كثفت الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع السياحة والسفر في السوق المحلي الإماراتي جهودها واستعداداتها إلى مستويات الذروة، وذلك لاستيعاب الطلب المرتفع على تذاكر الطيران من وجهات مختلفة، واستقبال الضيوف والزوار القادمين على أبواب احتفالات رأس السنة الجديدة 2014. وقامت الناقلات الوطنية بإتباع خطة إعادة توزيع طائراتها، وتشغيل طائرات أخرى ذات سعة مقعدية أكبر على الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً مثل دول أوروبا الغربية، وبعضها الوجهات الآسيوية مثل الصين بينما رفعت المنشآت الفندقية جهوزيتها إلى طاقتها القصوى لبدء استقبال الضيوف والنزلاء للاحتفال بليلة العام الجديد. قال مدحت برسوم المدير العام لفندق “كابيتول” التابع ل”مجموعة بيبلوس”: “تشهد المنشآت الفندقية خلال اليومين الأخيرين من العام الجاري والأيام الأولى من العام الجديد ازدحاماً شديداً وصل بنسب الإشغال إلى العدد الكامل الأمر الذي اضطرنا إلى الاعتذار عن العديد من الحجوزات الجديدة، واللجوء إلى قوائم الانتظار في حال توفر أي شاغر”. وأكد برسوم أن إدارات الفنادق والعاملين فيها رفعوا مستوى استعدادهم لبدء استقبال المقيمين والزوار في هذه الأيام التي يتخللها احتفالات العالم بالعام الجديد 2014 مشيراً إلى أن دبي أصبحت مركزاً متقدماً بين أهم الوجهات السياحية في العالم، وأن تنظيم العديد من الفعاليات الجديدة مثل أكبر وأطول ألعاب نارية في العالم، وفي أكثر من معلم بارز ك”برج خليفة”، و”وسط مدينة دبي”، و”فندق أتلانتس”، و”جزر العالم”. وأضاف: “يمثل السياح القادمون من دول الخليج العربي، وتحديداً المملكة العربية السعودية، وروسيا، وبلاروسيا، ورومانيا، وبلغاريا، وأوروبا، والصين من أعلى السياح ونزلاء الفنادق العاملة في السوق المحلي بالدولة عامة ودبي خاصة خلال فترة الاحتفالات بعطلة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة التي تمتد من الأسبوع الأخير من العام الجاري، وحتى الأيام العشرة الأولى من 2014″. وانعكس موسم أعياد نهاية السنة وبداية العام الجديد 2014 إيجاباً على أسعار الغرف الفندقية بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالأيام الأخرى خارج فترة الإجازات والعطلات والأعياد كما أن أغلبية الفنادق العاملة في سوق الضيافة المحلي وصلت إلى نسب الإشغال الكامل واللجوء إلى فتح قوائم الانتظار. وأكد رياض الفيصل مدير عام وصاحب شركة “أصايل” للسياحة أن حجوزات السفر تلامس نسب الإشغال الكامل خلال فترة أعياد الميلاد واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة الأمر الذي انعكس على أسعار تذاكر السفر التي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل 20% حسب الوجهات سواء للرحلات المغادرة أو القادمة. وأوضح الفيصل أن سوق السياحة والسفر لهذا العام مبشر جداً، ويعد بالكثير من المفاجآت السارة للسنوات المقبلة حيث إن حركة السفر بالاتجاهين تكاد ترفع لافتات الإشغال الكامل خاصة من وإلى الوجهات الأوروبية إضافة إلى بعض الوجهات الآسيوية مثل الفلبين ما دعا شركات الطيران إلى زيادة عدد رحلاتها من وإلى هذه الوجهات واللجوء إلى الطائرات ذات السعة المقعدية الأكبر. وقال: “ينعكس موسم الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة كل عام على السياحة الداخلية ونسب الإشغال الفندقي حيث تغلق أغلبية المنشآت الفندقية في السوق المحلي خاصة في دبي استقبال الحجوزات للفترة التي تمتد من منتصف الشهر الجاري ديسمبر وحتى منتصف الشهر المقبل يناير 2014″. وأكد الفيصل أن هناك الكثير من المعطيات التي تسهم في زيادة الطلب على السفر منها انتشار ثقافة السفر والمستوى الاجتماعي والاقتصادي الجيد الذي يتمتع به معظم الناس إضافة إلى وجود جاليات أجنبية كبيرة ترغب في العودة لقضاء رأس السنة الجديدة في بلادها الأصلية بين أهلها وأصدقائها لذلك نلاحظ ارتفاع الطلب على الوجهات الأوروبية .