الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
مقاتلة روسية

دمشق - نور خوّام

أعلنت وزارة "الدفاع" الروسية عن تنفيذ 64 طلعة جوية على البنى التحتية للتنظيمات المسلحة في محافظات حماة واللاذقية وإدلب والرقة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن الطلعات تم تنفيذها بواسطة مقاتلات من طراز "سو 34 و"سو 24ام" و"سو 25 اس أم"، وأسفرت عن تدمير 53 موقعا محصنا ومركز قيادة و4 معسكرات تدريب و7مستودعات ذخيرة ومرابض مدفعية وهاون.
وذكر المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الحربية "دمرت مربض مدفعية قرب سراقب بعد أن رصدته وسائل الاستطلاع الجوي وكان المتطرفون يستخدمونه في استهداف المناطق المأهولة القريبة بشكل متكرر".
ولفت الجنرال كوناشينكوف إلى تدمير مقر قيادة للتنظيمات المتطرفة في منطقة سلمى ومقر تنسيق في كفر دلبا في ريف اللاذقية بواسطة قنبلة "كاب 500"، موضحا أن المقرين كان بداخلهما 11 سيارة ومربض هاون.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن طائرة من طراز "سو 25 اس أم" دمرت مركزا محصنا لتنظيم "داعش" المتطرف، يحتوي مستودعات ذخيرة وعتاد تخزين تم الكشف عنه من قبل وسائل الاستطلاع الجوي في محيط قرية عطشان في محافظة حماة.
وأكد كوناشينكوف "تدمير قاعدة ومعسكر تدريب لتنظيم داعش في منطقة خربة عروس بريف إدلب بواسطة قنابل شديدة الانفجار"، وأوضح أن وسائل الاستطلاع "رصدت مكالمات واتصالات للتنظيمات المتطرفة تثبت حالة من الذعر بين صفوفها جراء الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها جراء الغارات الروسية".

وينفذ الطيران الحربي الروسي منذ الـ 30 من الشهر الماضي ضربات جوية تنفيذا للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمواجهة التطرف الدولي والقضاء على تنظيم "داعش"، وشهد أمس السبت تنفيذ 64 غارة جوية على 55 هدفا وموقعا لتنظيم "داعش" المتطرف في ريفي حماة وحلب.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العمليات العسكرية الروسية ضد التطرف في سورية ستستمر بالتوازي مع عمليات الجيش السوري.
وأشار بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 1" الأحد إلى أن "مهمة العسكريين الروس في سورية تكمن في العمل على تأمين الاستقرار فيها وتوفير الظروف لإيجاد حل سياسي للأزمة"، لافتًا إلى أن المشاركة في عملية برية أمر مستبعد وهو ما يعرفه أصدقاؤنا السوريون.
وأضاف "إذا أظهر الجيش السوري قدرته واستعداده لمكافحة الإرهاب فإن احتمال التوصل إلى حلول سياسية سيزداد كثيرا"، لافتا إلى أن روسيا لا تريد بناء أي إمبراطورية أو التدخل في أي نزاعات طائفية بأي حال من الأحوال كما أنها لا تفرق بين المذاهب الإسلامية
وأوضح أن عمليات القوات الروسية في سورية جاءت بعد إعداد دقيق، مشيرا إلى أن كل ما يجري في السماء وعلى الأرض ليس أعمالا عفوية بل تنفيذ للخطط المرسومة.
وبيّن بوتين "حضرنا أنفسنا لهذه العمليات القتالية وقمنا بتدابير مسبقة تمثلت في أننا حشدنا في المكان اللازم وفي الوقت المناسب ما يكفي من القوى والوسائل والذخائر وقمنا لوقت طويل بعمليات استطلاع من الفضاء وأجرينا المقارنة بين شتى المعطيات التي حصلنا عليها وأنشأ اختصاصيو هيئة الأركان العامة بالتعاون مع الشركاء وبلدان المنطقة مركزا إعلاميا في بغداد وحصلنا بنتيجة تبادل المعلومات على معطيات إضافية".

ونوّه بأن روسيا أبلغت مسبقا الشركاء الغربيين بعملياتها ضد التطرف في سورية تأكيدا على انفتاحها للتعاون، لافتا إلى أن موسكو لن تفقد الأمل في انضمام بلدان أخرى إلى عملياتها في سورية.
واستغرب بوتين رفض الشركاء الأجانب تقديم أي معطيات عن أهداف لتنظيم "داعش" إلى الجيش الروسي، وقال "إن الشركاء ادعوا أنهم يعرفون أفضل منا وهذا ما نشك به فطلبنا منهم إحداثيات الأهداف لنضربها ولكنهم رفضوا".
ولفت إلى أن روسيا استلمت مقترحات من الولايات المتحدة للتعاون بهدف تجنب أي حوادث جوية في سورية، موضحًا أن ذلك أفضل من لا شيء في المرحلة الأولى، ومعربا عن الأمل في القيام بخطوات لاحقة والعمل معا لإيجاد حل سياسي.
وأكد أن أبسط أسلوب لمكافحة المتطرفين بصورة مشتركة هو أن ينضم الشركاء الأجانب إلى روسيا في جهودها لأنها تعمل بموافقة السلطات الرسمية في سورية، مشيرا إلى أن العديد من قادة بلدان الشرق الأوسط يدركون جيدا خطر التطرف ومستعدون للمشاركة في مكافحته.
وذكر أن "الولايات المتحدة خططت لتدريب 12 ألف شخص ضمن برنامج تدريب ما يسمى الجيش الحر، وخفضت العدد فيما بعد إلى 6 آلاف ولكنها دربت في نهاية المطاف 60 شخصا لم يحارب منهم ضد داعش سوى 4 أو 5 أشخاص، وأنفقت على ذلك 500 مليون دولار، وكان من الأفضل لو أعطتنا هذه الملايين الـ500 لكنا استخدمناها على نحو أفضل من وجهة نظر مكافحة التطرف الدولي".
وأضاف أن "خطر تنفيذ المتطرفين لعمليات متطرفة في روسيا موجود حتى قبل القيام بعمليات عسكرية في سورية، ولو أننا سمحنا بافتراس سورية، لكان وصل إلى بلادنا آلاف من أولئك الذين يتراكضون اليوم وبنادق كلاشنيكوف بأيديهم".

