القاهرة - أ.ف.ب
عثرت بعثة جامعة بنسلفانيا الاميركية بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الاثار المصرية على مقبرة ملك لم يكن معروفا من قبل المختصين بالاثار وهو احد ملوك اسرة ابيدوس التي حكمت في عصر الانتقال الثاني.وقال وزير الدولة لشؤون الاثار ان ان "البعثة كشفت عن مقبرة الملك جنوب منطقة ابيدوس الاثرية في محافظة سوهاج ووجد اسمه وهو +سنب كاي+ الذي يظهر للمرة الاولى في التاريخ المصري ويعود للاسرة 16 التي حكمت مصر العام 1650 قبل الميلاد عندما كانت مصر مقسمة الى ممالك فترة احتلال الهكسوس للهام". ومن جهته قال رئيس قطاع الاثار الفرعونية في المجلس الاعلى للاثار علي الاصفر لوكالة فرانس برس ان "الملك سنب – كاي كان اسمه ضمن بردية تورينو الا ان مكان الاسم كان مكشوطا في البردية وكان جزء من اسمه ظاهرا فيها الا ان الكشف عن المقبرة ووجود خرطوش ملكي يحمل اسمه منقوش على التابوت الذي عثر فيه على الهيكل العظمي للملك الى جانب خرطوش ملكي منقوش على جدران المقبرة اعاد للملك وجوده واعتباره وحل لغز الاسم المكشوط في بردية تورينو". واوضح الاصفر "استخدمت في بناء المقبر كتل حجرية اعيد استخدامها من عصر الدولة الوسطى وتم سقفها بالاخشاب وهي المرة الاولى التي نجد فيها مقبرة فرعونية مسقوفة بالخشب الذي اهترأ مما ادى الى انهيار سقف المقبرة وتحولها الى ركام".وقد عثر في داخل المقبرة على بقايا تابوت خشبي بداخله بقايا الهيكل العظمى للملك وهو في حالة سيئة ومن المحتمل ان طول الجسم كان يبلغ حوالي 185 سنتمترا كما كشف عن الاواني التي كانت تستخدم لحفظ احشاء المتوفى ولم يعثر على أي أثاث جنائزي بالمقبرة مما يؤكد تعرضها للسرقة في العصور الفرعونية القديمة. واعتبر الاصفر ان "العثور على هذه المقبرة يؤكد ان حكم الهكسوس لمصر لم يصل الى كل البقاع المصرية فالاسرة الحاكمة في ابيدوس التي قد يكون الملك سنب كاي مؤسس الاسرة ال 16 فيها هي من اصول مصرية ولم تخضع لحكم الهكسوس".وقد يساعد العثور على هذه المقبرة على القاء الضوء لى حكم الاسرة المحلية الحاكمة في ابيدوس خلال فترة الاحتلال الهكسوسي لمصر بما حملته من متغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية.وعثر على المقبرة الجديدة قرب مقبرة الملك سوبك حوتب اول ملوك الاسرة 13 التي حكمت مصر العام 1780 قبل الميلاد والتي عثر عليها قبل اسابيع.