الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
الطائرة التى كان يحلق فيها الكاتب انطوان سانت اكزوبيري في رحلته الاخيرة

مرسيليا ـ أ ف ب

في مثل هذه الايام من العام 1944، انطلق الكاتب والطيار الفرنسي انطوان سانت اكزوبيري صاحب رواية "الامير الصغير" المشهورة عالميا، في رحلته الاخيرة على متن طائرته، اذ سقطت الطائرة في ظروف ظلت غامضة لوقت طويل.
ففي 31 تموز/يوليو من العام 1944، انطلق سانت اكزوبيري من قاعدة بورغو العسكرية الفرنسية في مهمة استطلاعية، لكنه لم يعد الى القاعدة قط.
وقبل الانطلاق في الرحلة القاتلة تلك، كتب سانت اكزوبيري "اذا سقطت طائرتي فلن اكون نادما على شيء". واطلقت هذه العبارات تكهنات لا حدود لها عن اسباب اختفاء طائرته، قبل ان يتبين ان مقاتلة المانية اسقطت طائرته.
واعلنت فرنسا وفاته رسميا، لكن ظروف اختفائه ظلت غامضة وشكلت لغزا اثار تكهنات عدة، الى ان عثر صياد على بقايا حطام لطائرة في العام 1998 قبالة سواحل مرسيليا. وبعد عامين، اثبت غطاسون ان الحطام هو لطائرة من الطراز الذي كان يقوده سانت اكزوبيري.
 ودارت الشبهات حول مسؤولية سلاح الجو الالماني عن اسقاط الطائرة، اذ عثر ايضا في محيط المكان على حطام طائرة المانية.
وفي العام 2008 كشف امر هذا اللغز، اذ ظهر طيار الماني متقاعد ليقول "اوقفوا البحث.. من أسقط طائرة سانت اكزوبيري هو انا"، ويدعى هذا الطيار هورست ريبرت، وقد توفي بعد الادلاء بشاهدته بمدة.
وروى الطيار الالماني انه اثناء عودته الى قاعدته، ابصر طائرة استطلاع فرنسية من طراز "لايتنبنغ بي 38" تحلق باتجاه مرسيليا.
وقال "لم ار الطيار، لكني علمت بعد ذلك ان الطائرة التي اسقطتها كان يقودها سانت اكزوبيري".
واضاف متأثرا مما فعل "كنت أتمنى الا يكون هو.. فقد نشأنا كلنا على قراءة كتبه".
لكن سؤالا بقي مدة طويلة يبحث عن جواب، ماذا كان يفعل سانت اكزوبيري بطائرته قبالة سواحل مرسيليا علما ان مهمته الاستطلاعية كانت الى منطقة سافوا.
ويقول البعض ان الطيار والكاتب الفرنسي لم يتمكن من تنفيذ مهمته بسبب سوء الاحوال الجوية فقرر ان يحلق بين تولون ومرسيليا لالتقاط صور كانت ستكون مهمة للجيش الفرنسي لو نجح في التقاطها والعودة سالما، وهو قرر ان يخاطر في سبيل ذلك، اذ ان تلك المنطقة كانت تخضع لرقابة مشددة من سلاح الجو الالماني.
والتقط سلاح الاشارة الاميركي رسالة بعثها الطيار الالماني يفيد بها قيادته باسقاط الطائرة الفرنسية، لكن تلك الرسالة لم تنقل من الاميركيين الى حلفائهم الفرنسيين بسبب صعوبة التواصل جراء اختلاف اللغة.
في العام 2004، نقلت اجزاء من طائرة سانت اكزوبيري الى متحف الطيران والفضاء في بورجيه.
وفي 31 تموز/يوليو من كل عام، تحتفل مدينة كاسيس بذكرى "الكاتب الكبير" الذي "قتل في سبيل بلده"، وما زال افكاره تلهم الاسئلة الكبرى المطروحة في عصرنا الحديث، في مختلف انحاء العالم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط…
نغمات ماريمبا نسمة عبد العزيز وفيولينة محمود عثمان بالمسرح…
قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد
الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام

اخر الاخبار

مجلس الحكومة المغربية ينعقد لبحث قوانين الحوادث والحقوق واتفاقية…
البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الأميركية تنفذان تمرينًا مشتركًا في…
وكالة الطاقة تؤكد وجود يورانيوم في موقع سوري تعرض…
نتنياهو يعارض التصويت على صفقة غزة وسط تصاعد الحديث…

فن وموسيقى

منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…

أخبار النجوم

عمرو يوسف يتحدث عن كواليس فيلم درويش والأكشن الذي…
يسرا تكشف عن كواليس مشاركتها في فيلم "شقو" ومفاجأتهما…
جورجينا تستعرض خاتم خطوبتها في مهرجان فينيسيا 2025
داليا البحيري تنجو من حادث سير خطير على طريق…

رياضة

إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…
محمد صلاح يشيد بآرسنال ويؤكد استمرار صراع اللقب مع…
وليد الركراكي يُوجه الدعوة ل 27 لاعباً مغربياً لمباراتي…
نفاد تذاكر مباراة المغرب والنيجر بالكامل خلال أربع ساعات

صحة وتغذية

رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة
علاج للإمساك قد يفتح الباب أمام أمل جديد لمرضى…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة تدمير اثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها…