الرئيسية » اخر الأخبار
المناطق الأثارية في لبنان

بيروت - المغرب اليوم

يهوى السياح، عادة، زيارة متاحف البلد الذي يسافرون إليه. فهي بمثابة أماكن ترتبط ارتباطاً مباشراً بتاريخ المكان وحضارته. كما يتنوع محتوى هذه المتاحف لتشمل موضوعات تتعلق بتقاليد وأدوات استخدمتها شعوب هذا البلد أو ذاك عبر التاريخ.وفي لبنان تطول لائحة المتاحف التي تنتشر في مختلف مناطقه، وبينها «المتحف الوطني» و«متحف الجامعة الأميركية» و«المتحف اللبناني للحياة البحرية والبرية»، ومتحف «نقولا سرسق»، وغيرها.

وتعتمد وزارة الثقافة اللبنانية مرة في العام الاحتفال بهذه المتاحف، فتخصص «ليلة المتاحف» لتوفر زيارات مجانية لها. فتفتح هذه المتاحف أبوابها أمام الزوار لليلة واحدة فقط، كي يطلع هواتها على حضارات أسلافهم.وإليك الدليل السياحي إلى 5 متاحف لبنانية تزود زائرها بمعلومات غنية عن موضوعات مختلفة. أما خريطة طريقها فتبدأ من العاصمة بيروت لتمر ببلدة بسوس وصيدا وصولاً إلى بلدة الكورة في شمال لبنان.

متحف المعادن «ميم»

يعد من المتاحف المميزة في بيروت الذي ينافس أهم المتاحف العالمية، بما يحتويه من قطعٍ معدنية ثمينة. يقع «ميم» في جامعة «القديس يوسف» على طريق الشام في بيروت. ويحتوي على أكثر من 2000 نوع من المعدنيات، فيمثل 450 نوعاً مختلفاً من 70 دولة. ويعتبر أحد أهم المجموعات الخاصة من المعدنيات في العالم. كما يستضيف المتحف معرضاً للأحفوريات البحرية والطيران من لبنان. ويسلط المتحف الضوء على الجانب الجمالي أكثر من الجانب العلمي والمعدني، رغم أنه تم تطويره من خلال شاشات تعمل باللمس توفر للزوار تعميق معرفتهم. ويعرض في غرفة الكنز معدنيات ثمينة (الذهب والفضة) والأحجار الكريمة (ألماس والياقوت والتوباز والزمرد والبيريدوت والصفير) وغيرها التي تم اختيارها لصفاتها والألوان والأشكال الهندسية المحددة. ولعبة تسليط الضوء ضمن إنارة حديثة وخاصة تحدد اختلافات اللون وتفاصيل أجمل القطع.

وإضافة إلى هواة المجوهرات والمعادن يحاكي المتحف هواة الأحفوريات. وهي مجموعة تكشف عن أنواع الأسماك الأحفورية من لبنان. ويعرض في هذه الغرفة الخاصة بها أسلاف أسماك القرش والأشعة والسردين، وكذلك القريدس وسرطان البحر والأخطبوط.

متحف الصابون في صيدا

يقع متحف الصابون في حارة عودة قرب قلعة صيدا البرية الواقعة ضمن نطاق المدينة القديمة. ومبنى المتحف الذي كان في الأصل معملاً لصناعة الصابون مكون من منزل قرميدي معقود من القناطر الحجرية. ويمكن الدخول إليه عبر باب كهربائي يفضي إلى جسر خشبي يعطي بانوراما سريعة عما في الداخل. إذ تعكس الإضاءة الجيدة والجدران الأثرية العناصر الجمالية للمكان. وعلى يمين المدخل تنتشر المصابن من أجران حجرية مربعة الشكل. كما يحتوي المتحف على عينات عُلقت على الجدار في مستوعبات زجاجية بطريقة منظمة. وتضم المواد الأساسية لصناعة الصابون من زيت الزيتون والقطرون والعطر والغار، بينما يقود الدرج الخشبي إلى الطابق السفلي حيث الأجران الحجرية التي توضع فيها الخلطة اللازمة ثم تُغلى في فرن حجري يعمل على الحطب. وقد كتب على الجدران تفاصيل عن كيفية اكتشاف الصابون كما يعرض المتحف تاريخ صناعة الصابون ومراحل تطوره المختلفة من عصر الفينيقيين إلى عصر الدولة العثمانية.

متحف الحرير في بسوس

يعد هذا المتحف فريداً من نوعه في لبنان والمنطقة، ويزود هواة التعمق في الحضارات والتاريخ فكرة وافية عن كيفية نشوء صناعة الحرير في لبنان.وهو مخصص لمنتجات وإنتاج الحرير ويقع في بلدة بسوس بالقرب من وادي شحرور في لبنان، على بعد حوالي 15 كم شرقي بيروت.تم بناء المبنى في الأصل من قبل عائلة فياض، وتم تشغيله كمصنع للحرير بين عامي 1901 و1954، وأعيد افتتاحه عام 2000 ليسلط الضوء على تاريخ إنتاج الحرير الذي استمر 1500 عام في لبنان، والذي انتهى عند إغلاق مصنع الحرير الأخير في سبعينيات القرن الماضي.

