فاس -  حميد بنعبد الله أصيب 7 أشخاص، عصر الاثنين، بجروح متفاوتة نتيجة انهيار منزل من طوابق عدة في حي الرصيف في المدينة العتيقة في فاس المغربية لتهالك بنيته، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الحسن الثاني الجامعي لتلقي العلاج. وباشرت قوات الحماية المدنية مهامها بعد دقائق من الانهيار بمساعدة سكان مجاورين وسط ذعر الجيران الذين خرجوا من منازلهم خوفا من انهيارها، في الوقت الذي حضرت السلطات وقوات الأمن المختصة إلى مكان الحادث.
ووجد رجال الإنقاذ صعوبة كبيرة في انتشال الجرحى من بين الأنقاض لضيق الطريق الموجود فيه المنزل، فيما قام العشرات من الشباب بنقل المصابين بطرق تقليدية إلى خارج الشارع في اتجاه ساحة الرصيف لنقلهم إلى قسم الطوارئ في مستشفى الحسن الثاني يذكر أن هذا الحادث تكرر منذ أسابيع ,حيث وقعت انهيارات مماثلة عدة لم تخلف خسائر إلا خسائر مادية, سجلت في ممتلكات المواطنين من قاطنيها خصوصا في الدرب الطويل وباب الفتوح وبلخياط وأحياء أخرى يعاني نسيجها العمراني من التصدّع الذي ينذر بكوارث طبيعية.وأوضح مدير وكالة الإنقاذ في فاس فؤاد السرغيني في لقاء بشأن "برنامج معالجة المباني المهددة بالسقوط"، إن 3523 بناية تحتاج إلى تقوية، 2982 منها في المدينة العتيقة، و541 في جماعة فاس الجديد المشور، مؤكدا أن 1525 بناية من الدرجة الأولى توجد في أحياء في قلب المدينة القديمة التي تحتوي على 747 و821 بناية على التوالي من الدرجتين الثانية والثالثة.
وأكد أن ظاهرة المباني المهددة بالانهيار"خطيرة جدا"، خصوصا أن هذا النسيج يوجد في بؤر الفقر التي تعتبر المشكلة الأولى، حيث أن 70 في المائة من قاطني تلك الدور يستأجرونها بأقل من 300 درهم شهريا ويعيشون في أقل من 20 مترا مربعا، ولا بديل لهم عنها. وتشير إحصائيات وكالة الإنقاذ في فاس، إلى وجود 3666 بناية مهددة بالانهيار، بينها 1729 بناية من الدرجة الأولى و941 و996 بناية تباعا من الدرجتين الثانية والثالثة، فيما تحتاج 143 بناية منها إلى الهدم، 27 و25 و19 و18 منها في مواقع باب الخوخة واللمطيين والبليدة والمرينيين، والبقية في أحياء الأندلس والبوعنانية والبطحاء وفاس الجديد والقرو