روما - المغرب اليوم
سجلت شركة ايرباص رقما قياسيا للصناعة إذ حصلت على طلبيات لشراء 1619 طائرة في عام 2013 ليزيد حجم الطلبيات الجديدة, ويغطي فترة تصل لنحو تسعة أعوام. وقالت الشركة إنها تدرس إمكانية زيادة إنتاج أكثر الطائرات رواجا على مرحلتين. واستعادت الشركة الأوروبية الصدارة من منافستها بوينج الأميركية من حيث طلبيات الطائرات التجارية بعد أن رفعت أهدافها أكثر من مرة العام الماضي ولكنها خسرت سباق تسليم الطائرات أمام منافستها رغم تحقيق رقم قياسي داخلي بتسليم 626 طائرة. وبعد التعديل لشطب طلبيات ملغاة ارتفعت طلبيات ايرباص 80% مقارنة بالعام الأسبق إلى 1503 طائرات. وقالت ايرباص إن إجمالي طلبيات الشركة التي تنتظر التنفيذ بلغ في نهاية 2013 مستوى قياسيا للصناعة بأكملها مسجلا 5559 طائرة بقيمة 809 مليارات دولار من واقع قائمة الأسعار, وبلغ إجمالي الطائرات المطلوبة من بوينج بنهاية العام 5080 طائرة. وقال جون ليهي مدير مبيعات ايرباص «لا يمكن أن نستمر عند هذا المستوى من الطلبيات, ولكننا نعمل على زيادة الإنتاج». وتنتج ايرباص 42 طائرة ايه-320 شهريا وفي الآونة الأخيرة أعلنت بوينج عزمها تخطي منافستها الأوروبية وزيادة إنتاج الطائرة بوينج 737 من 38 طائرة شهريا إلى 47 شهريا بحلول عام 2017, وتطور الشركتان الطرازين الشهيرين لترشيد استهلاك الوقود. وجدير بالذكر أن إيرباص أيه 330 طائرة نقل تجاري للمسافات المتوسطة صممت من قبل الصانع الأوروبي إيرباص, ويشرك في مشروعها طائرة الإيرباص إيه 340, وذلك ليسيطر على أسواق هذا الصنف من الطائرات الثنائية المحرك, وتشترك الإيرباص إيه 340 مع هذه الطائرة في الجسم والأجنحة كما يشبه جسمها إلى حد كبير جسم الإيرباص إيه 300 كما أن قمرة القيادة تعد نسخة عن الموجودة بالإيرباص إيه 320. وتم تقديم الطائرة علانية للمرة الأولى في 31 مارس 1992 وهي متوفرة في 3 طرازات هي A330-200 ,A330-300 ,A330 MRTT في مايو 2006 تم طلب مجموع 574 A330, وتم تسليم 413 طائرة منها. وإيرباص هي شركة صناعة الطائرات التابعة لشركة EADS الشركة الأوروبية للصناعات الجوية, ويقع مقرها في تولوز بفرنسا, وهي ذات نشاط كبير في جميع أنحاء أوروبا حيث تنتج ما يقرب من نصف طائرات العالم النفاثة. وبدأت إيرباص كإتحاد لشركات تصنيع الطائرات ثم سمح لها اتحاد الدفاع الأوروبي وشركات الطيران في مطلع القرن بإنشاء شركة مساهمة مبسطة في عام 2001, وتعود ملكيتها لإي إيه دي إس (80 ٪) وبي إيه إي سيستمز (20 ٪) ثم باعت شركة “بي إيه إي” حصتها بعد فترة طويلة لشركة “اي ايه دي اس” في يوم 13 أكتوبر عام 2006. وتُوظف إيرباص حوالي 57,000 شخص في ستة عشر موقعا في أربعة بلدان بالاتحاد الأوروبي هم, ألمانيا, فرنسا, المملكة المتحدة, وإسبانيا, ويقع مقر التجميع النهائي للإنتاج في تولوز في فرنسا, هامبورغ في ألمانيا, اشبيلية في إسبانيا, ومنذ عام 2009 في تيانجين بالصين, ولدى إيرباص فروع أيضا في كل من الولايات المتحدة, اليابان والصين, وأصبحت إيرباص الشركة رقم واحد عالمياً في إنتاج وتسويق الطائرات المجدية تجاريا. وبدأت إيرباص إنداسترى كاتحاد لشركات طيران أوروبية لتنافس شركات أميركية مثل بوينغ, ماكدونال دوغلاس, ولوكهيد في حين أن العديد من الطائرات الأوروبية كانت مبتكرة إلا أن حتى أنجح الطائرات كان إنتاجها ضئيل في سنة 1991 وصف “جان بيرسون” الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة إيرباص عددا من العوامل التي تفسر الوضع المهيمن لشركات صناعة الطائرات الأميركية “حيث وضح أن الكتلة البرية للولايات المتحدة جعلت النقل الجوي هو الوسيلة المفضلة للسفر. وقد فوضت اتفاقية أنجلو-أمريكا في سنة 1942 إنتاج طائرات النقل للولايات المتحدة كما تركت الحرب العالمية الثانية لأميركا صناعة “مربحة, نشطة, وقوية”, وفي منتصف الستينات بدأت المفاوضات المبدئية بشأن النهج التعاوني الأوروبي حيث تراءى هذا المتطلب لشركات الطائرات الفردية, وفي سنة 1959 أعلن هوكر سايدلي عن نسخة “إيرباص” من الطائرة التجارية ارمسترونغ ويتوورث AW.660.