحالية، يشارك فيها أدباء وتربويون ومتخصصون نفسيون يقومون بتعمير العقول مما علق بها من رواسب نتيجة أحداث العنف، وشيوع ثقافات دموية لم تكن معهودة في السابق".

وفي إجابة لتساؤل عمر عبد الرازق معد ومقدم برنامج عالم الكتب من بي بي سي عربي هل ترك واقع الحرب مجالاً للخيال كي يقدم ما يهم الطفل العربي من أدب ورسم؟ قال الفنان علي المندلاوي:" نعم، توجد علامات وتجارب متميزة يمكنها مواجهة الواقع الراهن للطفل في البلدان التي تشهد صراعات دموية تؤثر في خيال وأدب الطفل، وتوازن الكفة في انتاج كتاب طفل يمكنه انتشاله من هذه الصراعات، وإعادة بناء ثقافته وشخصيته ومعارفه، ولا خوف على الطفل العربي من ذلك، والدليل أنه حتى الدول التي تشهد أحداث عنف، تبرز فيها أيضاً دور نشر تقدم الكثير، وستقدم أكثر كلما أتيح لها فرصاً أكثر بالطبع.

التحديات الرقمية كان لها نصيب في الحلقة النقاشية، كما هي الحال في الكثير من النقاشات التي تشهدها الساحات الثقافية العالمية، والجدال بين الرقمي والورقي، وقد بيّن الدكتور محمد ولد عمارو أن عدم وجود بديل يراعي خصوصية الطفل العربي، وغياب من يكتب وينشر للطفل بحرفية، وشيوع المفهوم الربحي التجاري على حساب الجودة يؤخر تقدم ثقافة الطفل كثيراً، ويدعم دخول وسائل أخرى لملئ هذا الفراغ، ولا أسهل من دخول التقنية الرقمية في العاصر الحاضر لتحقيق هذه الغاية.

ورمى المندلاوي في حديثه اللوم على المناهج الدراسية بالقول:"إن التصاق الطفل بالتقنية الحديثة على حساب كتاب الطفل له ما يبرره أيضاً، وذلك لأن المناهج التدريسية لا ترتقي بالمستوى المطلوب في تقديم الجديد للطفل، واعتمادها على أسلوب التلقين الممل، وعدم شيوع أساليب التفاعل والتجديد، وصياغة مناهج يمكنها أن تستوعب الطفل كمكون إنساني له متطلبات نفسية وصحية وعلمية وثقافية وحتى تقنية، كما أن مستوى المعلم لم يتغير، أو يتطور، وبالتالي تتأخر طموحاتنا عن بلوغ الهدف المنشود".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
نغمات ماريمبا نسمة عبد العزيز وفيولينة محمود عثمان بالمسرح…
قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري

اخر الاخبار

إسرائيل تحذر حزب الله من الاقتراب من الخط الأحمر…
الولايات المتحدة تقترح على مسلحي حماس عفو مشروط وتسليم…
الأمم المتحدة تترقب الخطة المغربية الجديدة لحكم ذاتي ينهي…
كتائب القسام تعلن تسليم جثمان رهينة إسرائيلي في غزة…

فن وموسيقى

أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…
أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…

أخبار النجوم

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
محمد ممدوح يكشف الأسباب وراء غيابه المتكرر عن العروض…
أنغام ترفع علم مصر في حفل كامل العدد بباريس…
أحمد العوضي يكشف كواليس "شمشون ودليلة" في أول تعاون…

رياضة

كريستيانو رونالدو يفاجئ جمهوره ويعلن أنه سيعتزل كرة القدم…
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…

صحة وتغذية

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
يونيسف تؤكد حاجة أكثر من مليون طفل في غزة…
أدوية شائعة قد تسبب نقصاً في الفيتامينات والمعادن وتؤثر…

الأخبار الأكثر قراءة

رواية فرنسية حديثة تروي حكاية مكتبة وسط الحرب في…