أكَّد سفير تونس في الجزائر، عبدالحميد الفرشيشي، على "ضرورة توسيع العلاقات بين البلدين من أجل مواصلة وتكثيف التنسيق والعمل بينهما لمحاربة الإرهاب والجماعات المُسلَّحة المقبلة من المغرب الإسلامي، والتي تحاول استهداف القواعد الأمنية والعسكرية للجزائر وتونس".
وأضافت وزارة الخارجية في الجزائر، أن "لقاء الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغربية والأفريقية، عبدالقادر مساهل، وسفير الجمهورية التونسية، الفرشيشي، تُوِّج بنجاح كبير بعد أن أكد الطرفان على تجديد إرادة الحكومتين في مواصلة وتكثيف التنسيق بينهما للتصدي للإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة"، موضحة أن "اللقاء سمح بتبادل الرؤى بشأن الوضع السائد في المنطقة لاسيما في ليبيا، واستعراض واقع علاقات التعاون في إطار اللقاءات المتوقعة بين البلدين".
وتطرق مساهل ونظيره التونسي إلى ملفات عدة تخص تدريب الجيش التونسي، وفق إستراتيجية الجزائر، في تكوين الجنود، وقوات الجيش المختصة في مكافحة الجماعات المتطرفة، وإجهاض العمليات القتالية المُسلَّحة، ولاسيما على مستوى الساحل، وجددت الجزائر تعازيها للحكومة التونسية، عما أسفر عنه العمل الإرهابي الأخير، والذي نجم عنه مقتل 14 جنديًّا تونسيًّا، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفي هذا الشأن طمأنت الحكومة الجزائرية الشعب التونسي، بإرساء قواعد السلم والاستقرار في تونس الشقيقة مع تكثيف مراقبة تحرك المسلحين على طول الشريط الساحلي لجبل الشعابني، والذي يعتبر معقل المتطرفين وذلك لإجهاض أية محاولة استهداف القواعد الأمنية لتونس.