الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
العسكريين اللبنانيي المخطوفين

بيروت ـ فادي سماحة

وصل العسكريون اللبنانيون المحررون إلى السرايا الحكومي، في استقبال رسمي حاشد، بحضور رئيس الحكومة تمام سلام وأعضاء الحكومة إضافة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية.

وبدت لحظات لقاء المحررين بعائلاتهم مؤثرة جدًا في باحة الاحتفال وقد بدوا حليقي الذقون واستعادوا شرف ارتداء بدلاتهم العسكرية الرسمية.

وشكر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم كل من شارك في انجاز هذه العملية، مشيرًا إلى أن "شروط التفاوض كانت شاقة وطويلة لكن سقف الكرامة الوطنية وعدم التخلي عن السيادة أفضت إلى تكريس حقوقنا وعدم التخلي عن عسكريينا".
وأضاف اللواء إبراهيم، أن "الرئيس سعد الحريري كان مساندًا لنا وأكد أينما حل أن هذا الملف وطني بامتياز وليس طائفيًا"، متقدمًا بالشكر إلى أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، قائلًا: "لن أدخل في التفاصيل".

وأكد رئيس الحكومة تمام سلام أن "أبطالنا العسكريين قاسوا وتحملوا وصمدوا فكانت لهم الحرية، وأمامنا إنجاز كبير يشكل تحديا كبيرا لنا وهو إطلاق ما بقي من عسكريين في الأسر لذا علينا أن نسعى لتحريرهم من أجل وحدة لبنان".
وشدد سلام على أن التحديات والمفاوضات كانت صعبة وشاقة، متوجهًا إلى اللبنانيين بالقول: "ثقوا بدولتكم وثقوا بحكومتكم فليس لكم سوى لبنان لأن لبنان بحاجة إلى كل أبنائه من عسكريين ومن كل الفئات".
ونوّه بـ"جهود الأجهزة الأمنية بكل مؤسساتها التي تضافرت جهودها طوال عام و4 أشهر لاسترداد العسكريين، فعبرنا إلى الحرية والكرامة وإلى عزة لبنان".
وشكر كل الدول والقيادات التي سعت من أجل هذه الفرحة، وخصّ بشكل مميز دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما نوّه بالجهد الذي قام به اللواء عباس إبراهيم ومؤسسة الأمن العام التي أدارت هذا الملف بشكل جيد، وبخلية الأزمة.       

وأوقفت مديرية المخابرات المتطرف السوري علي أحمد لقيس الملقّب بـ"أبو عائشة" لانتمائه إلى أحد التنظيمات المتطرفة، أثناء محاولته مغادرة لبنان، مستخدمًا جواز سفر مزور.
وبينت التحقيقات مع الموقوف، أنه بايع جبهة النصرة وتدرب على تصنيع العبوات الناسفة وأتقن تحضيرها، واستعمل عددًا منها، وتربطه علاقة وثيقة بالمدعو أبومالك التلي، حيث أقام مع مجموعته في جرود عرسال.
واعترف الموقوف بأنه أقدم على قتل الجندي محمد حمية الذي خطف إثر معركة عرسال العام 2014، وقد أدلى الموقوف بمعلومات حول عدد من الأشخاص المتورطين في ملف العسكريين المخطوفين، وتستمر التحقيقات معه لكشف معلومات أخرى.

وقد تواصلت فصول حبس الأنفاس حيال عملية تحرير العسكريين الـ16 المخطوفين لدى "جبهة النصرة " في عملية تبادل؛ إذ كان مفترضًا أن تبلغ نهايتها السعيدة، الاثنين الماضي، لكنها تأخرت لعوامل متصلة بالمفاوضات الجارية عبر الوسيط القطري، كما بدا واضحًا أن سوء الأحوال الجوية والطقس الماطر أثرا على موعد إنجاز العملية حتى ساعة متقدمة من الليل.

ومنذ صباح الاثنين الماضي، بدت الإشارات الإيجابية ناحية تحرير العسكريين المخطوفين لدى "النصرة"، وسجلت إيجابيات وإشارات مغايرة تختلف عن عملية الأحد الماضي التي تعثرت؛ فبعدما وضعت "النصرة" شروطًا تعجيزية أدت لوقفعملية التبادل، عادت الأمور إلى نصابها بفضل ثبات الجانب اللبناني عبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم وعدم الإنجرار إلى هذه المطالب.

وكان الموفد القطري أبلغ اللواء إبرهيم أن "النصرة" تنازلت عن بعض المطالب وتريد إتمام العملية، فأبدى الثاني مرونة مع بعض المطالب التي تصب كلها تحت الثوابت اللبنانية، فعادت شاحنات المساعدات والمواكب الأمنية إلى جرود عرسال،  فعاودت غرفة العمليات اللبنانية- القطرية عملها وكذلك الخلايا الأمنية في إشراف اللواء إبراهيم الذي تفقد كل الأماكن في جرود عرسال التي ستتم عبرها عملية التبادل، ووضع اللمسات الأخيرة في انتظار الساعة الصفر للتنفيذ.

