الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المجلس الأعلى للحسابات

الرباط - كمال العلمي

كشف المجلس الأعلى للحسابات، وعلى رأسه زينب العدوي، أن منظومة التكوين في وضعها الحالي لا تضمن اكتساب أطر هيئة التدريس تأهيلا تربويا ومهنيا يكفل لها التوفر على الكفايات والمؤهلات اللازمة لممارسة مهنة التدريس.وأشار المجلس، في تقريره السنوي الأخير الخاص بسنة 2021، إلى أن الوضعية القانونية والتنظيمية الراهنة للمراكز الجهوية المهن التربية والتكوين يكتنفها الغموض منذ سنة 2012 في ما يتعلق بمسألة التبعية للأكاديميات أو الوزارة، ما انعكس سلبا على أداء هذه المراكز بصفة عامة وجودة التكوين بصفة خاصة.

كما نبه التقرير إلى أن غياب آليات التنسيق بين المراكز الجهوية والأكاديميات الجهوية صعب تحديد المسؤوليات وإرساء حكامة جيدة للتكوين بقطاع التربية الوطنية، ما لا يساعد هذه المراكز على القيام بأدوارها التكوينية والبحثية كاملة بشكل تعاقدي يضمن جودة التكوين بشقيه الأساس والمستمر.أما بخصوص مدة التكوين الأساس فقد تميزت بعدم الاستقرار طيلة الفترة الممتدة من 2012 إلى 2021، إذ كانت محددة في سنة واحدة ما بين 2012 و2016، ثم تم خفضها إلى أقل من سنة ما بين 2016 و2017، لترتفع إلى سنتين ابتداء من دجنبر 2018. كما أن المدة الفعلية للتكوين تختلف من مركز لآخر، حيث لا يتلقى المتدربون المنتمون إلى الفوج نفسه عدد ساعات التكوين نفسه بمختلف المراكز الجهوية. وأحيانا، لا يتلقى المتدربون ببعض المراكز أي تكوين خلال السنة التكوينية الثانية، ما يبرز التباين بين المراكز من حيث الغلاف الزمني الفعلي للتكوين.

وبالنسبة لبرنامج التكوين الأساس فيتميز بعدم التوازن من حيث الغلاف الزمني المخصص للتكوين النظري والتطبيقي خلال السنة التكوينية الأولى، إذ تبين أن الغلاف الزمني المخصص للتكوين التطبيقي ضيق مقارنة مع التكوين النظري، بحيث اتجه الغلاف الزمني المخصص له نحو التقليص من فوج لآخر، وأصبحت مدته لا تتجاوز %20 من الغلاف الإجمالي للتكوين بعدما كانت في حدود 60%، ما لا يضمن التوازن بين هذين التكوينين.ووقف التقرير على أن عددا من المتدربين لا يستفيدون من التداريب الميدانية، ما لا يسمح للأستاذ المتدرب بالاستئناس بالوسط المهني واكتساب الكفايات المهنية التي تؤهله لتحمل مسؤولية القسم، مبرزا أن أزيد من 91% من المراكز الجهوية تواجه صعوبات عند توزيع المتدربين على المؤسسات التعليمية التطبيقية خلال السنة التكوينية الأولى.

وأكد المصدر ذاته أن من أهم الصعوبات التي تواجه المراكز الجهوية ضعف انخراط هذه المؤسسات ورفض استقبال المتدربين، في بعض الأحيان، من طرف الأساتذة المستقبلين ومديري المؤسسات التعليمية، إضافة إلى البعد الجغرافي؛ ناهيك عن ضعف التأطير التربوي للمتدربين في وضعية التحمل الكلي للقسم، الذي يتجلى في ضعف المصاحبة والمواكبة.ومن جهة أخرى أوضحت الوثيقة أن عملية تكوين أطر هيئة التدريس تختتم باجتياز امتحان التأهيل المهني عند نهاية السنة التكوينية الثانية، الذي نصت عليه القرارات ومختلف المذكرات المنظمة للتكوين، إلا أنه تم الوقوف على وجود تأخر في التأهيل المهني لأطر هيئة التدريس، بحيث أن 83% من المتدربين التابعين للأفواج ما بين دورة نونبر 2016 ودجنبر 2018 يمارسون مهنة التدريس دون أن يؤهلوا مهنيا.

وأوصى المجلس الأعلى للحسابات الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية بالعمل على تأكيد وضعية المراكز الجهوية باعتبارها مؤسسات مستقلة لتتمكن من القيام بمهام التكوين الأساس والتكوين المستمر والبحث التربوي لفائدة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.كما أوصى المجلس بالعمل على تجويد المسار التكويني لهيئة التدريس عبر تشجيع الإقبال على مسالك مهن التربية والتكوين، بهدف استقطاب أساتذة مؤهلين لتولي مهمة التدريس، ومن جهة أخرى، بضمان احترام وتوحيد مسار التكوين المخصص للمتدربين والعمل على الرفع من التأطير التربوي للمتدربين؛ بالإضافة إلى حثه على الأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الحقيقية للتكوين المستمر لتشجيع الإقبال عليه، وإدراجه ضمن عناصر تقييم الأداء والترقي المهني.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"مجلس العدوي" يتقاسم التجارب مع مالي

المجلس الأعلى للحسابات يُحيل 20 ملفا على النيابة العامة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جائزة الأسد الفضي تذهب لفيلم صوت هند رجب في…
الجيش الإسرائيلي يدمّر برجاً جديداً في غزة والحكومة المحلية…
فيديو جديد لرهينتين في غزة ومنظمة الصحة العالمية تحذر…
الجيش الإسرائيلي يعلن المواصي "منطقة إنسانية" وحماس تنشر مقطعًا…
زيلينسكي يرفض دعوة بوتين لزيارة موسكو ويشترط التفاوض في…

اخر الاخبار

البرلمان الإيراني يبحث الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي…
لقاءات أميركية لبنانية لبحث الانسحاب من الجنوب وحصر السلاح…
مقر الحكومة في كييف يتعرض لأضرار بعد قصف روسي…
ويتكوف يبلغ حماس رسائل مرتبطة بصفقة غزة الشاملة وفقاً…

فن وموسيقى

الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…

أخبار النجوم

أحمد سعد يفاجئ الجمهور بظهور خاص مع ابنته ويغني…
أمل حجازي توضح أسباب ارتدائها وخلعها الحجاب بعد 8…
مطالب بالتحقيق مع روبي بسبب تصريحات مثيرة للجدل في…
نقابة الفنانين تؤكد أصالة لا تشارك في معرض دمشق…

رياضة

مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…

صحة وتغذية

دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة

الأخبار الأكثر قراءة

استشهاد أكثر من ستين ألف فلسطيني منذ بدء الحرب…
الولايات المتحدة تدعو لتعديل عقوبات سوريا وبيدرسون يدين التدخل…
هولندا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش وتصفهما بغير المرغوب…
الأمم المتحدة تهنئ المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بانتخاب…
ستارمر يستعد للكشف عن خطة بريطانية مفصّلة للإعتراف بدولة…