رفح - المغرب اليوم
اتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة عبر ملاحقة وتصفية واعتقال مقاتليها العالقين في أنفاق مدينة رفح جنوب القطاع. وأكدت الحركة في بيان رسمي أن تل أبيب تتحمل "المسؤولية الكاملة عن حياة" هؤلاء المقاتلين، داعية الوسطاء الدوليين للتحرك العاجل للضغط على إسرائيل للسماح لهم بالعودة إلى بيوتهم بأمان.
وأوضحت الحركة أن جهودها طوال الشهر الماضي تركزت على التوصل إلى حل لمشكلة المقاتلين العالقين، بالتنسيق مع مختلف القيادات السياسية والوسطاء، بما في ذلك الإدارة الأميركية بصفتها أحد ضامني اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل لم تستجب لهذه الجهود، وفق البيان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن مقتل أربعة مسلحين واعتقال اثنين آخرين من أصل ستة حاولوا الخروج من الأنفاق في رفح، مؤكداً أن عمليات البحث لا تزال مستمرة للعثور على البقية. وأشار الجيش إلى أن استهداف هؤلاء المقاتلين جاء في إطار عمليات داخل البنية التحتية تحت الأرض، في محاولة لإحكام السيطرة على الوضع الأمني ومنع أي تهديدات محتملة.
وتأتي هذه التطورات بعد محاولات أميركية سابقة لتسهيل خروج المقاتلين من الأنفاق ونقلهم إلى مناطق أخرى في غزة خارج نطاق السيطرة الإسرائيلية، إلا أن تل أبيب رفضت هذه المبادرة، مما زاد من حدة التوتر وأثار مخاوف من تصاعد العنف ضد المقاتلين العالقين.
وأكدت حركة حماس أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشكل تهديداً مباشراً لحياة المقاتلين، محذرة من أن استمرار هذه الملاحقات قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على استقرار الوضع في القطاع وعلى فرص التوصل إلى حلول سلمية دائمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
اجتماع ثلاثي في مصر لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تقدم بطيء في تنفيذ خطة غزة واجتماعات مكثفة في "كريات جات" لمستقبل القطاع