طهران - المغرب اليوم
في أعقاب الضربة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت كبار القادة العسكريين الإيرانيين فجر الجمعة، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قرارات تعيين طارئة لقيادات جديدة في مؤسسات الجيش والحرس الثوري، في محاولة لاستعادة السيطرة على جهاز القيادة العسكرية الإيرانية.
اللواء محمد باكبور عُيّن قائداً عاماً للحرس الثوري الإيراني، خلفاً للواء حسين سلامي الذي قُتل في الضربات الإسرائيلية. وكان باكبور يشغل منصب قائد القوات البرية في الحرس الثوري منذ عام 2010.
اللواء عبد الرحيم موسوي تولّى رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، خلفاً للواء محمد باقري، الذي لقي مصرعه في الهجمات ذاتها. موسوي كان قائداً عاماً للجيش النظامي منذ عام 2017.
كما أعلن خامنئي تعيين اللواء علي شدماني قائداً لمقر «خاتم الأنبياء» العسكري، بديلاً عن الفريق غلام علي رشيد، الذي كان أيضاً من بين ضحايا الضربة.
قال موسوي، الرئيس الجديد للأركان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي، إن "المرشد أصدر أوامره بالانتقام من الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الرد سيكون بحجم الفاجعة.
بدوره، توعد خامنئي عبر منصة "إكس" بأن "إسرائيل ستتلقى عقاباً قاسياً"، معتبراً أن "الكيان الصهيوني ارتكب جريمة كبيرة كشفت وجهه الدموي". وأكد أن "خلفاء القادة الذين قُتلوا سيتابعون مهامهم فوراً".
جاءت هذه التعيينات بعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية مفاجئة وواسعة النطاق تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع نووية وعسكرية في نطنز وطهران وأصفهان، واغتالت خلالها:
اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري.
اللواء محمد باقري – رئيس الأركان العامة
الفريق غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء.
بالإضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين.
وفي أول بيان من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بعد التعيينات الجديدة، أكدت أن "لا قيود متبقية على طبيعة الرد"، محذّرة من أن "يد الانتقام ستطال الكيان المتوحش وداعميه".
كما أشار متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية إلى أن طهران "ستنفذ عقاباً قاسياً ورادعاً"، متوعداً بأن "تل أبيب ستدفع الثمن بكامل كيانها".
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده استهدفت "قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني"، بما في ذلك منشأة نطنز ومراكز القيادة المرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 200 طائرة مقاتلة شاركت في تنفيذ أكثر من 100 ضربة دقيقة، ضمن العملية التي وصفها بأنها "مستمرة لأيام".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
خامنئي يرفض المقترح الأميركي بشأن النووي وطهران منفتحة على "اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم"