الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس المصري محمد مرسي

القاهرة ـ أكرم علي

أعلن الرئيس المصري محمد مرسي، في خطاب متلفز في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أنه متمسك بالشرعية الدستورية، وأنه مستعد أن يدفع "حياته" مقابل البقاء عليه، وأنه وافق على مبادرة تلقاها من الجيش وبعض الأحزاب السياسية لتعديل الدستور وتشكيل حكومة ائتلافية ووضع ضمانات لنزاهة الانتخابات. وقال مرسي، "إن الشرعية الدستورية الضمان الوحيد لمنع سفك الدماء، والبقاء عليها مقابل حياتي، وأنه ارتكب أخطاءً، وأن هذا الأمر طبيعي بعد الثورات، وأن الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم حدوث اعتراك وسفك دماء، وإنه متمسك بالشرعية، أنه لم يكن أبدًا حريصًا على المنصب"، فيما حذر من أن أي قرار يصدر مخالفًا، سيكون مخالفًا للشرعية، ومخالفًا لإرادة الشعب. ووجه الرئيس المصري كلامه إلى ما أسماه "المعارضة التي تعترف بالشرعية" بالقول، "إن مصر هي ملك الجميع، وأنه غير حريص على الكرسي، لكنه ملتزم بالشرعية والدستور، ولا خيار أمامه سوى تحمل المسؤولية، وأن مسؤولية الجيش هي أمن الوطن واستقراره، وتنفيذ الأحكام والسهر على المواطن وحدود البلد"، مضيفًا "لازلنا نحمل أوزار الفساد، والأظافر والرغبة في الاقتتال، ليبقى الحال على ما هو عليه، لكن المشاكل الاقتصادية وحركة هؤلاء في كل اتجاه، وهؤلاء يريدون أن يعودوا، وكما قلت لن يعودوا فالشرعية هي الضمانة الوحيدة لعدم سفك الدماء، وأقول إلى أبناء مصر، إن بلادنا ملكنا كلنا، وأنتم تعلمون أن محمد مرسي لم يكن حريصًا أبدًا على كرسي"، مطالبًا بعدم الإساءة إلى الجيش، وأن يحافظ الجميع على الجيش، قائلاً " أنا رئيس مصر، لا تقوموا بعنف أمام الجيش أو الداخلية أو بينكم وبين بعض، والعنف وإراقة الدماء فخ يسعد أعداءنا". وقال مرسي، "32 عائلة سيطروا على البلد، ولا نزال نحمل أوزارهم ويعوق ما نحلم به، وشباب مصر لهم حقوق كثيرة والفساد والتحديات كثيرة، وإن المشاكل الاقتصادية وتحرك الفاسدين في كل اتجاه، ونحاربه ولكن حجم التحدي كبير، وبرعاية المصريين لن يعود هؤلاء المفسدون، والمشاكل ولسبب التحديات وتقصيري لم أنجح في حل بعض المشاكل، وقد بذلت جهدًا كبيرًا خلال العام الماضي، واعترفت بتقصيري في بعض الأمور، وتحركت في كل الميادين لكي ننهض ونقف، لأن النظام السابق أجرم في حق مصر، التي تمتلك إرادتها فلا يملي عليها أحد إرادته، ولا تُسيّرها قوة رغمًا عنها أيًا كان مصدرها، وأصر على ذلك، ويجب أن نمتلك غداءنا وسلاحنا ودواءنا، والأمر يحتاج إلى جهد وتكامل ووقت، وتحديات الماضي ظلت موجودة بنسب كبيرة، بقايا النظام السابق والدولة العميقة والفساد والإصرار على بقائه والوضع الاقتصادي الذي ورثناه والديمقراطية الجديدة، وبعض الدول في العالم لا يريدون امتلاك مصر إرادتها، ثورة المصريين ليست ثورة جياع بل امتلاك الإرادة وثورة الحرية ودولة القانون والعدل والعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة". وأضاف الرئيس، أن الانتخابات الرئاسية كانت نزيهة شهد بها العالم، والمصريون أعلنوا بوضوح أنهم اختاروا رئيسًا بطريقة حرة، وأعلنوا طريق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وقبل الثورة كان فيه فساد وتزوير الانتخابات وظلم وعدوان على الإنسان وكرامته، وتأخرت مصر كثيرًا لسبب النظام السابق، الذي أجرم في هذا الوطن، قمنا بثورة عظيمة وسلمية، وبها شهداء دمهم غالٍ علينا ولم تكن ثورة دموية، وأعمل ليل نهار حتى يستقر الوطن، ورسالتي لكم جميعًا، المعارضين قبل المؤيدين، أني متمسك بالشرعية وسأحافظ عليها، وأطالب منكم حافظوا على الثورة ودماء الشهداء، لا تجعلوا الثورة تُسرق منكم، فالسحرة كثيرون، وأنا أمامكم ، والحفاظ على الشرعية ثمنها حياتي، ولن أنزل على رأي الفسدة"، مختتمًا خطابه قائلاً، "قلبي على وطني انفطر، وإرادتي مع أهل مصر حديدية ونحافظ جميعًا على الشرعية". واستقبل مؤيدو الرئيس مرسي في محيط رابعة العدوية الخطاب بحفاوة بالغة، وأطلقوا الشماريخ وأشغلوا الأغاني التي تؤيد الرئيس، كما رفعوا الصور واللافتات المؤيدة له، في المقابل تلقى مؤيدو ميدان التحرير وقصر الاتحادية المعارضين لمرسي الخطاب بحالة من الغضب الشديد، قائلين "إنه متوقع" ويريد تحريض مؤيديه على المعارضين لبدء العنف بأنهم يحافظون على شرعية الرئيس التي سقطت، حسب قولهم. وقال أحد أعضاء حركة "تمرد" محمد حسين، لـ"العرب اليوم"، "إن الخطاب يحمل عبارات تحريض إلى مؤيدي مرسي بالعنف على معارضيه، وممارسة الهجوم عليهم حال الانقلاب على مرسي وإسقاط شرعيته"، فيما أكد "التحالف الوطني الإسلامي" في بيان له، أنه  يدعم الشرعية، وإنه يؤيد تمسك الرئيس مرسي بتمسكه بالشرعية الدستورية، ويدعم أي محاولة للخروج عليها"، في حين أكد "التحالف الوطني" أنه يتابع بترقب شديد تطورات المشهد السياسي والمحاولات المتعددة للانقلاب على الشرعية، التي "تهدف إلى انهيار مؤسسات الدولة" .  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بعد صراع مع المرض الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس…
غارات أميركية تقصف سوقاً في صنعاء وميناء الحديدة والحوثيون…
الكرملين ينفي تمديد هدنة عيد الفصح بعد منتصف الليلة…
حماس تتمسّك بصفقة تتضمن نهاية الحرب وليس تبادل رهائن…
بعد أن فضح فيديو كذب أسرائيل حول قتلها مسعفين…

