الرياض - المغرب اليوم
وصل قادة دول الخليج وممثلوهم إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأميركية، بعد يوم حافل في العاصمة السعودية، زخر بالمباحثات وتوقيع الاتفاقيات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب،.
وبدأ الأمير محمد بن سلمان استقبال القادة المشاركين في القمة.وكان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبو ظبي خالد بن محمد بن زايد، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، ونائب رئيس الوزراء العُماني أسعد بن طارق آل سعيد وصلوا الرياض للمشاركة في تلك القمة الخليجية الأميركية.2
حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان)، على أن يتوجّه لاحقا إلى قطر، المحطة الثانية في جولته الخارجية الرسمية الأولى.
وكان الملك سلمان وجه دعوات إلى قادة دول الخليج لحضور القمة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة
ويرتبط مجلس التعاون الخليجي بعلاقات وثيقة تجارية واستثمارية مع الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بينهما 180 مليار دولار في عام 2024.
فيما من المنتظر أن تناقش القمة ملفات عدة، أبرزها الوضع الإقليمي الأمني والسياسي، إضافة إلى الوضع الاقتصادي بالمنطقة والعالم.
يأتي هذا غداة يوم مزدحم شهد إبرام اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات بين أميركا والسعودية، حيث وقّع البلدان مجموعة من الصفقات في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والأسلحة والتكنولوجيا.
فيما أعلن الجانب الأميركي أن شركات تقنية كبرى، منها غوغل، ستستثمر في كلا البلدين.
يذكر أن ترامب كان وصل، صباح أمس الثلاثاء، إلى مطار الملك خالد في الرياض، برفقة وفد كبير من الوزراء والمسؤولين الكبار، حيث استقبله ولي العهد السعودي، في زيارة تمتد ليومين، قبل أن يتوجه إلى قطر والإمارات.
كما رافقه أيضاً العديد من الرؤساء التنفيذيين الكبار لشركات أميركية ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطاقة وغيرها، شاركوا في منتدى الأعمال السعودي الأميركي.
وتعد تلك الزيارة الرسمية التي وصفها ترامب أول أمس بالتاريخية، الأولى للرئيس الأميركي إلى خارج الولايات المتحدة خلال ولايته الرئاسية الثانية.
وتبحث القمة الخليجية الأميركية، بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، في الرياض ملفات مهمة، في ظل الظروف والمتغيرات في المنطقة.
إذ ستتناول ملفات عدة، أبرزها الوضع الإقليمي الأمني والسياسي.
كما ستبحث القمة التي تعقد في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، الحرب الإسرائيلية على غزة، والتهدئة، وإدخال المساعدات إلى غزة، مع إمكانية طرح آلية جديدة لإدخال المعونات إلى القطاع الفلسطيني، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كذلك ستناقش الوضع الاقتصادي في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى المفاوضات الأميركية النووية، وتفاصيل ما جرى بين الجانبين، فضلا عن سبل إحلال السلام في المنطقة.
وكان الملك سلمان وجه دعوات إلى قادة دول الخليج لحضور القمة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، حيث استضافت السعودية أربع قمم سابقة.
إذ عقدت الأولى في كامب ديفيد بتاريخ مايو 2015. أما الثانية فعقدت في أبريل عام 2016، في حين كانت الثالثة في مايو 2017 في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة ترامب خلال ولايته الأولى.
وجاءت الرابعة في يوليو 2022 بمشاركة عربية شملت مصر والأردن والعراق.
يذكر أن القمة الحالية تعقد في ظل تغيرات كبيرة شهدتها المنطقة، لاسيما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمفاوضات الإيرانية الأميركية، وتراجع ما يعرف بـ"المحور الإيراني" في المنطقة، وتوترات خلف الكواليس بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
وزارة الخارجية الكويتية ترحب بإعلان الرئيس ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا على هامش زيارته إلى السعودية