بيروت - يو.بي.آي
توقع وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون ان تشهد المهرجانات الفنية الدولية في لبنان هذا العام ازدهارا مستفيدة من اجواء "التسوية السياسية"، بعد عام مضطرب سياسيا وأمنيا على وقع الازمة في سوريا المجاورة، لم يحل رغم ذلك دون اقامة عدد كبير من المهرجانات ونجاحها.وقال فرعون في تصريح لوكالة فرانس برس "الوضع اليوم افضل من العام الماضي (...) لذلك نتوقع ان تكون هذه السنة افضل وأهم"، متمنيا ان يساهم ذلك في جذب اكبر عدد من السياح الاجانب.واشار فرعون اثر لقاء مع وفد من اللجان المنظمة للمهرجانات، الى ان العام المنصرم سجل نجاحا في هذا المجال رغم "التوتر السياسي والتدهور الامني". ويأتي كلام فرعون في الوقت الذي توضع فيه اللمسات الاخيرة على تشكيل حكومة تضم طرفي النزاع السياسي في لبنان، في تقارب انعكس انحسارا في التوتر في الشارع دون ان يضع حدا نهائيا بعد للتوترات الامنية المتنقلة.ووصف فرعون هذه المهرجانات بانها "مصدر فخر للبنان ووسيلة مهمة (لجذب) السياحة (..) نظرا إلى المستوى الحضاري والفني العالي والدولي الذي تتميز به، وإلى الخبرة التي راكمتها على مدى عشرات الأعوام". وفي ظل التوتر السياسي والامني الذي يعيشه لبنان منذ اعوام والذي فاقم منه الانقسام الحاد حول الموقف من الازمة السورية، اقيمت مهرجانات عدة في مواعيدها ولاقت نجاحا كبيرا، فيما الغيت مهرجانات اخرى او نقلت من مكان اقامتها تاريخيا الى مناطق اكثر امنا، على غرار مهرجانات بعلبك الدولية التي نقلت الى قرب العاصمة بيروت.وعن إمكان إقامة مهرجانات بعلبك هذه السنة في بعلبك نفسها قال الوزير "هذا القرار يعود إلى إدارة المهرجانات، ونحن كوزارة نواكب اي قرار تتخذه بما هو مناسب، ليس سياحيا فقط بل كذلك امنيا، ونسعى إلى توفير كل الأجواء المناسبة لإنجاح هذا الحدث الذي نفتخر به".