الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الجيش السوري يتقدم في ريف حماة والمقاتلات الروسية تطارد المقاتلين الشيشان

دمشق - نور خوام

دارت معارك عنيفة جنوب حلب بين القوات الحكومية مدعومة بالحلفاء من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى، ضمن مساعي دمشق لعزل حلب عن خطوط الإمداد وريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار التجاذب الأميركي الروسي.

وأعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أن بلاده تدافع عن مصالحها القومية، وليس عن الرئيس بشار الأسد ردًا على قول الرئيس باراك أوباما إن الغارات لن تحل الأزمة السورية.

وأكد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، أن ثلاثة في "جبهة النصرة" أبرزهم سنافي النصر المدرج على لوائح التطرف في السعودية وأميركا، قتلوا في غارة شمال سورية.

وأفاد "المرصد"،  بأن القوات الحكومية تمكنت بدعم من عناصر إيرانيين وآخرين من "حزب الله" اللبناني وغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطروا صباح السبت على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى، لافتًا إلى أن القوات الحكومية تخوض اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر غرب مدينة السفيرة التي تنطلق منها لشن هجوماه في ريف حلب.

وتجعل سيطرة القوات الحكومية على هذه البلدة خطوط إمدادعا من وسط سورية إلى حلب آمنة، كما تخولها رصد واستهداف خطوط إمداد الفصائل في المنطقة والسيطرة على بوابة حلب باتجاه حمص ودمشق والطريق الدولي، وأفاد ناشطون معارضون بتدمير المعارضة نحو عشر دبابات وآليات خلال المعارك.

من جهة أخرى، أعلن "المرصد" مقتل القيادي السعودي في "جبهة النصرة" سنافي النصر مع اثنين آخرين من كبار قادة الجبهة في حلب جراء استهداف سيارتهم من طائرة لم يعرف بعد إذا كانت للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أو للقوات الجوية الروسية.

ويُعتبر سنافي النصر أحد الأسماء الحركية الممكنة لعبد المحسن عبد الله إبراهيم الشارخ، وهو سعودي صنّفته وزارة الخزانة الأميركية عام 2014 بأنه "متطرف عالمي" كان ينشط في إيران قبل أن يعمل لحساب "النصرة" و"القاعدة" في سورية.

وحذّر الرئيس باراك أوباما الجمعة، الروس من أنهم لن يستطيعوا التقدم من خلال شن الضربات إلى وضع سلمي في سورية، معتبرًا أن إيران تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال الأعوام الخمسة الماضية، وتمامًل كما روسيا، لكن نظريتهما لحل المشكلة في سورية لم تنجح ولن تنجح.

وأفاد ميدفيديف: "بالطبع نحن لا نقاتل من أجل قادة معينين، بل ندافع عن مصالحنا القومية، وضد تهديد عودة المتطرفين الإسلاميين إلى أراضيها"، وتظاهر نحو مائتي شخص وسط موسكو ضد التدخل في سورية واعتقلت قوات الأمن شخصًا.

وأوضح رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، أن تركيا لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك مجالها الجوي، وذلك بعد يوم من إسقاطها طائرة من دون طيار مجهولة الهوية قرب سورية.

ودعا "الائتلاف الوطني السوري" المعارض خلال اجتماع خاص مع "سفراء دول أصدقاء الشعب السوري" في إسطنبول إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الروسي على ريف حمص الشمالي والمدن السورية.
وأضاف أن الغارات الروسية تقوي النظام و"داعش" بشكل مباشر وغير مباشر، وتقوض العملية السياسية.

وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة إلى طهران عن أمله بأن تستخدم إيران نفوذها للضغط على الأسد للسماح بإنشاء ممر إنساني ووقف البراميل المتفجرة.

وحقق الجيش السوري بغطاء جوي روسي كثيف تقدمًا في ريف حماة الشمالي في إطار العملية البرية الواسعة التي أطلقها منذ أيام ضد الفصائل الإسلامية، تزامنا مع إعلان موسكو استهداف 55 هدفا للمقاتلين خلال 24 ساعة.
وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشمالي، شنت فصائل مقاتلة ليل الجمعة هجومًا مضادًا ضد تنظيم "داعش " لاستعادة بلدات خسرتها خلال اليومين الماضيين فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في تلك المنطقة من شمال سورية.