وشدد بوتين على أن لدى روسيا الإرادة لاستخدام أي نوع من الأسلحة إذا كان ذلك يتجاوب مع مصالح الأمن القومي للشعب الروسي، مشيرا إلى أنها تملك صواريخ يصل مدى إصابتها إلى 4500 كيلومتر وتشبه الصواريخ الموجودة لدى الولايات المتحدة.

وأوضح أن إطلاق صواريخ كاليبر من السفن الحربية في بحر قزوين يؤكد وجود اختصاصيين على مستوى عال قادرين على الاستخدام الفعال للأسلحة عالية الدقة وذات النوعية الممتازة مبينا أن هذه الصواريخ قامت بـ 147 التفافا وحلقت على ارتفاع من 80 إلى 1300 متر وكانت سرعتها مثل سرعة الطائرات النفاثة.
وأشار إلى أن تزويد القوات الروسية بأحدث الأسلحة ليس مرتبطا بما يجري في سورية بل هو قرار متخذ منذ عشر سنوات عندما وضعت الخطط والمهمات اللازم.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق تقدم في بلورة اتفاق محتمل بينها وبين وزارة الدفاع الأميركية، بشأن ضمان سلامة الطلعات التي تنفذها قوات سلاح الجو الروسية والأميركية في سورية لقصف مواقع تابعة لـ"داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن هذا التقدم تم إحرازه خلال اتصال ثان بين الجانبين جرى مساء أمس السبت عبر تقنية الفيديو كونفرنس، ونوقشت خلاله بشكل مفصل المقترحات التي تقدم بها كل من الوزارتين خلال الاتصال الأول بينهما في الأول من تشرين الأول الجاري.  

وذكرت أن النقاش خلال الاتصال الثاني كان "مهنيا وبناء"، مضيفة أن موعد الاتصال التالي عبر الفيديو سيتم تحديده لاحقا بين الطرفين.

وكانت روسيا قد بدأت منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي توجيه ضربات جوية دقيقة التصويب إلى مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في سورية بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد.

وشملت غارات الطيران الحربي الروسي مراكز قيادة ومعسكرات تدريب ومستودعات أسلحة وذخيرة تابعة لـ"داعش" في مختلف المناطق السورية.
ويجري تحديد الأهداف للقصف الجوي من قبل سلاح الجو الروسي بناء على معلومات استخباراتية تقدمها الأجهزة الخاصة في روسيا وسورية، باستخدام مختلف الوسائل والأساليب، بما في ذلك الاستطلاع الجوي.

وأكد السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، في وقت سابق، أن عمليات القصف الجوي التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية في سورية، تستهدف التنظيمات المتطرفة المسلحة وليس فصائل المعارضة أو سكانا مدنيين، وتتوفر لدى الجيش السوري، على حد قول السفير، الإحداثيات الدقيقة لمواقع المتطرفين ومنشآتهم.

وأشار السفير إلى أن ما نسبته 40% من البنى التحتية التابعة لـ"داعش" في سورية، قد تم تدميرها خلال الضربات الجوية الروسية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غياب الموساد عن التخطيط لتنفيذ هجوم الدوحة لإغتيال قادة…
مصر تحذّر إسرائيل بعد فشل غارة الدوحة وتحبط محاولة…
الجمعية العامة للأمم المتحدة تقرّ بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك"…
مجلس الأمن يدين الضربات في قطر وسط انتقادات عربية…
مكتب التحقيقات الفيدرالي ينشر صور المشتبه به في مقتل…

اخر الاخبار

خريطة الطريق الدولية تحظى بترحيب واسع في السودان
زيلينسكي يتهم روسيا بمحاولة توسيع الحرب الأوكرانية إلى رومانيا…
توتر جديد بين واشنطن وفنزويلا بعد مداهمة قارب صيد…
الجيش اللبناني يوقف سفينة لمغادرتها المياه الإقليمية بطريقة غير…

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…
أنغام تعود لإحياء حفلين فى لندن وقطر بعد فترة…

رياضة

فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة

بعد تعثّر المفاوضات و تخبّط نتانياهو الإنقسام الداخلى في…
دمشق تحث الهجري لتغليب مصلحة بلده و عدم إستخدام…
الدبابات الإسرائيلية تتقدم نحو محور نتساريم ونتانياهو يهدّد بتحقيق…
مئات المسؤولين الإسرائيليين السابقين يناشدون ترامب للتدخل وإنهاء حرب…
إعلام عبري مسؤول حكومي يؤكد قرار إسرائيل باحتلال غزة