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يعزّي الكنيسة الكاثوليكية في وفاة البابا…
الحكومة المغربية تدرس مشاريع مراسيم تتعلق بموظفي الصحة والميزانية…
نزار بركة يؤكد أن سنة 2025 ستشكل سنة محورية…
فوزي لقجع يدعو لاستدامة تمويل الحماية الاجتماعية ويُلوّح بزيادة…

فن وموسيقى

صابرين تفتح قلبها للجمهور وتكشف أسرارا من مشوارها الفني…
سلاف فواخرجي ترد على شائعة زواجها من بشار الأسد…
سلاف فواخرجي تنفي زواجها من الأسد والوثيقة المنشورة مزوّرة
هند صبري تبرز خطوة جديدة في مسيرتها الفنية وتخوض…

أخبار النجوم

حكم قضائي بسداد 3 ملايين جنيه يُلاحق اسم حلمي…
رانيا يوسف تتحدث عن كواليس مشاركتها في مسلسل نصف…
محمد رمضان يحاول إرضاء الجمهور بحركة غريبة على المسرح
نادين نسيب نجيم تكشف سراً مؤثراً غيّر نظرتها للحياة…

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل الجولة…
مطالبات بإيقاف مبابي بعد طرده المباشر في لقاء ريال…
ليونيل ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي…
محمد صلاح يمدد مشواره مع ليفربول ويجدد عقده رسمياً…

صحة وتغذية

علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…
تمارين اليوغا تساعد في تخفيف آلام مفاصل الركبة وتحسين…
تطور طبي يكشف عن فعالية دواء فموي في علاج…

الأخبار الأكثر قراءة

حماس ترحّب بإعلان ترامب خلال لقائه رئيس وزراء إيرلندا…
الصين تستضيف محادثات ثلاثية مع إيران وروسيا لبحث الملف…
تدريبات بحرية مشتركة بين روسيا والصين وإيران في خليج…
الحوثي يُعلن استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين…
إسرائيل تواجه معضلة اختيار الأهداف في إيران وقد تستهدف…