وفي اليوم الحادي عشر للتدخل الروسي الجوي، سيطر الجيش السوري على قرية عطشان في ريف حماه الشمالي إثر معارك عنيفة مع فصائل إسلامية بينها "جبهة النصرة"، وفق ما أفاد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري: "وحدات من قواتنا تحكم سيطرتها على بلدة عطشان".

وأفاد مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن: "تدور الاشتباكات حاليا في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية للقرية وخصوصًا حول تل سكيك الواقعة بين عطشان وخان شيخون في محافظة إدلب.

وفي إطار العملية البرية ذاتها، تتواصل اشتباكات عنيفة للسيطرة على التلال في ريف اللاذقية الشمالي بين الجيش السوري و"حزب الل"ه من جهة و"جيش الفتح" وهو عبارة عن تحالف من فصائل إسلامية تضم "جبهة النصرة" من جهة ثانية، وفق عبد الرحمن.

وبدأ الجيش السوري منذ يومين، مدعومًا للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط البلاد وشمال غربها لا وجود فيها لتنظيم "داعش".

وذكر "المرصد" السوري أن المقاتلات الروسية قصفت مناطق شمالية في محافظة اللاذقية المعقل الساحلي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وكذلك مناطق شمالية بمحافظة حماة إلى الشرق.

وفي ريف حلب الشمالي، نجحت حركة "أحرار الشام" ليلًا في استعادة بلدة تل سوسين من أيدي متطرفي التنظيم المتطرف، كما تدور اشتباكات للسيطرة على تل قراح المجاورة، والبلدتان تقعان على طريق استراتيجي يؤدي إلى تركيا.

وحقق تنظيم "داعش" تقدمًا في ريف حلب الشمالي ولم يعد يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية لمدينة حلب وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها.

وبحسب "المرصد" فإن التنظيم المتطرف يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة.

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة بين القوات الحكومية والفصائل منذ صيف 2012، وتسيطر القوات الحكومية على غرب المدينة في حين تسيطر فصائل بينها "جبهة النصرة" ذراع القاعدة في سورية، وأخرى إسلامية وغيرها على الأحياء الأخرى.

وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشرقي، تحدث "المرصد" عن اشتباكات ليل السبت بين التنظيم المتطرف وقوات الحكومية التي تحاول التقدم في المنطقة وفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، ويحاصر تنظيم "داعش" مطار كويرس منذ أيار / مايو الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أن موسكو وواشنطن على استعداد لمعاودة محادثاتهما تفاديًا لأي احتكاك جوي في الأجواء السورية حيث تنفذ الدولتان غارات منفصلة.

وظهرت إشكالية تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريًا النزاع في سورية في 30 أيلول / سبتمبر  الماضي، في حين تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سورية منذ 2014 ضد المتطرفين.

وأكد المتحدث باسم "البنتاغون" بيتر كوك أن وزارة الدفاع الأميركية تلقت ردًا رسميًا من وزارة الدفاع الروسية بشأن اقتراح لضمان امن العمليات الجوية في سورية، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تبدأ الأسبوع الحالي.

وغداة بدء الغارات الروسية أجرى مسؤولون كبار مدنيون وعسكريون من الجانبين محادثات بشان سبل تفادي وقوع حوادث احتكاك بين سلاحي جو البلدين في سماء سورية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

142 دولة تؤيد حل الدولتين في الأمم المتحدة وسط…
الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة بعد غارة إسرائيلية…
تقارير إسرائيلية الجيش يستعد لاجتياح بري كامل لمدينة غزة…
أميركا ومصر والسعودية والإمارات يتشاورون لإنهاء الصراع في السودان…
غياب الموساد عن التخطيط لتنفيذ هجوم الدوحة لإغتيال قادة…

اخر الاخبار

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
حموشي يُجري مباحثات مع المديرة العامة للأمن الداخلي الفرنسي…
رئيس النيابة العامة في المغرب يدعو لتطبيق القانون الجديد…
المغرب يعزز شراكته العسكرية مع موريتانيا ضمن رؤية شاملة…

فن وموسيقى

شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…

أخبار النجوم

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…

رياضة

لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…

صحة وتغذية

اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها…
خلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي حول خطة غزة…
بعد تعثّر المفاوضات و تخبّط نتانياهو الإنقسام الداخلى في…
دمشق تحث الهجري لتغليب مصلحة بلده و عدم إستخدام…
الدبابات الإسرائيلية تتقدم نحو محور نتساريم ونتانياهو يهدّد بتحقيق…