الدار البيضاء - جميلة عمر
قررّت مجموعة من شركات طيران "اللوكوستا" وقف رحلاتها الرابطة بين المغرب وأوروبا، وذلك احتجاجا على الضريبة الجديدة التي أقرتها الحكومة المغربية على النقل الجوي، والتي دخلت حيز التطبيق ابتداء من كانون الثاني/ يناير الجاري، فيما وجهت الشركة أصابع الاتهام مباشرة إلى قانون المالية الجديد، والذي تضمن إقرار ضريبة جديدة حددت في 100 درهم عن كل تذكرة طيران في الدرجة الاقتصادية، و400 درهم بالنسبة لتذاكر درجة رجال الأعمال. وفاجأت شركة "إيزي جيت" الجميع عندما أعلنت عن قرارها حذف مجموعة من خطوطها الرابطة بين المغرب وأوربا، ابتداء من 3 ماي المقبل، مشيرة إلى أنها ستبدأ أولا بالخط الرابط بين باريس وطنجة، الذي ينظم في العادة رحلتين في الأسبوع، ثم ستنتقل بعد ذلك إلى الخط الرابط بين فاس وباريس، وهو ما سيشكل صفعة قوية للسياحة بهاتين المدينتين المغربيتين، وقبل ذلك بأيام قليلة، كانت إدارة شركة "رايانير الايرلندية" ارتأت حذف 30 رحلة تربط بين المغرب وعدة وجهات أوروبية بداية من مطلع هذه السنة. وتساهم شركات الطيران منخفض التكلفة في نقل مئات الآلاف من السياح نحو المغرب سنويا، وبالتالي فوقفها لأنشطتها وتعليقها لرحلاتها تجاه المدن المغربية ستكون له نتائج وخيمة على السياحة الوطنية.