الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

أنقرة - المغرب اليوم

بات مارثوان التحالفات الانتخابية، هو العنوان العريض لسباق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل. ويواجه تحالف «الشعب» المؤلف من «العدالة والتنمية» الحاكم، و«الحركة القومية»، و«الوحدة الكبرى»، و«الهدى»، عقبات في ضم أحزاب أخرى إلى جانب وجود شروط تبدو صعبة أو تعجيزية من جانب تلك القوى.

وفي المقابل، تبدو مهمة مرشح «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، أسهل في ظل وضوح خريطة الطريق التي يعمل عليها، ومبادرة بعض الأحزاب إلى إعلان دعمها إياه.

وفي الوقت نفسه، أصبح من المحتمل أن تشهد تركيا تحالفاً خامساً بين حزب «السعادة» الإسلامي بقيادة تمل كارامولا أوغلو، وحزبي «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، من أجل فرصة أكبر للتمثيل في البرلمان.

وعقب إعلان حزب «الهدى» (هدى بار)، الذي يعد الذراع السياسية لـ«حزب الله» التركي، أمس (السبت)، انضمامه إلى «تحالف الشعب»، ودعم مرشحه للرئاسة، الرئيس رجب طيب إردوغان، خرج رئيس حزب «الوحدة الكبرى»، الشريك في التحالف، مصطفى ديستيجي بتصريحات، اليوم، قال فيها إن «حزب الهدى الذي أعرفه ليس عضواً في التحالف، لقد أعلنوا فقط بيان دعم أحادي الجانب».

وتعرض الرئيس إردوغان لانتقادات حادة بعد خطوة إعلان حزب «الهدى» الانضمام إلى التحالف بسبب تصريحات سابقة له هاجم فيها «حزب الله» التركي، الذي ينظر إليه في البلاد على أنه «منظمة دموية تسببت في قتل مئات الأبرياء والجنود الأتراك، فضلاً عن اغتيال شخصيات أمنية».

وعقب إعلانه عن دعم إردوغان، نشر الحزب، الذي يوجد مركزه في ديار بكر جنوب شرقي البلاد ذات الأغلبية الكردية، برنامجاً يتضمن بنوداً يرغب في تحقيقها في المرحلة المقبلة عقب انضمامه إلى «تحالف الشعب»، أهمها، أنه تجب مناقشة نظام الدولة والحكم الذاتي والفيدرالية، ويجب الاعتذار من أقارب الشيخ سعيد بيران الذي قاد ثورة النقشبندية في جنوب شرقي تركيا ضد سياسة التتريك التي اتبعها مصطفى كمال أتاتورك، وخاض صراعاً مسلحاً ضد الدولة انتهى باعتقاله، وإعدامه وعدد من رفاقه عام 1925، بعد أن قتلوا مئات الجنود الأتراك.

كما تضمنت بنود البرنامج حذف مقولة أتاتورك: «ما أسعدني عندما أقول إنني تركي!» من مناهج التعليم، ويجب قبول اللغة الكردية كلغة رسمية ثانية إلى جانب اللغة التركية، وتحسين المدارس الدينية (يقصد بها الطرق الصوفية)، وإعادتها إلى وظائفها الأصلية، ومنحها صفة رسمية، وتجب إعادة أسماء المدن التي تم تغيير أسمائها الكردية.

وقال ديستيجي، في مقابلة تلفزيونية: «أنا لا أصافح أنصار حزب (الشعوب الديمقراطية) (مؤيد للأكراد) في الوقت الحالي، لأنهم مع قتلة دمويين (في إشارة إلى حزب (العمال) الكردستاني). ولكن غداً، أو في يوم من الأيام عندما يعلنون تبرؤهم من العمال الكردستاني، سأصافحهم... بالمناسبة، حزب هدى بار الذي أعرفه ليس في تحالف الشعب، لقد أعلنوا فقط بيان دعم أحادي الجانب».

وفي الوقت نفسه، أعلن حزب «الرفاه من جديد» الإسلامي، الذي يرأسه فاتح أربكان، نجل رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، 30 شرطاً من أجل الموافقة على طلب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم انضمامه إلى «تحالف الشعب»، أهمها ما نشره منها رئيس فرع الشباب في الحزب، مليح جونر، على «تويتر»، وتتضمن إلغاء القانون رقم 6284 بشأن حماية الأسرة ومنع العنف ضد المرأة، والذي تم اعتماده نتيجة كفاح طويل، من أجل ترسيخ حقوق المرأة في تركيا، وإغلاق جمعيات المثليين، وإلغاء النفقة التي يدفعها الرجل لمطلقته لأجل غير مسمى، وإقامة نظام تعليمي ذي أولوية أخلاقية وروحية، ودعم الزراعة والمزارعين.

