الخرطوم - المغرب اليوم
قصفت قوات الدعم السريع السودانية، بالمدفعية، مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر شمال دارفور، ما أسفر عن أضرار واسعة في البنية التحتية للمخيم وتهديد مباشر لحياة المدنيين المقيمين فيه. وأفادت التقارير الأولية أن القصف تسبب في انهيار بعض المساكن ومرافق المخيم الأساسية، فيما لا تزال الجهات المختصة تعمل على حصر أعداد الإصابات والخسائر البشرية.
ويعيش سكان المخيم، معظمهم نازحين من مناطق مختلفة بسبب النزاعات السابقة في دارفور، في ظروف صعبة منذ سنوات، حيث يعتمدون على المساعدات الإنسانية والمرافق المحدودة المتاحة لهم. وقد أدى القصف الأخير إلى زيادة حالة الخوف والقلق بين المدنيين، ودفعت بعض الأسر إلى البحث عن مأوى مؤقت خارج المخيم لحماية أنفسهم وأطفالهم من الخطر المباشر.
وأطلقت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية تحذيرات عاجلة من المخاطر التي تهدد المدنيين والنازحين، داعية السلطات السودانية إلى الوقف الفوري لأي هجمات على المخيمات وضمان حماية حياة المدنيين. كما حذرت من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية، خصوصاً مع شح الموارد وغياب البنية التحتية الصحية والخدمية الكافية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات في دارفور، حيث تشهد المنطقة مواجهات متكررة بين قوات الدعم السريع وبعض الجماعات المحلية، وسط استمرار هشاشة الوضع الأمني وتأثر المدنيين بشكل مباشر من العمليات العسكرية، وهو ما يزيد من التحديات الإنسانية ويجعل الحاجة إلى تدخل عاجل أكثر إلحاحاً.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تحالف السودان التأسيسي يعلن تشكيل قيادة جديدة برئاسة حميدتي والحلو ويؤكد سعيه لتفكيك السودان القديم