يشمل المعرض دودة القز كجزء من المجموعة الدائمة للمتحف، وتوضح المعارض عملية «تفريخ» دودة القز التي تؤدي لإنتاج خيوط الحرير والنسيج عبر جميع المراحل المختلفة، كما يتم عرض منتجات الحرير المصنعة محلياً، مثل فساتين السهرة اللبنانية التقليدية والسراويل الحريرية التي كانت ترتديها الأميرات في القرن التاسع عشر. يوجد أيضاً جناح مخصص للحرير الشرقي والذهبي، وجناح يحمل كنوز حقائب عائلة أنطاكي في حلب، يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ويمكن للزوار مشاهدة صور للمزارعين العاملين في مجال إنتاج وجمع الحرير وديدان الحرير.

متحف «بيت بيروت»

متحف «بيت بيروت» شاهد حي على الحرب الأهلية اللبنانية. وهو يقع في مبنى اشتهر باسم «عمارة بركات» في منطقة «السوديكو». متحف ومركز ثقافي يحتضن تاريخ بيروت المتعلق بالحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1975. ويعد «بيت بيروت» معلماً تاريخياً لم يجرَ ترميمه، وذلك بخلاف الأبنية المحيطة به. فقد تم الإبقاء على آثار الحرب فيه، إذ شكل في تلك الحقبة مركزاً أساسياً للقناصة، كونه يشرف على بيروت من كل جوانبها. وكان قد تم تشييده عام 1924 تحت إشراف المهندس يوسف افتيموس. لم يفقد هيئته فقط بفعل مرور الزمن، بل عانى الكثير مما خلفته الحرب من خراب وويلات كانت لها البصمة الأبرز على ما تبقى من معالم هذا المبنى.

وفي زيارتك لهذا المتحف ستتعرف إلى أقسامه المهدمة التي تدلك على أقسام منزل عادي يتألف من مطبخ وردهات واسعة وغرف نوم. وقد تحولت اليوم إلى صالات عرض فنية تشهد نشاطات مختلفة. جدرانه المليئة بثقوب آثار الانفجارات والرصاص. ومتاريس الرمل الحاضرة فيه، تعطيك فكرة واضحة عما عانته بيروت في حقبة الحرب. وتم ترميم «مبنى بركات» على طرازه الحديث كي يجمع ما بين حقبتين مختلفتين تشير إلى العاصمة في مختلف مراحل عمرانها.ويعد الطابق الثاني من «بيت بيروت» بمثابة معرض دائم يحكي تاريخ بيروت منذ القرن التاسع عشر وما بعده، كما يتضمن المعرض الوثائق والسجلات وأرشيف البلدية المتاحة أمام زواره.

قد يهمك ايضاً

وزارة الشباب والثقافة المغربية تُطلق المتحف الرقمي "نية مغربية" لتوثيق إنجاز أسود الأطلس

"القامرة" تغلق الأبواب في العاصمة المغربية وسط دّعوات لتحويل المحطة إلى متحف

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

"طيران ناس" تطلق 3 رحلات أسبوعيا من الرياض إلى…
السياحة المغربية تتجه نحو أذربيجان بأعداد متزايدة
نكهات المغرب تزيّن مائدة أديس أبابا في احتفال ثقافي…
مسار جوي جديد بين جوانزو الصينية والرياض سبتمبر المقبل
السعودية تصدر أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة منذ…

اخر الاخبار

البرلمان الإيراني يبحث الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي…
لقاءات أميركية لبنانية لبحث الانسحاب من الجنوب وحصر السلاح…
مقر الحكومة في كييف يتعرض لأضرار بعد قصف روسي…
ويتكوف يبلغ حماس رسائل مرتبطة بصفقة غزة الشاملة وفقاً…

فن وموسيقى

الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…

أخبار النجوم

أحمد سعد يفاجئ الجمهور بظهور خاص مع ابنته ويغني…
أمل حجازي توضح أسباب ارتدائها وخلعها الحجاب بعد 8…
مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…

رياضة

مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…

صحة وتغذية

دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة

الأخبار الأكثر قراءة

السياحة المغربية تتجه نحو أذربيجان بأعداد متزايدة
نكهات المغرب تزيّن مائدة أديس أبابا في احتفال ثقافي…
مسار جوي جديد بين جوانزو الصينية والرياض سبتمبر المقبل
السعودية تصدر أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة منذ…
مصر تشدد رقابتها على تنظيم العمرة وتلزم الشركات بشروط…