وفي الوقت نفسه، أعلن حزب «اليسار الديمقراطي» أنه لن ينضم إلى تحالف الشعب، وسيخوض الانتخابات كحزب منفرد، وقال رئيسه أوندر أكساكال إنه لم يتلق أي دعوة من أي تحالف للانضمام إليه.

وعلى الجانب الآخر، وبينما يحاول إردوغان توسيع «تحالف الشعب» سعياً لضمان كتلة أصوات المحافظين، وقسم من أصوات الأكراد والعلويين، باتت خريطة طريق مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، أكثر وضوحاً، ومن المتوقع أن يزور أحزاب تركيا المستقلة، «العمل»، و«الشباب»، و«الشعوب الديمقراطية»، و«البلد»، و«الشيوعي التركي»، و«الحركة الشيوعية التركية»، و«التغيير التركي»، و«حزب العمال التركي»، و«اليسار»، و«الخضر»، و«اليسار المستقبل».

ويملك «حزب الشعوب الديمقراطية»، كتلة تصويت كردية تصل إلى 6 ملايين ناخب، أي نحو 10 في المائة من أصوات الناخبين، وأعلن أنه ينتظر زيارة كليتشدار أوغلو بمقره الرئيسي، ولن يطلب منه سوى تحقيق مبادئ الديمقراطية، وأنه «سيدعمه في انتخابات الرئاسة على هذا الأساس».


ويشكل «الشعوب الديمقراطية» تحالف «العمل والحرية» مع 5 أحزاب يسارية أخرى. وأعلن حزب «العمال التركي»، أحد أحزاب هذا التحالف عقب انتهاء مؤتمره العام، الذي عقده في هطاي على مدى يومين، واختتم الأحد، أنه سيدعم كليتشدار أوغلو، وأن اتجاهه «هو توحيد المعارضة من أجل هزيمة نظام القصر، وإنقاذ الشعب من البنية الوحشية التي يطلق عليها نظام الحكم الرئاسي».

وأضاف الحزب في بيان عقب المؤتمر: «هدفنا في الانتخابات البرلمانية أيضاً هزيمة تحالف (العدالة والتنمية) وحزب (الحركة القومية) (تحالف الشعب)؛ للوصول إلى عدد النواب القادرين على إجراء التغييرات الدستورية اللازمة لإلغاء نظام الرجل الواحد، وإن وجود تحالف العمل والحرية، الذي كنا أحد مؤسسيه، له قيمة كبيرة لهزيمة الحكومة، وبناء تركيا المستقبل على محور شعبي وعمالي موجه نحو السلام».

وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس «حزب السعادة»، تمل كارمولا أوغلو، أنه مهتم بتشكيل تحالف مع حزبي «الديمقراطية والتقدم»، و«المستقبل»، لافتاً إلى أن ذلك «سيضمن الحصول على ما بين 30 و40 مقعداً بالبرلمان»، بعكس دخول الانتخابات كأحزاب منفصلة، ففي هذه الحالة سيحصل كل حزب على 3 أو 4 مقاعد.

قد يهمك أيضا

إردوغان يلمح إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تكون الأخيرة له

 

إردوغان يؤكد عمق العلاقات مع السعودية والتطلّع لتعزيزها

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غزة تحت القصف الإسرائيلي المكثف وسط موجات نزوح واسعة…
فلاديمير بوتين يحذر من اعتبار أي قوات غربية في…
صور أقمار اصطناعية تكشف أعمال بناء جديدة في مفاعل…
الجيش الإسرائيلي يعلن سيطرته على 40% من مدينة غزة…
الملك محمد السادس يترأس بمسجد حسان بالرباط حفلاً دينياً…

اخر الاخبار

الأمم المتحدة تعلن استئناف مؤتمر حل الدولتين في 22…
ترمب يثير الجدل بقرار إعادة تسمية وزارة الدفاع إلى…
بوتين يعتبر نشر قوات أجنبية في أوكرانيا أهدافا مشروعة…
وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ62 لدعم سكان غزة

فن وموسيقى

الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…

أخبار النجوم

مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…
أسيل عمران تكشف كواليس صعوبة تجسيد شخصية صابرين في…
حسين الجسمي يقدم اللون المصري بروح عصرية في أغنية…

رياضة

ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…
مورينيو يؤكد تلقيه عرضًا من الأهلي المصري ويُعلن رفضه
إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…

صحة وتغذية

الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…

الأخبار الأكثر قراءة

تهديد جديد من ترامب لإيران بإمكانية استهداف منشآتها النووية…
الكرملين لا يستبعد لقاء بين بوتين وترامب ويضع شروطا…
ترامب يمهل بوتين فترة لا تتجاوز 20 يوما لإنهاء…
الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع إسرائيل ويعلنون…
صراع رئاسة المجلس الأعلى يشعل الخلافات في ليبيا بعد…