الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
من أحدى القمم العربية

الرباط - المغرب اليوم

تطرقت مجموعة من الصحف العربية إلى إمكانية حضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية المقبلة المنعقدة بالرياض، ما من شأنه إنهاء عزلتها الإقليمية، الأمر الذي يسائل مستقبل العلاقات المغربية السورية في ظل هذه التحولات.

وأعادت السعودية تنشيط العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد عقد من القطيعة السياسية، عقب “الاتفاق التاريخي” بين الرياض وطهران التي تعد الحليف الرئيسي للرئيس بشار الأسد؛ ما دفع دولا أخرى إلى التحرك لـ”تطبيع” العلاقات مع دمشق.

وقطع المغرب، منذ سنة 2012، علاقاته الدبلوماسية مع سوريا في ظل الأحداث العنيفة التي وقعت بها وقتئذ؛ غير أن استئناف العلاقات بين السعودية وإيران سيرخي بظلاله على واقع التحولات الإقليمية بالمنطقة، خاصة ما يتعلق بالقطيعة مع سوريا.

ومن شأن مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة تسريع مسار “المصالحة السياسية” مع الرئيس بشار الأسد؛ ما سيدفع السعودية إلى إقناع الدول المشاركة بالتخلي عن “الجمود” الذي يطبع علاقاتها بسوريا.

في هذا الصدد، قال إدريس لكريني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض في مراكش، إن “العلاقات تجمدت بين المغرب وسوريا منذ أزيد من عشر سنوات بسبب التحولات التي شهدها البلد؛ ما تسبب في مغادرة السفير المغربي للأراضي السورية وقتئذ”.

وأضاف لكريني، في تصريح  أن “النظام الإقليمي العربي يشهد تحولات متسارعة عديدة، خاصة في ظل تداعيات الأزمة الروسية-الأوكرانية التي دفعت القوى الدولية إلى إرساء تحالفات جديدة أعادت ترتيب أوراق المنطقة”.

وذكر الأستاذ الجامعي أن “الاتفاق السعودي الإيراني ستكون له تداعيات على النظام الإقليمي العربي؛ ذلك أن الكثير من المواقف المتخذة لمواجهة إيران ترجع إلى التحركات المعادية لإيران بالمنطقة”، مبرزا أن “الاتفاق نص على الاحترام الإيراني لسيادة الدول، في إشارة واضحة إلى أن مستقبل التطبيع السعودي مرتبط بمدى انضباط طهران لهذا المبدأ”.

وأردف أن “السياسة الخارجية المغربية لها مبادئ ثابتة تتعلق بتعزيز التعاون البيني وتطوير العمل العربي المشترك”، مؤكدا أن “تجاوز الجمود الحاصل مع سوريا يرتبط بموقف الجامعة العربية من عودة دمشق إلى التكتل الإقليمي، وهو ما سيسهل مأمورية المغرب من استئناف العلاقات”.

وأكمل لكريني تصريحه بالقول إن “الشروط الآن أكثر نضجا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بخلاف الفترة الماضية؛ ذلك أن موافقة الجامعة العربية على عودة سوريا إليها ستدفع أغلب الدول العربية للتطبيع مع بشار الأسد، لكن المغرب سيربط التحرك بالموقف السوري من قضية الوحدة الترابية”.

من جانبه، أورد العباس الوردي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “هناك توجها عربيا لإشراك سوريا في القمة العربية المقبلة، خاصة من طرف مصر والسعودية والإمارات”، موضحا أن “التوجه الحالي يقوم على لمّ الشمل السوري إلى حاضنته العربية”.

وأورد الوردي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “رجوع سوريا إلى الجامعة العربية لا يمنع من وجود تحفظات إقليمية تجاه بشار الأسد، لا سيما أن سوريا ما زالت رقعة دولية للتنافس بين القوى الكبرى؛ ما سيدفع الدول العربية إلى فرض شروطها على بشار الأسد قبل القبول بطلب العودة”.

وخلص الأستاذ الجامعي إلى أن “المغرب له قنواته الدبلوماسية التي يضع على أساسها الشروط الأساسية للتعامل السياسي مع الدول”، معتبرا أن “السياسة الدبلوماسية المغربية منفتحة على الجميع؛ لكن على أساس الشرعية الدولية، ما سيدفع المغرب بدوره إلى وضع شروط خاصة على سوريا قبل العودة إلى الجامعة العربية”.

قد يهمك أيضا

محمد بن زايد يبحث مع الرئيس السوري تعزيز التنسيق في ملفات الاستقرار والتنمية

 

الرئيس السوري بشار الأسد يصل إلى الإمارات في زيارة رسمية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نشطاء تونسيون يتهيأون للمشاركة في "أسطول الصمود العالمي" المتجه…
حصيلة ضحايا زلزال أفغانستان تتخطى 2200 والأمم المتحدة تدعو…
لبنان يدين التصعيد الإسرائيلي في الجنوب ويحمّل المجتمع الدولي…
صور أقمار صناعية تكشف نقل إيران لأجهزة التبريد من…
ترامب يرى أن بوتين وزيلينسكي غير مستعدين للسلام ويؤكد…

اخر الاخبار

بوتين يعتبر نشر قوات أجنبية في أوكرانيا أهدافا مشروعة…
وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ62 لدعم سكان غزة
إيران تعلن عن جولة جديدة من المفاوضات مع الوكالة…
شيخ عقل الدروز في السويداء يطالب بكيان مستقل ويؤكد…

فن وموسيقى

داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة

أخبار النجوم

مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…
أسيل عمران تكشف كواليس صعوبة تجسيد شخصية صابرين في…
حسين الجسمي يقدم اللون المصري بروح عصرية في أغنية…

رياضة

ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…
مورينيو يؤكد تلقيه عرضًا من الأهلي المصري ويُعلن رفضه
إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…

صحة وتغذية

وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة

الأخبار الأكثر قراءة

الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع إسرائيل ويعلنون…
صراع رئاسة المجلس الأعلى يشعل الخلافات في ليبيا بعد…
الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد حاسم في حال تفعيل…
بوادر إتفاق في غزة وإسرائيل مستمرة في السماح بإدخال…
قوات الدعم السريع تعلن تشكيل حكومة موازية برئاسة دقلو…