وعاد الأمل إلى نفوس الأهالي بعد أكثر من عام على غياب أولادهم، حيث ذكر والد الشهيد محمد حمية: نشكر اللواء إبراهيم ونتمنى الإفراج عن العسكريين في أقرب وقت، ومن المتوقّع أن يُقام احتفال للعسكريين المخطوفين أمام خيمة الأهالي في محيط رياض الصلح.

بينما صرحت عائلة الشهيد محمد حمية، بقولها: صفقة التبادل لا تعنينا ولن نرتاح إلا عندما يُسلم مصطفى الحجيري (أبوطاقية) نفسه.

وسابقت بشرى صفقة تبادل المخطوفين العسكريين لدى "جبهة النصرة" بعدد من السجناء والموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، المخاوف التي انتابت السلطات الأمنية اللبنانية من تأثير الأجواء الإعلامية الجارفة التي أحاطت بهذا التطور المفاجئ على إنجازه في اللحظة الأخيرة الحاسمة.

ومع ذلك، قفز ملف المخطوفين العسكريين بقوة لواجهة الاهتمامات في ظل بارقة أمل حقيقية في إطلاق العسكريين المخطوفين لدى "النصرة" هي الأولى من نوعها منذ خطف العسكريين في عرسال قبل عام وأربعة أشهر على أيدي "النصرة" وتنظيم "داعش".

ومع أن الاستعدادات التي تسارعت بل أنجزت تمامًا لإتمام الصفقة تشمل العسكريين الـ16 الرهائن لدى "النصرة" دون 9 عسكريين آخرين رهائن لدى "داعش"، فإن هذا التطور الذي حرّك ملف العسكريين المخطوفين فجأة ومن دون مقدمات عكس دلالات مهمة يعتقد أنها قد تتبلور عقب إنجاز عملية التبادل حال نجاحها من دون أي انتكاسة لاسيما لجهة الأدوار الداخلية والاقليمية التي لعبت دورًا مؤثرًا في إعادة تحريك المفاوضات السرية التي أدت لاكتمال عناصر عملية التبادل مبدئياً ومنها تحديداً الدور القطري.

وترددت معلومات عن هدنة ستسري ابتداء من ظهر الاثنين الماضي، في منطقة القلمون السورية لفترة48 ساعة ربطت باحتمال التهيئة لعملية التبادل التي يفترض أن يتولى تنفيذها الأمن العام اللبناني مع "جبهة النصرة".

وأفادت المعلومات الأمنية المتوافرة في هذا السياق ان التحضيرات لعملية التبادل بدأت بإخراج مجموعة من السجناء الإسلاميين في سجن رومية قدرت بـ15 سجينًا معظمهم سوريون.

ومن بين السجناء 5 نساء هن سجى الدليمي وجمانة حميد وسمر الهندي وليلى النجار وعلا العقيلي، و10 رجال عرف منهم محمد رحال ومحمد يحيى ومحمد عياش وإيهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان.

ونقلوا في سيارات للأمن العام إلى المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، كما أُفيد لاحقاً عن توجه موكب من سيارات الأمن العام إلى ضهر البيدر في اتجاه الحدود السورية.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكرملين يُعلن أنه لا تقدم بشأن القمة الروسية الأميركية…
رئيس الوزراء الإسباني يعبر عن إعجابه بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين…
قمّة الدوحة تدين بأشد هجوم إسرائيل وتصفه بالعدوان على…
ترامب يؤكد صعوبة إنهاء حرب أوكرانيا بسبب الكراهية بين…
الحكومة السودانية ترفض هدنة اقترحتها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات…

اخر الاخبار

الاتحاد الأوروبي يناقش عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في…
16 دولة تحذّر إسرائيل من استهداف "أسطول الصمود العالمي"…
مصادر تكشف اقتراب اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
الأمم المتحدة تتّهم إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

منى زكي ترد على ريهام عبدالغفور بعد تصريحاتها في…
زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر

رياضة

سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…

الأخبار الأكثر قراءة

الرئاسة الفلسطينية تطالب واشنطن بمنع إسرائيل من إحتلال قطاع…
الرئيس جوزيف عون يدعو لربط لبنان بدوره الإقليمي ويؤكد…
إدانات عربية وغربية لخطة الكابينت الإسرائيلي للسيطرة على قطاع…
الكرملين يعلن الاستعداد لقمة بين بوتين وترامب ويرشح الإمارات…
تركيا وسوريا تتجهان نحو تنسيق أوسع في ملفات الأمن…